صمت و- دكتاتورية - مؤسسة ابن رشد للفكر – الحر! -

نادية الهمامي

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 00:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ارتكبت مؤسسة ابن رشد للفكر خطأ فادحا في منح جائزتها لهذه السنة لأحد مجرمي الإسلام السياسي المدعو راشد الغنوشي بذريعة انه احد رواد التنوير وإصلاح الإسلام ومن دعاة المجتمع المدني و مبادئ التعددية والحرية والديمقراطية في العصر الحديث!!!..... الخ من عبارات موجودة في بيان المؤسسة المتعلق بالجائزة،!! هل أعضاء المؤسسة أصبحوا من أهل الكهف ولايرون الواقع في تونس ؟!

قوبل إعلان الجائزة باعتراض واستياء كبير من العلمانيين والديمقراطيين في تونس وعموم الوطن العربي ووقع الألوف على حملة الحوار المتمدن ضد منحها للغنوشي. وقد لاحظت انه نشر العشرات من المقالات المهمة حولها معظمها ضد منح الجائزة للغنوشي.

توقعت ان هذا الاعتراض والاحتجاج الديمقراطي الكبير على قرار مؤسسة ابن رشد سيدفعها إلى إعادة النظر في قرارها او على الأقل إصدار توضيح حول الموضوع وتعلن أسماء لجنة التحكيم التي قررت منح الغنوشي جائزتها لهذه السنة، كما فعلت في السنوات الماضية!!! أتساءل لماذا لا تعلن؟؟ وكان القرار قد اتخذ خلف الكواليس!! كدعاية انتخابية واضحة وصريحة لحزب النهضة الرجعي وليس هناك شيء اسمه لجنة التحكيم.

اليوم زرت موقع المؤسسة على الانترنت ولم أجد أي خبرا او تعليقا حول الاحتجاجات المتعلقة بالجائزة التي نشر الكثير منها في الصحافة العربية. وبعد البحث في الغوغل وجدت موقعهم في الفيسبوك:

https://www.facebook.com/IbnRushdFundArabic?fref=ts

كان الامر بمثابة صاعقة لي حيث وجدت انهم ينشرون فقط المقالات المؤيدة لهم لاغير ولم ينشر أي مقال ينتقدهم!! وليس هناك أي خبر او رابط للحملة الاحتجاجية ضد قراراهم !! ، ذكرني موقعهم في الفيسبوك بالصحف الصفراء للأنظمة الدكتاتورية التي تهلل للحكام المعصومين من الخطأ وتشيد بصحة قراراتهم التاريخية وتسقط من قيمة - الاعداء! -. ومن هنا وصلت الى قناعة انه هكذا مؤسسة ليس لها علاقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان وأهدافها وفق أجندات الجهات المانحة!! لا اقل ولا أكثر ومن العادي ان تمنع جائزتها للغنوشي او لأمير قطر او لأل سعود...... الخ.

مؤسسة ابن رشد للفكر الحر تعلموا مبادئ التعددية والحرية والديمقراطية والشفافية واحترام الرأي الأخر قبل إعطاء الجوائز تحت هذه التسميات!! فأنتم بقراركم الأخير وممارساتكم أثبتم إنكم في تناقض كبير ومضاد للفكر الحر وابن رشد !!! وفي جبهة أعداءه.

#نادية_الهمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات