أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسن محاجنة - واحة الديموقراطية تغرق في وحل العنصرية ..














المزيد.....

واحة الديموقراطية تغرق في وحل العنصرية ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 08:18
المحور: المجتمع المدني
    


واحة الديموقراطية تغرق في وحل العنصرية ..
بثت القناة الثانية التلفزيونية ، تقريرا عن مصالح وورشات صناعية وتجارية "نقية " من العرب . وقد برزت هذه الظاهرة على السطح إبان الحرب على غزة ، حيث قام مجموعات من اليمين الإسرائيلي بالمُناداة لمُقاطعة مصالح إقتصادية تُشّغل عربا . ولم يتخلف وزير الخارجية كثيرا وراء حملات مقاطعة العرب ،إذ دعا ومن خلال بوست على صفحته على الفيسبوك بمقاطعة المصالح التجارية في المدن العربية ، لأن العرب مواطني دولة إسرائيل قد خرجوا في مظاهرات مُنددة بالحرب الإسرائيلية على غزة .
والتمييز في التشغيل ليس بجديد ، فقد كانت الدولة وعبر مؤسساتها هي المُبادرة لإقصاء العرب من مؤسساتها وما زالت هناك شركات ووزارات حكومية لا تبلغ نسبة موظفيها من العرب الصفر بالمائة . لكن المصالح الخاصة كانت أكثر تساهلا ، وخاصة فروع البناء وبعض الصناعات التي كانت أجورها متدنية ، فقد كانت القرى والمدن العربية مراكز لصناعة الألبسة والنسيج ، لوفرة القوة العاملة الرخيصة من النساء والفتيات (قبل أن ترحل صناعة النسيج الى دول اسيا والأردن ) .
لكن مُحاصرة القوة العاملة العربية تجاوزت في الأونة الأخيرة كل حدود .. فإبني الطالب الجامعي والنادل المهني والذي عمل كنادل في لوبي أحد الفنادق الشهيرة في تل – أبيب ، لم يستطع الحصول على "وظيفة " نادل في مقهى في المدينة التي يدرس فيها .. للمساهمة في تغطية جزء من تكاليف دراسته طبعا !! والسر المكشوف في هذه المدينة ، بأنهم لا يُشّغلون عربا ، والحجة الرائجة لديهم ، بأنهم يبحثون عمّن أنهوا الخدمة العسكرية في الجيش ، وهم اليهود طبعا ..
هذا على صعيد القطاع الخاص ، وتفشي العنصرية تجاه العرب ومهاجري العمل . أما على مستوى الحكومة ، فقد صرّح وزير الزراعة يائير شامير (إبن إسحاق شامير رئيس وزراء اسرائيلي سابق ) وهو الوزير المسؤول عن الوسط البدوي في النقب ، وهي تسمية "مغسولة " ومعقمة للوزارة المسؤولة عن مصادرة الأراضي العربية البدوية في النقب ، صرح هذا الوزير ، بأن على الدولة إيجاد الوسائل للحد من التكاثر الطبيعي في أوساط البدو العرب في النقب .
وزير الإسكان ، أوري اريئيل ، من حزب البيت اليهودي ، حامل لواء الإستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية تحديدا ، ومن دعاة بناء الهيكل أو تقاسم المسجد الأقصى ، قال مُحذرا الحكومة الاردنية والتي اعترضت على تقسيم الاقصى ، قال للاردن : هل نسيتم حرب 1967 ؟؟ يعني ، خلال ساعات سنحتل عمان ..!!
نائبة الوزير ، تسيبي حوتوفيلي ، والتي وصفت نفسها بأنها حقوقية ومدافعة عن حقوق الإنسان ، أججت مشاعر العداء بين العرب واليهود حينما صعدت اليوم إلى المسجد الاقصى بمساندة قوى الشرطة ، وهي ضد دولتين لشعبين ( أين حقوق الإنسان ؟) ، الله أعلم !! ضد حل الدولتين وبدون حقوق مدنية للفلسطينيين، كيف يكون ذلك ؟؟!!
ولا نُغفل دور المُشرعين (البرلمانيين ) في شرعنة العنصرية من خلال محاولاتهم سن قوانين ، أقل ما يُقال فيها بأنها عنصرية بإمتياز . ومنها على سبيل المثال لا الحصر ، قانون إعلان الولاء لدولة إسرائيل دولة يهودية ... أو دولة الشعب اليهودي !! فأين العرب ؟؟
العنصرية كالنار ،ستأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله ...!! لذا على الجميع يهودا وعربا ، محاربة كل اشكال العنصرية لأنها لن تتوقف على تخوم قومية فقط ، يهودي – عربي ، بل ستنتقل إلى تخوم القومية الواحدة ، يهودي – يهودي ، أو تخوم الدين الواحد ، متدين – علماني ، ارثوذكسي – إصلاحي وما شابه .
"جرثومة " أو "فيروس " العنصرية لا يتوقف عن العمل ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتالي فاكسبيرغ تذبح الأبقار المقدسة ، أو لم يعُد العَلَمُ رم ...
- عاشوراء وتغييب الحقيقة ..
- الحوار وراشد الغنوشي :جدلية التمدن والشعبوية ..
- بين ألنظرية والتطبيق.. .
- ألعلوم بأثر رجعي ..
- ريحانة كوباني ..
- ألروح ألحائرة .. مهداة بحب للزميل وليم نصار
- ألله معك يا كحلون ..!!
- وفي الليلة ألظلماء ..
- ريحانة وبيسان محكومتان بالإعدام ..
- ألحقيقة وثقافة التشاتم ..
- إبن رشد قبل وبعد .
- مثل البنات ..!!
- ما بين الدمغة ألشيوعية والزبيبة الإسلامية ..!!
- عُلوم ألثلاث ورقات ..!!
- ماذا يدور داخل -ألجمجمة - ؟!
- التفكير والمُفكّر ..!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي ...(2)!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي .. (1)!!
- أخر ألزمان ..يهود في صفوف داعش ..!!


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسن محاجنة - واحة الديموقراطية تغرق في وحل العنصرية ..