أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - الغيرة والحسد كانفعالات سلبية : الآثار النفسية والاجتماعية .














المزيد.....

الغيرة والحسد كانفعالات سلبية : الآثار النفسية والاجتماعية .


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 17:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


آثاره النفسية والاجتماعية


من الأقوال المنسوبة للعالم المصري أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل للسلام :
"الغربيون ليسوا أذكى منا . هم فقط يساعدون الناجحين كي يزدادوا نجاحا في الوقت الذي نقوم فيه نحن بجر الناجحين إلى الأسفل حتى يفشلوا "
وحيث أننا امة لم تتوفق لأسباب جد مركبة في جعل "النجاح" مكسبا "عموميا" في متناول اوسع الفئات
فإن علاقتنا بهذا الأخير (أي النجاح ) غالبا ما تكون علاقة تنافرية ، إذ لم نتدرب بما يكفي على الاحتفاء إيجابيا "بالنجاح " وخصوصا على اقتسام ذلك الشعور بالانتشاء والاستمتاع جماعيا بمشاعر الرضى
عن الذات الفردية ا والجماعية ،وذلك لعدة أسباب أهمها الإحباط وتدني مشاعر الاعتزاز بالنفس انطلاقا من مكانتنا المتدنية تنمويا وحضاريا .وخصوصا تدني الشعور بكون هذه النجاحات (المنجزة ) تهمنا بشكل جماعي باستثناء بعض المجالات كالكرة والرياضة والفن التي يطغى عليها الغليان الجماهيري ,
وقد يكون من المنطقي أن تسود "المشاعر السلبية "في هكذا مناخ وتنتعش أيما انتعاش فتعم الصراعات
الكبيرة منها والصغيرة . إذ تكاد لا توجد دولة عربية في وئام مع جيرانها ....حيث يكون الفرق في حدة هذا الصراع فقط لا في وجوده ....
.وتكاد لا تخلو مؤسسة ما من هيمنة الجانب الصراعي الذي يسمم العلاقات بين الموظفين ويحد بالتالي من فعالية الأداء المهني .
وبطبيعة الحال الامر ينسحب على تفاعلاتنا الاجتماعية التلقائية وغير المقننة مؤسساتيا .علما أن أساليب
التنشئة الاجتماعية قد تغذي بشكل من الأشكال منسوب المشاعر السلبية بجانب العوامل الأخرى .
طبعا هناك عدة اسباب موضوعية وذاتية تفسر هذا الوضع الشبه مرضي الذي يطغى على تفاعلاتنا العلائقية سواء منها داخل المؤسسات او داخل المجتمع عموما ، حيث تنتعش المشاعر السلبية ايما انتعاش

كالغيرة والحسد موضوع هذا المقال ,
فما الفرق بينهما إذن ؟؟؟
لعل من الأمور الجد متداولة استعمال مصطلحي الغيرة والحسد مرتبطين ببعضهما البعض وللدلالة على نفس المعنى ، رغم الاختلاف بينهما .
فالغيرة تعني ذلك الانفعال الحاد الذي نسشعره عندما تكون احد الأمور التي هي في حوزتنا مهددة من طرف شخص آخر , كأن يغار الزوج على زوجته أو حبيبته عندما يتقرب إليها إنسان آخر ,,,,,, لأنه يخاف فقدانها ،,هكذا .......
أما الحسد فهو "ألم نفسي" يشعر به صاحبه عندما يرى نعمة في ملك شخص آخر لا يتوفر عليها هو ويستكثرها عليه فيسعى للإضرار به حتى تزول هذه النعمة من بين يديه أو تتضرر حيازته لها بشكل من الأشكال .
تعريف الحسد : يعني الحسد لغةً:

الحسد مصدره حسده يَحْسِدُه ويَحْسُدُه، حَسَدًا وحُسودًا وحَسادَةً، وحَسَّدَه: تمنى أن تتحول إليه نعمته وفضيلته، أو يسلبهما . ويختلف الحسد عن الغيرة
الحسد والغيرة من الانفعالات السلبية الكثيرة الانتشار , ,,,,وقد تتحول لدى البعض لمرض يشي بعمق الألم الذي يستشعرونه عندما يتفوق عليهم نظراؤهم أو نظيراتهن في إنجاز ما ,,,,
الحسد نار تلتهم صاحبها او صاحبتها قبل ان تسبب حروقا بهذا الحجم أو ذاك لدى الشخص "المحسود" ,لذلك فمن يسلم نفسه لهذا الانفعال الجد سلبي يثير الشفقة فعلا لأنه يضر بنفسه أولا قبل الإضرار بمحيطه ,علما ان هذا الألم النفسي قد يتحول لألم بدني لدى البعض .
ذلك أن الإنسان الحسود يحكم على نفسه بالتيه وسط المشاعر السلبية حارما اياها من العيش في سلام مع الذات ومع الآخرين , ,,,,وعقوبة هذا النوع من البشر هو العيش في "عزلة نفسية " لأن الناس تنفر منه عندما تلدغها حمم الطاقة السلبية التي تنبعث منه ,,,,
الحسد والغيرة دليل على عدم الثقة في النفس و خصوصا عدم القدرة على الاعتراف بنعم الله التي قد يمتلكها دون الانتباه إلى أهميتها ,,,
ذلك أن كلا منا يمتلك خزانا هائلا من القدرات لا نستعمل منها إلا النزر اليسير جدا .
والإنسان الذي قد يتوفق في تحقيق إنجازات في مجال ما غالبا ما يكون قد استعمل خطة محكمة ومجهودا مميزا لتحقيق هذا الإنجاز .
كيفية التخلص من الحسد والغيرة :
و لعل اولى شروط التخلص من هذه الآفة هو تثمين ما نمتلكه من خصائص ومميزات وقدرات والعمل على تنميتها حتى يتمكن المعني بالأمر من تحقيق تفاعلات إيجابية مع نفسه ومع محيطه تضمن له مكانة تشعره بالرضى على الذات نفسيا و اجتماعيا ,
عائشة التاج



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأبطت شظايا الروح
- زخات من أمل
- نحلة تلعق عسلها
- وخز حد النزف
- هات شعاع عينيك
- الناس والمعادن والزواج
- كتبتك بوهج العنفوان
- و أنا أرحل
- على هامش تحضير الحكومة الملتحية لشرطة مراقبة غير الصائمين با ...
- رواية -دروز بلغراد - في ضيافة صالون الربوة بالرباط
- للسيد بنكيران :أجنحة المغربيات ترفرف في سماء الحرية .
- نحن والمسؤولية الموقوفة التنفيذ
- الهزيمة النفسية بوابة كل الهزائم
- رقص الشموع
- غيمة مرت من سمائي
- سماء الحب
- انبعاث
- فلسفة الحب كبوصلة للحياة
- مطر للتطهير
- تأملات حول رهبة الموت


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - الغيرة والحسد كانفعالات سلبية : الآثار النفسية والاجتماعية .