أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - هل لتخفيف الضغوطات عن تركيا و البارزاني ؟














المزيد.....

هل لتخفيف الضغوطات عن تركيا و البارزاني ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 00:28
المحور: القضية الكردية
    


وصلت طليعة العدد الرمزي من البيشمركة الى كوباني، و ما شاهدناه من الاستقبال الشعبي طوال طريقهم ادهش الجميع و اجهشني بكاءا حقا، انه قوة الوحدة و وحدة القوة و انه النقاء البعيد عن المصالح انه الانتماء الحقيقي من الصميم لوطن من دون وطن لشعب مظلوم لعقود .
لو تكلمنا بعيدا عن العاطفة التي وصلت بنا الى قمة المنحني من الحس القومي و الانساني بتمازج اهازيج الاخوات في شمال كوردستان و تعابيرهم الصادقة لحبهم لاصالتهم و قويمتهم مع دموع البيشمركة الابطال، اننا نخرج بما يفيد الكورد انفسهم و مستقبلهم و نجاحهم في الوصول الى المبتغى و بهذه القوة من الارادة يحصلون على حقهم اينما كان اليوم او غدا .
بعد اجتماعات القوى الكوردية السورية، واجتماع صالح مسلم مع امريكا في دهوك، و بعد استمرار الضغوطات العالمية على الراي العام العالمي و على امريكا و تركيا و ما فضحته افعالها من التصدي المخزي للشعب الكوردي المتظاهر دعما لكوباني في شمال كوردستان بالذات، استوضح الامر بان تركيا رضخت لامر نقل القوات الرمزية من اقليم كوردستان و بطلب من البارزاني المتحالف معه الى كوباني، و لكن بشروط و وضعت مصلحتها و ما يهمها فوق الجميع و ارسلت مع القوة الكوردية قوة من الجيش الحر التابع لها مطلقا و هي القوة التي حاربت نيابة عنها ضد الكورد من قبل من جهة، و خففت شيء من الضغواطت الشعبية الداخلية و من دول الناتو و اجبرت على الموافقة الجزئية، و كذلك بطلب و توافق مع مسعود البرزاني وهو الاخرالذي تراكت الضغوطات عليه داخليا و قوميا من جهة اخرى . هناك تُبرز اسئلة في خضم ما يجري و منها؛ هل مسلم خضع لامر الواقع و استسهل الامر و وافق على الابتعاد عن نهج حزب العمال الكوردستاني تكتيكيا، و هذا جانب من البراغماتية التي من الواجب العمل وفقها، فطالما احتجنا اليها و خسرنا الكثير لعدم اتباعها في اية وقت من المراحل السابقة لتاريخ شعبنا . هل حقا حصل اتفاق ضمني بين الجهات العديدة، تركيا ، ايران ، امريكا، البارزاني لانه الحاكم المطلق و ليس حكومة الاقليم . كيف وافقت تركيا التي الحت على ان الاتحاد الديموقراطي الكوردي السوري ارهابي كما هو حزب العمال الكوردستاني على هذه العملية التي تحمل معنى و توجهات عديدة . هل تركيا فكرت و تنبات لهذا الاستقبال الشعبي الذي وضحت للعالم اجمع وحدة النضال الكوردي في الاجزاء الاربعة و الشعارات التي رفعت اثناء استقبال البيشمركة الابطال، ام في الامر ان سياسيا و سيتوضح فيما بعد .
لو شككنا في الامر سياسيا و هذا من حقنا لان المصالح الحزبية للسلطة الكوردستانية في اقليمنا كانت هي المسيطرة طوال العقدين الماضيين، و تركيا لم تسمح بما حدث و مر الا اذا تاكدت و بشكل موثوق بما قدمت اليها من ضمانات من اقليم كوردستان، و من جانب اخر يمكن ان نعتقد بان هناك وعودا بان لا تكون هناك افرازات من العملية التي يمكن ان تؤثر على موقف تركيا داخليا .
و على الرغم من كل ذلك فان تركيا و حليفها الديموقراطي الكوردستاني لم يتحركا خطوة واحدة دون التوافق على مصالحهما الخاصة الضيقة، و عليه، يجب الحيطة و الحذر من كل امر محتمل، و يجب على القوات الكوردية الموجودة في كوباني سواء من اهلها او من البيشمركة ان يكون حذرهم اكبر من قبل، و لابد ان تكون وحدتهم اقوى من اي اتفاق سياسي يحصل من تحت الغطاء على الرغم منهم، لانهم هم القوة المحافطة على الوحدة القومية المصيرية لشعبنا الكوردي . فالصديق المشكوك اخطر من العدو المعلوم .
ان القوة المرسلة من البيشمركة لم تحل المشكلة الا انها قوة يمكن ان نعتبرها رمزية سياسية، و الشعب هو مصدر و ملهم النصر دائما، و البيشمركة و الشرفانان هما من رحم الشعب، لم يسمحوا لاي كائن كان كورديا او اقليميا او دوليا ان يلعب بهم و يحقق ما يريده على الضد من مصلحة الكورد، لذلك اقول لهم؛ ايها الابطال لا تنفذوا اوامر اي كان ان كان لغير مصلحة كوباني و رمز الاستبسال و الشرف الكوردستاني، و حافظوا على وحدتكم و تعاونكم بعيدا عن اي خطوة احسستم ليس لصالح الكورد بشكل عام و كوباني بشكل خاص، و احذروا من الذي يعتبر نفسه صديقا من الوقوع بينكم، و هذا اخطر مما نتوقعه و ليس اي شيء اخر، و كما اثبتم ليس داعش بخطر امام ارادتكم .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يتخل الكورد عن حق تاسيس دولته
- يحتاج العراق الى اعادة التاهيل السياسي
- في ظل المستجدات، سوريا الى اين ؟
- اليس من المعقول ان تُمنح مصروفات المواكب الحسينية للنازحين ؟
- مابين تونس و العراق
- لماذا لا يبحث العبادي عن المليارات العراقية المسروقة ؟
- مَن و اين و كيف يمكن محاربة داعش ؟
- ممارسات داعش تبرر استخدام اية وسيلة ضده
- ماهي مرجعية الاعلام الكوردستاني
- العدالة ما بين الامس و اليوم
- لماذا ينتمي الاوربي بجنسيه الى داعش
- الواقع الكوردستاني بين ضغوطات بغداد و حرب داعش
- ما تهدفه تركيا من فرض الجيش الحر مرافقا مع البيشمركة الى كوب ...
- نظام الملالي في طهران و اعدام ريحانة
- حب الكتابة ام كتابة الحب
- الحوار المتمدن و جائزة ابن رشد
- آمر القوة المرسلة الى كوباني مهني و مستقل
- امريكا و الهيمنة الناعمة على المنطقة
- لم يختر داعش المكان الصحيح لدولته
- هل كوباني احبطت مخططات تركيا ؟


المزيد.....




- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب أعمال إبادة جماعية في غزة
- بطل شعب أم مجرم حرب؟.. انقسام الرأي في الفلبين بشأن اعتقال ا ...
- تدمير الاحتلال الممنهج لمراكز الإيواء والقتل الجماعي للنازحي ...
- إسرائيل تؤكد بقاء 24 من الأسرى على قيد الحياة
- العفو الدولية: الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب
- اعتقالات بجامعة واشنطن بعد احتجاجات ضد -بوينغ- وممارسات إسرا ...
- العفو الدولية والأمم المتحدة: أي نقل قسري للفلسطينيين من غزة ...
- حكومة الوحدة الليبية: نرفض استخدام ليبيا كوجهة لترحيل المهاج ...
- الاستهداف والتجويع يعيق عملنا الصحفي
- وكالات إغاثة توجه انتقادات حادة لخطط إسرائيل الخاصة بتوزيع ا ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - هل لتخفيف الضغوطات عن تركيا و البارزاني ؟