أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- التصعيد الاسرائيلي بدل العقلانية














المزيد.....

بدون مؤاخذة- التصعيد الاسرائيلي بدل العقلانية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4619 - 2014 / 10 / 30 - 19:35
المحور: القضية الفلسطينية
    



سارعت سلطات الاحتلال الى اغلاق المسجد الأقصى بعد محاولة اغتيال يهودا غليك الناشط في جماعات "أمناء الهيكل" التي تسعى الى هدم المسجد الأقصى، لبناء الهيكل اليهودي على أنقاضه، ممّا يعني أنّ الحكومة الاسرائيلية غير معنيّة بالوقوف على أسباب العنف والعمل على معالجتها، وسارع مسؤولون اسرائيليون الى اتهام الرئيس محمود عباس بالتحريض على العنف، وهذا يؤكد من جديد أنّ الحكومة الاسرائيلية تقوم بالتصعيد لتعطي لأذرعها الأمنية ذرائع لتقتل وتبطش وتهدم وتصادر لتنفيذ سياساتها الاستيطانية والتوسعية، ولتسريع عملية تهويد القدس العربية المحتلة. والسياسة الاسرائيلية التي لم تكن يوما راشدة تختلق الذرائع لتبرير عدوانيتها وخرقها للقانون الدولي وللشرعية الدولية.
فالمسجد الأقصى مسجد اسلامي خالص، بل هو جزء من العقيدة الاسلامية، ولا علاقة للديانات الأخرى به، ومع ذلك فان الحكومة الاسرائيلية قامت بتقسيمه زمانيا وتسعى الى تقسيمه مكانيا بسماحها للمتطرفين اليهود بانتهاك حرماته واقامة صلواتهم فيه تحت حماية الشرطة الاسرائيلية، بل وتعتدي على المصلين المسلمين وتمنع وصولهم للصلاة في المسجد.
ولو كانت الحكومة الاسرائيلية راشدة لشكلت محاولة اغتيال "غليك" ضوءا أحمر لها لمراجعة سياستها بخصوص المسجد الأقصى على الأقلّ. وبالتأكيد فإن مراكز الدراسات في اسرائيل تعرف تماما أهمية المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين، وأنّ أيّ مساس بهذا المسجد سيشعل حروبا دينية سيعلم مشعلوها متى يبدأونها، لكنهم لم ولن يعلموا متى ستنتهي، لكنها بالتأكيد ستحصد أرواحا كثيرة، وستتعدى حرائقها حدود الاقليم، وستهدد السلم العالمي. وستطيح بالكثير من العروش التي تشكل كنوزا استراتيجية لاسرائيل وأمريكا، لكن الحكومة الاسرائيلية اختارت التصعيد بدل العقلانية، وذلك لقناعتها بقدرتها العسكرية لتحقيق أهدافها، ولإيمانها بأن ما لم يمكن تحقيقه بالقوة يمكن تحقيقه بقوّة أكبر، وهذا تفكير يجانب المنطق والعقل، ولن يجلب إلا المزيد من سفك الدّماء.
وستستمر اسرائيل في سياساتها هذه ما دامت الولايات المتحدة الأمريكية تقفز على القانون الدولي عندما يصل حدود السياسة الاسرائيلية. وما دامت كنوز أمريكا الاستراتيجية في العالم العربي تحافظ على المصالح الأمريكية في المنطقة، ولا تجرؤ على قول كلمة "لا" لها وهو أضعف الايمان.
إن استمرارية الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية هو المسؤول عن الدماء المسفوكة من أطراف الصراع كلها، وقد أثبتت التجارب الدّامية والمؤلمة أنّ القوّة العسكرية واستمرار الاحتلال لن تجلب السلام لأيّ من دول المنطقة ولا لشعوبها. وأنّ السلام هو الذي سيحفظ حقوق دول وشعوب المنطقة، وسيحقن دماء الجميع، وهذا السّلام لن يتحقق ما لم يتمكن الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره، واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، بعد كنس الاحتلال ومخلفاته كما نصت على ذلك قرارات الشرعية الدولية، وهذا ما لم تقتنع به اسرائيل وحليفتها أمريكا حتى الآن.
30-10-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو يشعل النيران
- الشاعرية الدافقة في ديوان-أصابع من ضوء-
- الذبح والتدمير -الحلال-
- الأديب أسعد الأسعد في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القدس تتدثر بأحزانها
- -أميرة الوجد- في اليوم السابع
- لا جديد في تصريحات وزير الجيش الاسرائيلي
- لا اسلام بدون الأقصى
- بدون مؤاخذة- حضارة الرجل الأبيض
- داعش والحرب الكونية في سوريا
- بدون مؤاخذة-العرب يخوضون حربهم النّوويّة
- رجال لا يعتذرون رواية النّساء المضطهدات
- بدون مؤاخذة-شراكة اسرائيل ودول عربية
- عهر
- رجل عاقر
- عيد
- بدون مؤاخذة- دفاعا عن قضيتنا وليس عن عميرة هسّ
- الرواية الفلسطينية للصحفي السوري وحيد تاجا
- رواية-أميرة-جديد جميل السلحوت
- حمار مفخّخ


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- التصعيد الاسرائيلي بدل العقلانية