أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - النفط والغاز وعادل عبد المهدي














المزيد.....

النفط والغاز وعادل عبد المهدي


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 13:06
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


قبل إكتشاف البترول، كان الإنسان يعيش من كد يده، حيث يخرج من الصباح الى المساء؛ ليعمل في الحرف اليدوية والزراعة التي كانت مهنة أساسية؛ خاصة لمن يعيشون في المناطق القريبة من الأنهر، بحيث أننا نقرأ بأن الإنسان أيامها كان يشق طريقه في الحياة بصعوبة، الأمر الذي إستطاع من خلاله أن يبدع وينمي قدراته الذهنية والعملية، بالإضافة الى تحمله المسؤولية تجاه عائلته ونفسه، ولا يلقي باللوم في عدم إيفائه بإلتزامته على الآخرين.
في حديث للإمام علي (عليه السلام) يقول فيه: الرزق رزقان، رزق تطلبه؛ ورزق يطلبك، فالأول يركض وراءك، والثاني أنت تلهث خلفه.
يمثل النفط العراقي 70% من الناتج المحلي، و95% من الموازنة العامة للبلد، ينتج العراق اليوم بحدود 3 مليون برميل يوميا؛ منها 2,5مليون برميل للتصدير، عدا إقليم كوردستان، بمعدل وسطي لسعر برميل النفط العراقي 83دولار (بإحتساب إنخفاض سعر البرميل في الفترة الماضية، وسعره بداية السنة الحالية)، سيكون مجموع الواردات عن طريق تصدير النفط العراقي بما يقرب من 76 مليار دولار، وبإضافة الإيرادات المتوقعة من المنافذ الحدودية والضرائب (التي تمثل 2% من مجموع الموازنة العامة) وشركات الهاتف النقل، سيكون مجموع الإيرادات بحدود 87 مليار دولار.
المشكلة التي تحدث أننا نعتمد على تصدير النفط العراقي، مع عدم تفكير الجهات ذات العلاقة (القطاع النفطي، وزارة التخطيط) بالإستفادة من إقامة منشآت لتكرير النفط وبيع المشتقات النفطية، وهو الأمر الذي سيعود بالنفع الكبير على الاقتصاد العراقي، هذا إذا لم يغب عن بالنا الأعداد التي سيسحبها من قائمة العاطلين عن العمل.
ما تقدم يقودنا الى سؤال مهم وهو، هل نحن عاجزون عن إقامة مصانع لتكرير النفط؟، وما هو أفضل شيء بالنسبة للإقتصاد العراقي، أن يضيف قدرات إضافية للمصافي العاملة؛ بمعنى أن تقوم وزارة النفط، بزيادة عدد أبراج التقطير وحجمها؟ أم أن الأفضل أن تقوم بإضافة وحدات جديدة لتحويل الناتج الثقيل من عملية التكرير؛ الى مشتقات أخف مما عليه الأن؟، والحقيقة فإن إختيار الأسلوب الثاني أفضل وأنجع من طريقين، الأول تقليل مخرجات المصافي التي تكون قيمتها لا تكاد تذكر، والثاني زيادة كمية المنتجات التي تكون ذات قيمة مالية عالية (وقود الديزل ووقود الطائرات وزيت الغاز).
بحساب الأرقام فإن برميل النفط الذي يباع وهو خام بمبلغ 90 دولار، يمكن أن يباع بمبلغ يزيد عن 100دولار، فيما لو تم تكرير، وهذا يعني مبلغ يزيد عن 9مليار دولار إضافي، لو قامت وزارة النفط بتكرير النفط الخام وبيعه.
يقود وزارة النفط اليوم شخصية إقتصادية، له مؤلفات كثيرة في الجانب الاقتصادي، وقد عالج كثير من مواطن الخلل في دراساته المنشورة، وهو الأستاذ عادل عبد المهدي، ولا أكاد أشك في أنه لا يعلم بكثير مما تطرقت إليه في ما تقدم، لكن في خضم العمل قد تغيب عنه شاردة هنا، أو فكرة هناك.
بقيت مسألة أخيرة بالنسبة للقطاع النفطي ومخرجاته، وهي الغاز المصاحب، والذي يقدر بعشرات المليارات من الدولارات، فهذه الثروة التي تحترق أمام أعيننا، بالإضافة الى أثرها البيئي السيء؛ فإن تأثيرها أسوأ على الاقتصاد العراقي، الذي يعاني من إختلال في بنيته التي هي مختلة أصلا بسبب أحادية التمويل، لذلك نرى أن على السيد وزير النفط، الأستاذ عادل عبد المهدي، الإلتفات الى هذه المسألة الحيوية، والإسراع الى حل الإشكالات القائمة لإنجاز المشروع الذي تنفذه إحدى الشركات الأجنبية العاملة في القطاع النفطي في البصرة.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقر في العراق
- العراق وتشيلي
- البصرة عاصمة إقتصادية للعراق. متى؟
- تطبيق المادة 140 وتداعياته المتعددة
- الموقف الدولي، وإمكانية تطويعه لصالح السيد العبادي
- الحكيم رئيسا للتحالف الوطني
- حكومة العبادي وإستحقاقات المرحلة
- مجالس المحافظات، والقانون 21
- داعش، طاعون العصر
- مفاوضات الكورد لتشكيل الحكومة، ومشروع بايدن القديم الجديد
- التطرف وواجب الحكومة العراقية الإخلاقي تجاه شعبها
- هل يلتزم العبادي بتوصيات المرجعية؟
- إئتلاف دولة القانون والقفز على الحقائق!
- دولة القانون، من خان من؟!
- مكانة الشيعة بين المالكي والإستحقاق السياسي!
- مسعود البارزاني... ماذا لو؟
- متى ستنتهي أزمات العراق؟
- المختار المالكي في مجلس النواب..لماذا؟!
- سجية الكذب في إئتلاف المالكي
- بدر ودولة القانون: من الزواج الكاثوليكي الى الطلاق الخلعي


المزيد.....




- مصر.. الكشف عن خطط لمشروع ضخم لإنتاج الطاقة الهجينة
- مصر.. الدولار يقترب من مستوى تاريخي و-النقد الدولي- يكشف أسب ...
- روسيا والجزائر تتصدران قائمة مورّدي الغاز إلى الاتحاد الأورو ...
- تركيا تخطط لبناء مصنع ضخم في مصر
- زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
- -الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج ...
- إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
- عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس ...
- الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول ...
- نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - النفط والغاز وعادل عبد المهدي