أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - العباسُ، لا يأوي الظالمينَ














المزيد.....

العباسُ، لا يأوي الظالمينَ


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قصة النبي نوح وولده العاق، الذي رفض أن يركب مع أبيه سفينة النجاة، بعدما علم نوح بحدوث الطوفان لا محالة، تُنبؤنا هذه القصة أن الظلم لا عاصم له من عقاب الرب.
جاء في القرآن(وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللـ... إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43) سورة هود).
المرجعية الرشيدة تمثل اليوم نوح زماننا، الذي دعى السياسيين بشكل خاص، إلى ركوب سفينة النجاة والتخلي عن ظلم الناس، ولا سيما مَنْ كانت تظنه إبناً لها(مختار العصر)، لكنه إبتعد عنها ولم يأخذ بمشورتها، بل إنفرد بعيداً، وتمادى في ظلمه وطغيانه.
للإمام العباس بن علي(عليهما السلام) حرمة، يعتقد بها العراقيون جميعاً، فإن لهم معه تجارب كثيرة، حيثُ يطلقون عليه باب الحوائج، فقد ثار العباس مع أخيه الحسين بن علي يوم عاشوراء، ضد الظلم والطغيان، وكان له موقفٌ مشرف، شهد به القاصي والداني، حيث عُرض عليه الأمان والجاه، مقابل الإنسحاب من المعركة، فرفض ذلك، ليس لأن الحسين أخاه، بل لأنه مؤمن بالحسين وقضيته.
لجأ إبن نوح إلى الجبل، فلم يأوه، نعم قد نعلم إن للجبل عصمة، ولكنه يأوي أمثال أصحاب الكهف المظلومين، وأمثال النبي محمد المظلوم في غار حراء، لا أمثال قوم عاد وإبن نوح الظالم! وبالمقابل فالإمام العباس جبلٌ أشم، يأوي جميع الناس إلا الظلمة، الذين ثار عليهم في زمانه فقتلوه.
ركضة طويريج، ركضة يؤديها محبي وعشاق الإمام الحسين وأخيه العباس، حيث ينطلق العشاق ركضاً من ضريح الحسين إلى ضريح العباس، يؤدون بذلك شعيرة من شعائر عاشوراء الحسين، فقد ركض هذه الركضة يوم عاشوراء الإمام الحسين إلى أخيه العباس بعد مصرعه.
في ركضة طويريج هذا العام، لاحظنا رئيس الوزراء السابق(مختار العصر) بين الراكضين نحو ضريح الإمام العباس، فهل سيأوي ضريح الإمام الظلمة!؟
وهل سنشاهد في الأعوام المقبلة ركضة الفتلاوي والصياد وبقية الـ..........!؟
العباس، قُتل مظلوماً، فصار ضريحه مأوى المظلومين، فهيهات أن يتقبل ضريحه الظلمة؛ تخلف إبن نوح عن سفينة أبيه، فرفضه الجبل وكان من المغرقين، فقد تخلف هؤلاء عن سفينة المرجعية الرشيدة، فأصبحوا من المغرقين.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعفو الشيخ النمرعن إبن سعود؟!
- جِدالُ التضحيةِ بين الفوز والخسارة
- الدعاة، أُمهم هاوية!
- إنتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ
- رئاسةُ الوزراء، تُطيحُ برؤوسِ الزعماء
- الثورة الحسينية وفلسفة الراية
- الملحمة الحسينية بين الرواية وخشبة المسرح
- ال............، إلا عندنا!
- مَنْ يَحكُمُ مَنْ!؟
- يا أنتَ ... أينك مني!؟
- حوار السياسة في برلمان(الكيا)
- الْكَذَّابُ الْأَشِرُ
- المرأة والإبتزاز الأخلاقي
- مقالة إعلامية أم إستحمارية!؟
- الفتلاوي... ماذا تريد؟
- داعش وجند السماء
- الخوف والرجاء
- لماذا الشيعة وإيران؟!
- داعش والأزياء
- مَنْ أرسلَ مَنْ؟!


المزيد.....




- ترامب يعلن نيته الإبقاء على -أوباما كير- إذا أصبح رئيسا.. وي ...
- العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن المعارك في منطقة كورسك
- حماس ترفض المشاركة في مفاوضات مع إسرائيل
- قتيلان جراء اصطدام طائرتين عسكريتين فرنسيتين
- مصر.. إيقاف لاعب قطري معروف بأمر -الإنتربول-
- خطوات أساسية في تناول الطعام لحرق السعرات الحرارية
- إسبانيا.. ظهور أول خروف معدل وراثيا!
- فوائد الجبن ومخاطر الإكثار منه
- إسرائيل متخوفة من فتح جبهة الأردن
- سلالة -إلهة الشمس-.. قصة صعود وسقوط -الإمبراطور الإله- في ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - العباسُ، لا يأوي الظالمينَ