أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نصارعبدالله - حكايات -أبوالجدايل-














المزيد.....

حكايات -أبوالجدايل-


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 10:31
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    



عندما كان الدكتور طلعت أبو العزم طالبا بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، كان يحرص على تدوين كل ما يقوله أستاذه: الدكتور عبدالحميد يونس رحمه الله الذى يعد واحدا من أهم رواد دراسة الأدب الشعبى فى مصر، ومن بين الوصايا العلمية للدكتوريونس إلتى دونها أبو العزم فى كشكول مادة: "الأدب الشعبى، الوصية الآتية: " لو تجولت فى الأسواق الشعبية، ربما يصل إلى سمعك غناء بائع للفاكهة، أنصت إليه جيدا، وتنبه إلى ما يقول، ستجده يغنى لبضاعته، بصوت جميل، مايغنيه هذا البائع هو من تأليفه، ربما لايعرف هذا البائع القراءة ولا الكتابة، ولكنه يمتلك موهبة تأليف الأغانى فيغنى للفاكهة . ولو دونته، ودونت غيره من أغانى الباعة، فقد جمعت عدة أغان عن نوع من الأغانى الشعبية، وأنت سوف تجد نفسك ـ حينئذ ـ أمام مادة خصبة جديرة بالدراسة...ربما تكون من سكان أحد الأحياء الشعبية، وتسمع عن حكاء يحكى حكايات من تأليفه، وله جمهور يستمع إليه ، ويستمتع بحكيه ، ويردد الناس حكاياته، حاول أن تجلس مع هذا الحكاء، ودون ما تسمعه منه بأسلوبه الشفوى فى الحكى، ولو تجمعت لديك بضع حكايات من هذا الحكاء فأنت حينئذ أمام مادة خصبة تستحق الدراسة. ولقد وضع الدكتور أبو العزم وصية أستاذه موضع التنفيذ العملى عندما قام بتدوين حكايات واحد من الحكائين الشعبيين هو المعلم أحمد أبوالجدايل الذى كان جارا له فى الشارع الشعبى الذى كان يسكن فيه وهو شارع المنحر بطنطا والذى كا ن يحكى حكاياته على أنفاس الجوزة على مصطبة على باب الدار متوجها بها إلى جمهور المصطبة وجلهم من الكادحين أو من الطبقة الوسطى الصغيرة ، ولقد ضمن الدكتور أبو العزم تلك الحكايات التى تنطوى على قدر كبيرمن الطرافة والإمتاع، ضمنها كتابه: " حكايات المعلم أحمد أبة الجدايل "الذى صدر مؤخرا من دار عين التى يشرف عليها المؤرخ الجاد المتميز: " الدكتور قاسم عبده قاسم "، ومن بين الحكايات الطريفة التى حكاها أبوالجدايل حكاية " الطهارة من نجاسة الكلب"..التى يروى فيها تجربته مع شيخ من الشيوخ داخل أحد المساجد.. يقول : " رفعت يدى وقلت له:ـ الطهارة من نجاسة الكلب ازاى ياعم الشيخ ...عم الشيخ اتكهرب لما قلت له السؤال ده ،وشه اتعكر، وكأنك رميت على نفوخه مية وسخة ، وعينيه بحلقت وبقى لونها أحمر شرار، وزعق وجعّر وهو بيرد عليّه، إنت بتربى كلاب يابن الكلب، قلت له أيوه أنا بربى كلب فى بيتى، وأمى بتربى معزة!، قام عم الشيخ رد عليه وقال لى : وبتربيه ليه يا ابن الكلب ، رديت عليه وقلت له : أصل الكلب بيحرس البيت والمعزة ولما حد غريب يدخل البيت بيهوهو ..قال لى ده كلام فارغ اللى قالوه لك فى المدرسة ..قلت له أنا ما دخلتش مدارس من أصله ..قال لى افهم يا بجم : البيت اللى فيه كلب ما تدخلوش الملايكة أبدا ..قلت له ازاى ياعم الشيخ هيه الملايكة بتخاف من الكلب ..قال لى شيوخنا قالوا كده ولازم نطاوعهم .. قلت له وبعدين يعنى: الطهارة من نجاسة الكلب ازاى ..قال لى حسب المذهب الفقهى ..إنت مذهبك إيه يا ولد ؟ ..مذهبك إيه ؟ ..أنا بصراحة ما أعرفش مذهب يعنى إيه ..فضلت ساكت ..عم الشيخ لسانه فلت، وشتمنى ، وكل ما يشوفنى ساكت يشتم أكتر وأنا ساكت ، أنا بصراحة خايف أرد عليه الناس اللى قاعدة تضربنى على قفايا ..بصيت حواليه ، وبدأت أستعد للرد عليه وأهرب ، لقيت باب الجامع قريب منى ..ولما الشيخ زعق فيه تانى : مذهبك إيه يا ابن الكلب قلت له : مذهبى ..مذهبى هو أبو جلمبو يا ابن المره ، وأخدت ديلى فى سنانى وقلت يا فكيك !
[email protected]

د/ نصار عبدالله



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل: داعش العبرية!
- ذلك المشروع: حقيقة أم خيال؟
- -مصر..س- مرة أخرى
- عن : -مصر س-
- سعد هجرس
- سقطة الدكتور: يونان
- جعيدى: درس من التاريخ
- ثقب فهمى هويدى
- الوحى الأمريكى
- من أعلام أسيوط
- مبروك فى معهد الأورام
- أحمد يوسف أحمد
- شفيق وعبدالعاطى
- الببلاوى فدائيا
- عن الميج 29
- استراتيجية الإخوان
- هويدى يدافع عن الإرهاب
- عن المادة 204 وأخواتها
- عن مشروع الدستور الجديد
- إبراهيم باشا


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نصارعبدالله - حكايات -أبوالجدايل-