أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نصر اليوسف - التطرف العلماني وحرية الرأي














المزيد.....

التطرف العلماني وحرية الرأي


نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 13:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المعروف أن "الإلـحـاد" يشكل ركناً أساسيا من أركان "الفلسفة المادية"، التي هي لبُّ وحاملُ النظرية "الماركسية"، التي ـ بدورها ـ تمثل الأساسَ النظري لكل الأحزاب الشيوعية...
الحزب الشيوعي الروسي ـ بزعامة فلاديمير لينين ـ ما إن استولى على الحكم في روسيا ـ عام 1917ـ حتى عمد إلى محاربة الأديان، وفي طليعتها الديانة المسيحية، التي تدين بها الغالبية الساحقة من شعوب الإمبراطورية الروسية. فقد قام الشيوعيون بإغلاق أو هدم الكنائس والمساجد، وغيرهما من دور العبادة، ونكّـلوا برجال كل الديانات. وفرضوا مادة "الإلحاد العلمي" كمقرر إلزامي في الكثير من مؤسسات التعليم العالي (أنا شخصياً درست هذه المادة في المعهد العالي السينمائي)...
الرئيسُ الروسي الأسبق ـ بوريس يلتسين، كان عضوا في الحزب الشيوعي منذ بداية عقد الخمسينيات من القرن الماضي، وترقى في السلم الحزبي إلى أن أصبح سكرتيرَ المنظمة الحزبية في موسكو (وما أدراك ما أهمية منظمة موسكو)، وعضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي، ومرشحاً لعضوية مكتبه السياسي.
في إحدى مقابلاته (يلتسين) التلفزيونية سأله الصحفي:
س ـ بوريس نيكولايفيتش، هل أنت مؤمن؟
ج ـ في الحقيقة،،، لا!
س ـ فلماذا إذاً تصر على حضور الاحتفالات الدينية (كعيد الفصح وعيد الميلاد) وعلى التقرب من الكنيسة ورعاتها؟
ج ـ احــتــرامــا للمؤمنين من أبناء وطني.
نعم،،، لم يكن من السهل على إنسان تشبع بالأفكار المادية ـ منذ نعومة أظفاره ـ أن يؤمن، لكن اللباقة والحسَّ الوطني مَنَعاهُ من الإتيان بأي تصرف، أو التفوه بأية كلمة تسيء لمشاعر أبناء وطنه.
قد يعتبر البعض أني لم أوفق في اختيار يلتسين كمثال، لأن لدى "البعض" موقفا سلبيا تجاهه. وأود أن أؤكد لهؤلاء أن كل العقلاء من عتاة الملحدين، ومنهم حائزون على جوائز مرموقة، بما فيها جوائز نوبل، كلهم يتصرفون على نحو مماثل.
أما "علمانيون"ـنا،،، فتركوا كل القضايا الملتهبة جانباً، وعكفوا على السخرية من معتقدات الغالبية الساحقة من الشعوب العربية، والتطاول على أعلامها ومقدساتها. والأدهى والأنكى من تصرف أولئك الـ"متعلمنين"هو:
ـ اعتمادُهم على مصادر مدسوسة، لا هدف لها سوى تشويه تاريخنا العربي ـ الإسلامي.
ـ وصف كل من لا يتفق معهم في أفكارهم السخيفة بـ"الداعشية".
أيها "المفكرون" "المتنوّرون"، ومؤيدوهم في العلمنة الزائفة!
ـ هل حللتم كل مشاكل الوطن والمواطن المعاصرة، ولم يبقَ أمامكم سوى مراجعة التاريخ بغية "تصيحه".
ـ لماذا تعتبرون التشهير والسخرية من أقدس مقدسات المسلمين السنة ـ حرية رأي، وتعتبرون من يرد عليكم بالطريقة التي تعجبه ـ "دعوشة"؟
ـ ألا تلاحظون أنكم "دواعش" يساريون، بأسوأ ما يحمله مصطلح "داعش" من معنى؟
ـ ألا يكفي شعبـَنا ما يلاقيه من عسف وعذاب ماديين، حتى تـُضيفوا إليهما عسفاً وعذاباً معنويين؟
أيها العلمانجيون!
اتقوا الله في هذا الشعب المعذب!!!



#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة للتأمل والتفكير
- خامساً البعث الأسدي
- رابعاً التعصب الطائفي المُنَظّم الحزب القومي السوري وإخوته
- ثانياً الحملات الصليبية
- التشخيص الصحيح أساس الشفاء
- أيها المحايدون، هل أقنعكم وليد المعلم؟
- ور ء أكمة الإسلام ما وراءها
- وحَمَلَها -الائتلاف- لأنه كان متلهفاً لها
- الايمان الصادق والنفاق
- عرسال،،، لماذا؟؟؟
- التِفافٌ على النصر
- رسالة إلى السيد معاذ الخطيب، تعليقاً على آخر خطاب مرأي مسجل ...
- خيانة، أم عودة إلى حضن الوطن؟
- مسرحية القسم الدستوري الهزلية
- اللاجئون السوريون والانتخابات الرئاسية التركية
- هيئة أممية بدل -الائتلاف-
- باطل يراد به تفسير الباطل
- إتقِ شرّ من أحسنت إليه!!!
- البيئة تشكل الوعي
- ماذا يُراد لنا؟


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...
- قائد الثورة الإسلامية: ضرورة الحفاظ على جاهزية القوات المسلح ...
- فتوى الجهاد المسلح دفاعاً عن فلسطين
- -حماس- تدين منع إسرائيل المسيحيين من الوصول إلى القدس لإحياء ...
- بسبب منعها -المظاهر الإسلامية-.. شكاوى ضد ثانوية دولية في ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نصر اليوسف - التطرف العلماني وحرية الرأي