أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - ومَكْرُ أولئك الشيوخ هو يَبُور














المزيد.....

ومَكْرُ أولئك الشيوخ هو يَبُور


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1298 - 2005 / 8 / 26 - 09:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أصدر شيوخ التطرف في بريطانيا بتاريخ 15 غشت 2005 فتوى على شكل بيان موجه للبريطانيين عموما وللمسلمين خصوصا ، في موضوع التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت لندن . إذ ركزوا على أمرين اثنين هما :
1 ـ دعوة الأقلية المسلمة إلى ( الحفاظ على هذا السلام والأمن.. لارتباطها بالمجتمع والدولة بعهد وميثاق يُلزمها ـ شرعاً وخُلقاً ـ بهذا السلام والأمن.. ويُحرِّم عليها وعلى أفرادها الغدر والخيانة، والاعتداء على حرمات الآخرين .
2 ـ مطالبة ( الدولة البريطانية ممثلة في حكومتها وجميع مؤسساتها المسؤولة بأن تحترم عهدها وميثاقها مع الأقليَّة المسلمة البريطانية وأن لا تعتبرهم مواطنين من الدرجة الرابعة والعاشرة.. وأن لا تأخذَهم ومساجدَهم ومدارسَهم ومؤسساتهم بجريرة لم يرتكبوها.. وأن لا تغدر بأحدٍ منهم؛ كأن تقوم بترحيله وتسليمه إلى سلطات الاستئصال والظلم والتعذيب والغدر في بلده الأصلي، الذي فرَّ منه.. بعد أن أُعطي الأمان.. فهذا من الغدر.. الذي لا نقره ولا نرضاه ).
والبيان ، من حيث توقيته ، إذ جاء عقب اعتقال السلطات البريطانية عشرة من الإسلاميين المتشددين وعلى رأسهم أبو قتادة وقرارها ترحيلهم ؛ ومن حيث موضوعه ـ تحريم خيانة العهد والغدر خاصة لما أدركوا عزم بريطانيا على تغيير قوانينها ، كما جاء في تصريح وزير الداخلية البريطاني بأن"كل شيء يتغير بما في ذلك القوانين مادمنا نحس بالخطر على أمننا القومي" ـ يكشف عن خسة الشيوخ ومكرهم ونفاقهم ومجانبتهم للتعاليم الدينية السمحة . ويمكن الوقوف على بعض مكرهم ونفاقهم كالتالي :
أ ـ إن هؤلاء الشيوخ وغيرهم لم يفروا من بلدانهم والاحتماء بالإنجليز إلا لكونهم كفروا الحكومات والقوانين والدساتير والأحزاب ، وكان من جملة أسباب التكفير : الحكم بتحريم العلاقات الدولية والاتفاقات المبرمة بين الدول العربية والأوربية لكونها مشمولة بحرمة " موالاة الكفار" .
ب ـ إن الشيوخ أنفسهم ظلوا يحرضون على " الجهاد" ضد أعداء الله في كل مكان وبكل الوسائل .
ج ـ إن الشيوخ كلهم يسعون ، بالناب والمخلب ، إلى هدم أنظمة الحكم جميعها وإقامة الدولة الإسلامية العالمية .
د ـ إن هؤلاء الشيوخ أفتوا وسمعوا وباركوا فتوى التحريض على العمليات الإرهابية التي أطلقها أبو قتادة وأبو حمزة وعمر بكري وغيرهم دون أية ردة فعل تمنع القتل والتخريب .
هـ ـ إن الشيوخ على يقين بوجود معسكرات تدريب يديرها متشددون إسلاميون موجودة على الأراضي البريطانية، وكذا متنزهات محلية تستخدم «كمعسكرات لتلقين العقيدة» من أجل تجنيد الشبان المسلمين.
و ـ إن هؤلاء الشيوخ وأمثالهم لم يستنكروا ولم يحرموا الأعمال الإرهابية التي هزت مترو الأنفاق ومواقع أخرى وأودت بحياة 52 بريئا ، أو تلك تلتها أو سبقتها في مدريد وغيرها من العواصم العالمية . بل فرحوا واستبشروا بها فتحا قريبا ونصرا مبينا على الغرب الكافر .
ز ـ إن الشيوخ يعلمون قول الله تعالى وحكمه ( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون) سورة النحل آية رقم 91 . وكذلك تحذيره تعالى (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) سورة الرعد آية رقم 25 . وظلوا يتجاهلون أحكام الشرع في خيانة الأمانة والعهد والتستر على المفسدين ودعم الإرهابيين . فهؤلاء صدر في حقهم حكم الله تعالى بأنهم مفسدون وملعونون ، وحكم ورسوله (ص) ( لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد ) ، قبل أن يصدر في حقهم حكم البريطانيين بالطرد والترحيل . إنهم فعلا خارجون عن الدين ومفسدون في الأرض . لأن المسلم الحقيقي لا يخون ولا يكذب كما ورد في الحديث النبوي الشريف ( يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب) . فهؤلاء الشيوخ خانوا الله ورسوله وأوطانهم قبل أن يخونوا مستأمنيهم . ألم يخن عمر بكري وطنه بالتجنيس لبنان ، ومواطنيه الذين هم إخوته في الدين ، ويتركهم يواجهون الغزو الصهيوني بصبيانهم وشبابهم ، ويفر إلى نعيم لندن بجسد أضخم من الفيل وأجبن من الفأر ، يصدق فيه وفي أمثاله قول الله تعالى ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) سورة المنافقون آية رقم 4





#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيوخ الإرهاب يكفّرون القوانين الوضعية ويحتمون بها
- مطارحة من صميم المصارحة ـ حوار مع صديق إسلامي 6
- مطارحة من صميم المصارحة ـ حوار مع صديق إسلامي5
- مطارحة من صميم المصارحة ـ حوار مع صديق إسلامي 4
- الناس في الناس والشيوخ في امشيط الراس
- مطارحة من صميم المصارحة ـ حوار مع صديق إسلامي3
- مطارحة من صميم المصارحة ـ حوار مع صديق إسلامي-2
- مطارحة من صميم المصارحة(1)
- ألا رفقا بالسيد القمني
- هل صارت حقوق الإنسان علامة تجارية ؟
- على أي أساس تطالب المنظمات الحقوقية الحوار مع شيوخ السلفية ا ...
- قراءة في كتاب- ما هو سبيل الله ؟- لسمير إبراهيم حسن :
- لندن ضحية احتضانها لشيوخ التطرف وأمراء الدم
- نادية ياسين : الشجاعة المأمرَكة لن تكون إلا وقاحة
- الحركات الإسلامية والدولة الديمقراطية
- أية مصلحة للأمريكيين في تحالفهم مع الإسلاميين ؟
- فتاوى التكفير أشد خطرا وفتكا بالمجتمع من عبوات التفجير
- الإنسان العربي أبعد ما يكون عن الحوار والتسامح والتحالف
- هل سيتحول المغرب إلى مطرح للنفايات الوهابية ؟
- نادية ياسين لم تفعل غير الجهر بما خطه الوالد المرشد


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - ومَكْرُ أولئك الشيوخ هو يَبُور