|
حقوق الانسان العراقي ودور منظمات حقوق الانسان في الخارج
اللجنة التحضيرية للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان ببرلين
الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 19:34
المحور:
حقوق الانسان
يعاني الانسان العراقي على جميع الاصعدة وطوال نصف قرن من انتهاك ابسط حقوقه من قبل الانظمة الحاكمة والمتسلطة تحت مسميات القومية والدين اضافة الى تجاهل حقوقه من قبل المنظمات العالمية والامم المتحدة بشكل خاص. اعتقد ان تلاهتمام ينبغي ان ينصب على الدفاع عن حقوق الانسان ليس على صعيد الحرية ورفض القمع بكافة اشكاله بل ان يتوسع ليشمل الجوانب الحياتية (الثقافة والصحة والتعليم) والمعاشية (الفقر والبطالة والخدمات) والاجتماعية (الثقافة والترفيهية) وكل ذلك يتطلب موقفا صريحا في فضح الفساد ومحاربة الارهاب وشجب المحاصصة والطائفية والاساليب القمعية وانتهاكات حقوق الانسان اليومية. ان استقلالية قرار منظمات حقوق الانسان وعدم ارتباطها بالاجهزة الادارية هو اساس هام لمصداقيتها اضافة الى الموضوعية والاستناد على المعطيات الصحيحة والدراسات الميدانية الملموسة والشفافية في العمل واتخاذ الموقف الجريء البعيد عن الحزبية -اما الجانب الاخر فهو المتعلق بضرورة احترام استقلالية منظمات حقوق الانسان العراقية في الخارج اخذين ظروف كل بلد الخاصة والمتطلبات القانونية لمنظمات العمل الطوعي بنظر الاعتبار والابتعاد عن الاطر الهرمية الحزبية الصارمة التي لاتتلائم مع عمل هذه المنظمات والظروف الجديدة وبالمناسبة فانني اعتقد بعدم وجود اية شرعية دستورية للهياة التحضيرية التي جرى اختيارها في الاجتماع الاول عام 99 لانها لم تلتزم بالنظام الداخلي في عقد مؤتمرات منتظمة مرة كل سنتين ولذا لاينبغي ان تكون وصية على المؤتمر الحالي لاشك ان هناك اولويات في العمل والنشاط واعتقد ان الاولويات حاليا هي: قضية المشردين من ديارهم في المحافظات الاربعة التي تقع تحت سيطرة داعش واهمية تليط الضوء على معاناتهم وتقصير مؤسسات الدولة المسؤولة عن ايوائهم وتوفير حد ادنى من الخدمات لهم بالتعاون مع منظمات الاغا ثة الدولية قضية الارهاب والتفجيرات المستمرة التي تؤدي بارواح المئات من الشهداء والجرحى وقضية تصير مؤسسات الدولة تجاههم وتجاهل معاناتهم وعدم تعويضهم بسبب البيروقراطية والفساد قضية السجناء والاعتقال الكيفي وعديم التقديم للمحاكمة بذريعة المادة 4 ارهاب التي يجب المطالبة بالغائها اضافة الغاء مايتعلق بالمخبر السري التاكيد على حق التظاهر السلمي وواجب المؤسسات الامنية بحماية هذا الحق ان مهمات منظمات الخارج ينبغي ان تتركز اساسا على الجانب الاعلامي والمساعدة في التواصل بين منظمات حقوق الانسان في الداخل والمنظمات العالمية هناك مسألة تتعلق بتشخيص المنظمات الحقيقية الفاعلة المستقلة في مجال حقوق الانسان ودراسة احتياجياتها من منظمات الخارج للعمل على دعمها لتطوير عملها وخاصة في مجال تعريفها على التجارب العالمية في هذا المضمار كتجارب امريكا اللاتينية وجنوب افريقيا على سبيل المثال لاالحصر اقترح ان يعطي المؤتمر اهتماما خاصا لتنشيط دور المراة والشباب في منظمات حقوق الانسان خارج الوطن لان الجيل الحالي العامل هو في اغلبه من المتقاعدين ولاشك انها ليست بمهمة سهلة ولكن تتطلب البحث والدراسة هناك جانب حساس وهام وهو ضرورة ان يشمل عمل منظمات حقوق الانسان خارج الوطن الدفاع عن حقوق الانسان العراقي من كافة الطوائف والمذاهب والاديان والقوميات دون تمييز مع الاهتمام بالاوليات المقترحة سابقا وخاصة ان هناك جرائم تطهير عرقي وابادة جماعية تعرضت لها بعض مكونات الشعب العراقي كالايزيديين والتي لم تحظى لحد الان بالفضح المناسب بعثت منظمة الامنستي برسالة الى رئيس الوزراء الجديد في 19 سبتمبر تتضمن نقاطا هامة واقترح تبني تلك الرسالة ومطاليبها من قبل المؤتمر واحاول ايجاز بعض نقاطها - ادانة جرائم داعش وانتهاكاتها المخالفة للقوانين الدولية وكذلك ما رتكب من قبل اجهزة الحكومة والمليشيات المرتبطة بها المطلبة باجراء تحقيق مستقل عادل ومحاسبة كل المتورطين ب مثل هذه الجرائم احترام وحماية حقوق الانسان وتوفير المستلزمات الضروري للمهجرين كالماء والطعام والدواء والخدمات الصحية والتعليمية هناك الالاف من المعتقلين لاشهر وبعضهم لسنين دون محاكمتهم ومعظم المعتقلين هم من السنة بل حتى عوائل واقارب متهمين بمقاومة الاحتلال حيث اتعقلوا بشكل تعسفي اشار نائب رئيس الوزراء السيد حسين الشهرستاني عام 2013 بوجود سجناء انهوا محكومياتهم قيد الاعتقال وفي حزيران 2013 اشارث ممثلية الامم المتحدة في العراق بوجود 16511 مقتقل في السجون العراقية ينتظرون المحاكمة تطالب الامنستي الحكومة العراقية بايقاف الاعتقالات العشوائية وايقاف مظاهر الاختفاء القسري وايقاف اساليب التعذيب اثناء التحقيق وخاصة باكهرباء والضرب واغتصاب المعتقلات تطالب الامنستي الحكومة بادانة اساليب التعذيب علنيا ومحاسبة منتهكي مثل هذه الاعمال بعد تحقيق مستقل عادل ونزيه وتعويض الضحايا هذه بعض الملاحظات التي رغبت وضعها امام المؤتمر في برلين متمنيا نتائج وقرارات مثمرة د.محمد الموسوي - بريطانيا أوائل تشرين الثاني / أكتوبر 2014
#اللجنة_التحضيرية_للقاء_جمعيات_ومنظمات_ونشطاء_حقوق_الإنسان_ببرلين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملف: حقوق الطفل واستمرار إنتهاكها في العراق ( الجديد)
-
مقترح ورقة عمل ونظام داخلي للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق
...
-
أوضاع المكونات العراقية من الإيزديين والمسيحيين والشبك - موا
...
-
السلاح خارج الدولة عامل حاسم في انتهاكات حقوق الانسان
-
رد الى الزميل العزيز رزكار عقراوي
-
تقارير حول حقوق الإنسان في العراق
المزيد.....
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
-
كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ
...
-
مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
-
كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا
...
-
أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه
...
-
أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
-
-وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس
...
-
الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
-
بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|