أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - داخل الأوطان حروب و شتات














المزيد.....

داخل الأوطان حروب و شتات


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 11:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



يتابع العالم أجمعه و العرب بمذاهبهم و طوائفهم ما يندلع هنا من تظاهرات جنونية ،وما ينفجر هناك بأرض الشام أو اليمن،إستيلاء داعش على مدينة تصل لمساحة دولة صغيرة كالأردن ،سقوط ضحايا بالسعودية حيث الأحتفال بإحدى الحسينيات ،حصد أرواح جنود مصريين عبر الحدود مع رفح- فلسطين ،تشرذم و شقاق حول الدعم أو الوقوف للمشاهدة لما حادث بعين العرب – كوبانى الكرد و أخيرا اليمن و القادم سيشابه السودان حيث التقسيم بين حوثيين شعية قبلتهم السياسية إيران و بين سنة متشددون مرجعيتهم القاعدة و بينهما مواطنوان وقود المعركة و ضحايا للتقاذف بينهم .

و كما كان الأنترنت و أذرعه من توتير ،فيس و غيرهم فتيل الربع أو تسانومى الشرق الأوسط .يلاحظ الفرد مدى التيه و الشتاتبين الجميع بعقولهم المتابينه ،الوانهم المختلفة و ألسنتهم المتاميزة بل و إعتقادهم النوعى.
فتصفح او تجول على الفضاء الرقمى و زر أى صفحة ذات توجه سياسى أو تجمع حزبى أو قومى و إقرأ منشور أو بيان و راقب ما يكون من حوارات تبدأ راقية بغية معرفة الأمور و إدارك الحقائق فسؤال من هذا و رد من آخر و يحل ضيوف آخرين مشاركين و ترفع صور و مقاطع لعدم الخبر أو الرأى أو عكس ذلك لدحض الفكرة و وأد القتنة ،و بزيادة المشاركات تبدأ المعركة فى التصاعد ويحل الغضب و العدوان محل الهدوء و السلام فصورة من سيناء لمدرعة متفحمة ،روؤس ككرات القدم لبشر و أفراد من سوريا ،ميدان دموى بالعراق ،أشلاء باليمن و لبنان ،دخان ضبابى بعين العرب أو كوبانى الأكراد،رجم سيدة خاطئة ،حرق لأزدراء الأديان بباكستان ...ألخ كفيلة أن تؤجج النار بين الزاور بل بين سكان الأرض.

و لكن منهم اى الرقميون البشر المسالم و الطالب للحقيقة و الأخبار الصحيحة و بعد لحظة أو دقائق يغادر فى سلام بعمل ترك للمنتدى أو رحيل عن تلك اللعنات والصفحات الصفراء و لربما إلتزم الصيام المطبعى فلا يكتب تعليق و لا يضغط بزر إعجاب او نشر للأصدقاء مخافة ان يكون ممن يبغون الفساد و السعى بالشر بين العباد هذا من ناحية الفضاء الأفتراضى .

و لكن بالأنتقال إلى الواقع الميدانى أى داخل مساجدنا ،محافلنا ،أماكن العمل و المؤسسات الخدمية كالمستشفيات والتعليمية كالجامعات نجد الأمر أشد و عواقبه اخطر لحضور المواجهة بين المختلفين و أثر تعابير الوجه و حدة الصوت و شكل الجسم فى تعميق الخلاف ليصل غالبا لخصام ثم عداء .بالرغم من أن الجميع غير حاضر المشهد فهو متلقى سلبى تابع عبد للأعلام موجه و مسيس فى الأغلب أو للدافع عن ذاته لاشعوريا فيؤيد هذا لأنه فى تصوره مظلوم مهضوم كما حاله بوطنه و يعزز ذلك لظنه أنه يعلى من قوميته و يثبت إنتماءه ...ألخ .

فهذا يؤيد داعش لأنها تقف فى وجه الشيطان الأكبر أمريكيا و بتصوره انها تثأر لأسامة قائد القاعدة ولربما صبغ ذلك بقدسية الحرب فنعتها بالفتوح الأسلامية !،غيره يؤيد حماس و ما تقدم عليه من أفعال تجاه جارتها مصر بدعوى محاربة الكيان الصهيونى و من يعنيه و لو بغلق المنافذ و الحدود عن فلسطين العربية و أبناء القدس الشريف ،آخر يحلم بخلافة أنقره لأمر المسملين و الحديث بأسم الأسلام حصريا،و هناك القوميون من يروا أن الألتفاف حول الحدود أعلى شأنا و اهم من الأجتماع حول طاولة الدول العربية أو منظمة الدول الأسلامية التى دفعت مصر العروبة ثمنها بحروب 1948 ،اليمن ونكسة 1967.والقليل منهم من ينادى بأحقية حرية الأعتقاد و الأنتماء لمذهب ما كما التشيع المعتدل أو المفرط الكائن بشرق السعودية و البحرين أو اليمن الجنوبى حيث الحوثيين ،العلمانيون و سوء المفردة و المرتبطة فى أذهان الأكثرية بالكفر ،ثم ظهر حديثا فئات أو فتات من ملاحدة الدين و الوطن ...و إن كانوا للآن مختفين ألخ

فكما تفرق العرب و تبعثرت هوياتهم المختلفة كانت وحدة الدين ،اللغة ،الأرض ،الجوار أو التاريخ إنفرط عقد الزمالة و إنقطعت أواصر الجيرة ، تفككت صلات القرابة داخل المكان الواحد و البلدة الصغيرة .فلسفة الوجود و إثبات الذات حلت محل الذوبان فى كيان أكبر هو الجماعة التى قد تكون الوطن أو الدولة ،لم يعد شىء يخضع لمسلمات او فرضيات الوطن ،الدين و الحضارة او قناعات الحروب الصليبية و الهجوم على الدين أو المؤامرة المنظمة و الفوضى الخلاقة .

فحكم بأعدام على النمر الشيعى السعودى ثم عفوا ملكى كما حدث مع الكردى أوجلان إبان التسيعنيات و شرق نحو الكويت سحب الجنسية من و رفعها عن ستين او قليل من دعاة و سياسين و نحو قلب العرب مصر حظر فى البداية ثم إدراج كمنظمات إرهابية عدائية لأحزاب و إئتلافات و تحالفات سابقة حاضرة لها قواعدها الشعبية ،السودان و ما ناله من حصار خفى و ركود دولى و غيرها .

من الوارد أن تجد من يرفع الأيدى لنصرة المجاهدين فى الموصل و بغداد و فى صحن المسجد أو الجامع من يسومونهم العداء ،من يروج و يسوق لعظمة عنصر الكرد و جاره فى العمل أو الحى من يرفع التحية لأردوغان ،فالجبهة و الميدان مشتعلة بقاذئف ،رصاصات حية و أنصاف أجساد بينما بمحال العمل الحمم البركانية و الرماد المكتوم للفتنة و الفرقة .

شكرا لمن قرأ و إستفاد و شكرا لمن زار و رحل فى سلام



#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطور للأعلام و التضليل للحكومات
- الرقى و اللياقة فى التعامل مع المسنين
- الخطأ خطوة لأعلى
- محنة الفتاة المصرية و تأخر الأكتمال
- جولة فى الأحوال المصرية
- تلويث التاريخ بخبث السياسة
- لينضج ذهنك و يعى ثم تنتج رأيك و تمارس حقك ...تجرد
- عفوا التسامح غير متاح !
- بعضهم !
- الميديا و السيطرة على الدماغ
- قصور الوجدان بين القرب والبعد فى العلاقات .
- محاكم تفتيش عادت من جديد
- السكون الذاتى و البيات القسرى للمواطن المصرى
- الطيب والساذج بين الأنا و الآخر
- مع بعضنا حتى حين ! -2
- مع بعضنا حتى حين !
- حماقة سياسية و سذاجة شعبية
- إنقلابى أو إخوانى لا ثالث بينهما
- بين الأغانى الأعلانية الموسمية و الوطنية ...
- شيوع العلاقات الأفتراضية و إنحسار العلاقات الأنسانية.


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - داخل الأوطان حروب و شتات