أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد احمد الغريب عبدربه - ما وراء الشر والخير مع نيتشة














المزيد.....

ما وراء الشر والخير مع نيتشة


محمد احمد الغريب عبدربه

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 13:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فعل الشر والخير، في سياقها المعتاد، هي فوق التشريح والماروائيات، تقع ضمن فلسفة الأخلاق بكل وضوح، وجاء الفكر النيتشوي في تغيير فهم الخير والشر، واضحي هناك شيئاً جديداً متعلقاً بالفقهية النفسية والتحليل النفسي لهذين الفعلين.
نتسائل هل هناك فعل شر صرف، هل الشر يرفضه الانسان دائما، وقد يكمن الشر في الخير، والعكس صحيح، ما هي دوافع الشر والخير.
لفهم هذه الاسئلة ليس أمامنا غير الاعتماد علي ثلاثة مداخل لذلك:
المدخل الاول يتعلق بأن جدوي الفهم ترتهن الي التجريب والملاحظة، فكل فعل شر أو خير، هو كيان بذاته تفاصيله الكثيرة تفسره، ليس متشابهه مع الأخر، نحن نتحدث عن مفاهيم الشر والخير، هي مفاهيم كلية، كما أنها تصدر من نفس بشرية، لها خصوصيتها وتعقيدها، فالامثولة الواحدة لفعل شر هو ممتد للذاكرة من التفاعلات والاحداث، نحن بصدد فعل شر تاريخي، وليس لحظي.
المدخل الثاني: مدخلنا الاول هوممهد جديد لهذا المدخل، هو أحد صوره اللحظية دون تفسير، فالتفسير من نصيب المدخل الثاني، خصوصية فعل الشر الواحدة هي التي تعقد الأمور، تفتح أمامنا تفسيراً بأن النفس البشرية مليئة بالدوافع والرغبات والذاكرة الحية لكل شئ يخصها.
كل هذه الدوافع واعماق النفس البشرية، تحرك فعل الشر والخير، وليس التفريق الواضح بينهم هو الذي يفسر، أنما هذه الدوافع والتعقيدات والظروف هي التي تفسر، هناك مصفوفة وسلسلة طويلة من المداخلات والتعقيدات التي تصنع فعل الشر، وعدم وضوح فعل الشر والخير هو الذي يصنع واقع نفسي سئ لدي الاطراف، وهو الذي يجعل الفرد في حيرة واضطراب، يستمر الصراع بعد الحيرة حتي نصل الي تسوية مليئة ايضا بالتداخلات والتعقيد، نصل الي التصالح مع النفس ومع الاخر حتي نقبل هذا الفعل.
لا يمكن اغفال مثلاً صفة السيطرة لدي فرد قام بفعل خير، هذه الصفة لها تأثيرها وقيادة الكبري في سير فعل الخير، قد يتحول إلي اقصي معاني الشر في احد اللحظات، ايضا صفة العطاء الزائد هي صفة خير بحت، ولكنها تتناقض مع الذات البشرية، فهناك اشياء سلبية ايضا وصفات خارج الخير، فالصفات التي يمتلكها الفرد الواحد ليس كلها خير، وليست كلها شر، واذا اقدم الشخص علي فعل خير دوافعه وتفاصيله نحو الشر تقف وتراقب هذا فعل الخير، وهو مما يؤدي الي التعقيد والحيرة وراء فعل الخير.
الصفات والدوافع المتعارضة لدي الذات الواحدة هي التي تعقد فعل الشر والخير، وتجعله محير للغاية، وتجعل فعل الخير امثولة لوحدها بذاتها لا يمكن تفسيرها من واقعها الظاهري، الأمر يحتاج الي تتبع المصفوفة والتعقيدات التي تسبق فعل الخير، والأمر كذلك مع الشر.
وهذا يوصلنا ما ماهية الدوافع والصفات والمدخلات للذات الي تتفاعل مع الخير والشر، نري بتفسير سريع أن العكس هو الذي يحدث.
المدخل الثالث:: النصوص خارج اللامعقول والتي تتبع التعقيد للمشاعر والاحاسيس قد تساعد في تفسير فعل الخير والشر، فقد نقول::
"عندما افقد لذة الاجتماعي والانصهار مع الأخر دائما في اشياء ممتعة، وأتجرد بذاتي عن هذه التفاصيل والشعور، يصبح شعوري خالي من كل ذلك، تقف الرغبة في اللذة علي حدود المشاعر والأحاسيس لكي تملئها بتفاصيل وأبعاد اللذة، اكون جيش من الرغبات الخاملة، وملئ بالتأمل والاحاطة بالعالم والحياة".
وقد نقول أيضا
"عندما أقابل أي شخص أراه ينوي ويخطط لغرس أفرازاته الذاتيه وطموحه الشخصي في القول والفعل في رقبتي، ليسري كل ذلك في عروقي سريعاً، وأصبح أنا هو، وهو أنا، ولا أعرف هل هذا الاندماج معه يصب في مصلحة الخير أم داء الشر، أنه تمثل من تمثلات روح العالم".



#محمد_احمد_الغريب_عبدربه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عولمة الأفكار
- ملاحظات علي العلاقة مع الأخر
- العولمة ومنهج المكونات التاريخية للظاهرة الإنسانية
- عولمة الثورات الشعبية في العالم العربي
- الجسد في ثورة 30 يونيو وتقنيات السلطة في توظيفه
- فلسفة الشفافية في كتاب هكذا تكلم زرادشت
- السلطة والخوف
- الخطاب التوافقي لحزب النهضة التونسية.. بين الواقع والمآمول
- تاريخ الشفقة لدي نيتشة والثورات العربية


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد احمد الغريب عبدربه - ما وراء الشر والخير مع نيتشة