كعادتها في خلط الأوراق ودس السم بالعسل لجأت قناة الجزيرة للعبتها المفضوحة في التشويه حينما نقلت وقائع الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر لندن للمعارضة ثم قطعت البث مع كلمة السيد عبد العزيز الحكيم لتطل علينا بصورة وصوت السيد عبد الأمير الركابي من باريس وهو يتهكم ويشتم المعارضة ويسحب عنها صفة الوطنية ويلصق نعوت العمالة والجاسوسية والإرهاب بها وهي نفس مصطلحات النظام العراقي ؟ بل أن الجزيرة قد أتاحت له الوقت الكافي ( للردح الثوري ) المشابه لردح المأجور مصطفى بكري أو الرقيع محمد المسفر أو الآخر عبد الباري باشا عطوان!!.
تهجمات السيد الركابي أقل مايقال عنها إنها إتسمت بالبؤس الشديد وباللغة الرسمية للنظام العراقي وبتحريفه للعديد من الأمور وبفشله الواضح بالإعتراف بقشل سياسته الإنفتاحية على النظام العراقي الآيل للسقوط ؟
بل أن موقفه على قناة الجزيرة هو إعلان واضح وصريح بالإنحياز التام للنظام العراقي وتبني المنطلقات والأسس والعوامل التي دفعت ( السلوقي ) عبد الجبار الكبيسي وزمرته البائسة للإنبطاح وتسويق رؤى صدام ونظامه المجرم الهزيل؟
لقد دعا الركابي صدام شخصيا للظهور على شاشة التلفزيون ليدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية كما أسماها ؟ ومن تضم هذه الحكومة العتيدة ؟ إنها ستضم الركابي والجنرال سعد الرفيعي والفريق عبد الجبار الكبيسي والعريف عوني القلمجي والمناضل أياد سعيد ثابت والأستاذ فاضل الربيعي ولابأس حرصا على مشاعر القوميين العرب أن تضم الخرف أحمد بن بيلا والباريسية المناضلة حميدة نعنع ...
ماتفوه به الركابي لايعدو أن يكون هرطقات سياسية من عناصر فاشلة تجاوزها الزمن ، ولربما يقول قائل كيف تقول ذلك وأنت قد إنتقدت المعارضة ومؤتمرها اللندني ؟ والجواب ببساطة هو إنني لاأختلف مع المعارضة العراقية من حيث المبدأ والهدف النهائي في ضرورة كنس النظام الصدامي نهائيا ومحاكمة أقطابه محاكمة شعبية ودولية لجرائمهم ضد الإنسانية والإختلاف لايعدو أن يكون حول وسائل إجرائية ؟ أما أن نصرح بالتفاعل مع النظام العراقي والدفاع عنه فتلك خيانة وطنية ، وليس عبد الأمير الركابي هو الذي يحدد هوية ووطنية المعارضين ، لقد سبق لصديق الركابي المجرم والعميل الدولي المعروف طارق عزيز أن حدد الركابي بأنه مجرد فرد لايمثل حزبا وتلك هي كل قوته وليس له الحق في إتهام الآخرين بوطنيتهم وإنتماءاتهم ، يستطيع الركابي على الفور مغادرة باريس والهبوط في بغداد مع من يرى رأيه ليدافع ويقاتل المعركة الأخيرة مع النظام لو كانت له المصداقية ؟ ولكنه لن يفعل بل سيظل يلوك الكلمات ويتلاعب بالأوصاف والمسميات ، فنهاية صدام قد أزفت ولتحسم المواقف بشكل واضح
ولاعزاء للركابي بغضبته على الجزيرة حيث تناسى أن يغضب على سيدة الجزيرة الحكومة القطرية ! فمن الجزيرة ستنطلق الطائرات الأميركية ؟؟