أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالناصرجبارالناصري - داعش والمشروع التنويري














المزيد.....


داعش والمشروع التنويري


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 13:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


داعش والمشروع التنويري

بفضل الأعمال الإجرامية التي تقترفها داعش أصبح المشروع التنويري كالمولود الميت وبات أصحاب التنوير بلا عمل وبلا قيمة وكل ما كتبوه أجهضه الواقع الحي الذي تبثه داعش للمواطنين كافة وبصورة مباشرة وأمام أنظار الجميع بلا حياء وبلا تردد لابل إن أعمالهم الدنيئة يفتخرون بها ويعتبرونها من الأعمال المحببة الى الله
كان التنويريون يشخصون حجم المأساة والدموية التي ينص عليها المشروع الديني وفضحوا بعض ممارسات شيوخ الدين على مر العصور إبتداء من الغزوات الى سبي النساء الى الجزية الى حرق المكتبات ومحاربة الفكر وطمس المعالم الحضارية كذلك إنتقدوا استعمال السيف لمواجهة الآخر المخالف لقيام الدولة الدينية وتكفير فئات كبيرة من المواطنين العزل وإطلاق كلمة الكفار عليهم وشنت حملات دموية كبيرة بحجة محاربة الكفار وهم مجموعة كبيرة من المواطنين الذين لم يؤمنوا بمشروع جديد جاء للتو ليطبق عليهم تحت تأثير السيف والقوة الهمجية
كانت لهذه الأفكار صداها الخاص وكل كلمة تصدر من التنويريين تتحدثت عن تلك الحقائق التاريخية تعتبر جريمة كبرى لاتغتفر ويصبح صاحب الرأي من الكفار ويحق قتله لأنه يكشف حقائق مغلوطة كما يدعي أصحاب الدين
اليوم ولله الحمد داعش حل محل الفكر التنويري وكشر عن أنيابه دون أن يعترض أي معارض على تلك الممارسات العنفية التي يقوم بها داعش ففي سابق الأيام عندما نقول أن الإسلام إنتشر بالسيف تنقلب الدنيا رأسا على عقب وتظهر مظاهرات منددة بذلك التصريح وعندما يرسم التنويري صورة كاريكاتيرية توضح حقائق عن فكر داعش تكون ردة فعل الجمهور الداعشي كبيرة وتحرق سفارت ويقتل سفراء والغضب الشعبي يملأ الشوارع
الفرق بين الحالتين هو إن التنويريين كانوا يقدمون بعض الدروس النظرية وكانت محرمة عليهم ويمنع منعا باتا كل من يقرأ تلك الدروس التنظيرية أما ماتقوم به داعش اليوم فهي دروس عملية بالصوت والصورة وبأفضل المختبرات التعليمية بحيث أصبحت الصورة واضحة والمعلومة وصلت لعامة الناس حتى الأطفال باتوا يفقهون فكر داعش ولاحاجة لأي طالب للعلم أن يقرأ كثيرا عن أساسيات فكر داعش ولاحاجة لجمع المصادر فها هو الفكر الداعشي يتحرك على الأرض وما على المتطلع لفهم الفكر الداعشي سوى مسك الريموت ومتابعة الأخبار أو مراجعة مقاطع اليوتيوب التي تبثها داعش
أعتقد إن التنويريين الآن يشعرون ببطالة مقنعة وهم بأمس الحاجة الى وجود فرصة عمل جديدة بسبب نهاية مشروعهم والإستغناء عنه بفضل وجود داعش .
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورني وآني ألطم !!!
- قرار الأكراد و حماة الدستور !!!
- نائب رئيس الجمهورية !!!
- سليم الجبوري والشيلة
- حماس .. هزيمة بكل المقاييس
- إحذر ياحيدر من هؤلاء
- مهنية رئيس التحالف الوطني
- أوراق العراق تتساقط إلا واحدة
- دعوة لعرض فيلم براءة المسلمين
- إنتخابات نقابة الحكوميين العراقيين
- تحية للعدد 107
- شروكية ومعدان في الرفاه وأبطال في الأزمة !
- خذوني لليهود
- الدين آت فإستعدوا للهروب
- كهرباء المالكي
- ذبحت البغدادية .. ولم نسمع إستنكارا من أخواتها !!!
- العراق .. ثورة تائهة
- صدام يدير المعركة
- البغدادية ليست داعش ياعالم
- الهزائم إنتصارات في العراق


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالناصرجبارالناصري - داعش والمشروع التنويري