أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي عبدالرحمن آميدي - الخلفية الإخوانية في سياسة تركيا الخارجية














المزيد.....

الخلفية الإخوانية في سياسة تركيا الخارجية


زكي عبدالرحمن آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4619 - 2014 / 10 / 30 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رغم ان الحكومية التركية تبرر سياستها الاقليمية بالقول انها تنطلق من المصالح التركية الا إن سياسة اردوغان الاخوانية قد اضرت بتلك المصالح ، فعلاقات تركيا سيئة مع الحكومة العراقية ، ومع معظم دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر ، بينما تحتفظ تركيا بعلاقات متميزة مع منظمة حماس الاخوانية ، وكانت لها علاقات متميزة مع الحكومة الاخوانية في مصر، وعندما تم الاطاحة بها ساءت علاقتها مع مصر وهاجم اردوغان الرئيس المصري السيسي بشكل عنيف في اكثر من مناسبة.
الاخوان يولون أهمية كبيرة في استلام السلطة ، ومن أجلها هم برغماتيون لحد النخاع ، فرغم إن الاخوان كانوا ضد الاحتلال الأمريكي للعراق ، لأن الاطاحة بصدام حسين كانت تعني صعود الشيعة الى الحكم ، فإنهم دعوا الى ضرب النظام السوري ، وقد شكر الدكتور يوسف القرضاوي، الأب الروحي للإخوان ، أمريكا في ايلول 2013 ، وقال في خطبة الجمعة من جامع عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة “نشكر الولايات المتحدة الامريكية على تقديمها السلاح للمقاتلين السوريين بقيمة 60 مليون دولار، ونطلب المزيد ، وأردف “لماذا لم تفعل أمريكا مثلما فعلت في ليبيا؟
الاخوان يقفون ضد ضرب داعش والنصرة ففى تصريح لـ"القرضاوى"، قال عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، "إنه لا يقبل محاربة تنظيم داعش من قبل أمريكا، مضيفا أنه "يختلف مع داعش تمامًا فى الفكر والوسيلة، ومن الخيبة أن يعادى الإنسان صديقه ويصادق عدوه. ورفض ايضاً راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الاخوانية في تونس ضرب داعش وكذالك بقية الاحزاب المنتمية الى تيار إخوان المسلمين كإخوان مصر، وإخوان الاردن ، وحركة حماس. ولعل موقف إخوان سوريا كان اكثر صراحةً حيث رفض الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية، أيَّ تحالف دولي للتدخل في سورية، وقال عمر عبد العزيز مشوح، رئيس المكتب الإعلامي للجماعة في مقابلة مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، : “لن تؤيد الجماعة في سورية هذا التحالف، ولن تكون أداة في يده" ولكنه قال "كنا نأمل أن يكون هذا التحالف ضد الأسد أولًا، وإن رأيناهم يضربون نظام الأسد يمكن أن نعيد تقييم موقفنا من هذا التحالف المرتقب" أي نحن ضد ضرب داعش لوحده ولكننا مع ضرب داعش والاسد معاً ، وهذا هو الموقف الرسمي لاوردغان ايضاً ، لان العملية في اعتقاد الاخوان ستؤدي الى استلامهم السلطة في سوريا ، وبذالك يكتمل الهلال الاخواني الذي بدأ في تركيا وغزة ليمتد في المرحلة الثانية بعد سورية الى الاردن والضفة الغربية ومصر وليبيا وتونس وفي المرحلة الثالثة يمتد الى دول الخليج والاردن والمغرب.

الإخوان يولون اهمية استثنائية للقضية الفلسطينية ، يقول المرشد العام لإخوان المسلمين في مصر ، محمد بديع "أن استرداد المقدسات وصون الأعراض والدماء من أيدي يهود لن يتم عبر أروقة الأمم المتحدة، ولا عبر المفاوضات" بل "بجهاد مقدس، وتضحيات غالية وكل صور المقاومة" حسب تعبيره. صحيح إن الرئيس المصري السابق محمد مرسي ، ارسل رسالة الي الرئيس الأسرائيلي بعيداً عن الاعلام ووصفه بعزيزي وصديقي العظيم، وأنكرها بعد تسرب الخبر الى الصحافة وأكدها الرئيس الاسرائيلي (وعندما سألوه هل انت مستغرب من إنكار مرسي للرسالة قال لا انا مستغرب من إرسالها)، ولكن المسألة لا تتعدى كونها استخداماً للتقية وهي مصطلح ديني، تستخدمها السنة والشيعة على حد سواء ، وتعني اخفاء معتقد ما ، خشية الضرر المادي أو المعنوي ، أو بعبارة اخرى الكذب المبرر لأنه لا يمكنك اخفاء معتقداتك دون اللجوء الى الكذب ، وقد استخدم مرسي التقية لإعتقاده بأن لإسرائيل القدرة على تدبير مؤامرة تطيح به وتحتاج الى تطمينات مؤقتة.
لقد تدهور علاقات اردوغان مع اسرائيل بسبب خلفيته الإخوانية، ولكن أوردوغان كان يُـسوِّق للغرب إن غضبه هو بسببب العنف الذي تستخدمه اسرائيل ضد الفلسطينيين وليس له علاقة بالاحكام المسبقة على اليهود ، من قبل الاسلام السياسي عموماً ، أو بسبب آرائه الدينية بشكل خاص، وهذا هراء يدحضه الاسلوب العنيف جداً والغير المبرر على الاطلاق لتعامل اردوغان مع المعارضة الكردية ، الذي لا يمكن مقارنته بطريقة معاملة إسرائيل للمعارضة الفلسطينية ، فإذا كانت إسرائيل لا تلتزم في بعض الاحيان ببعض المعايير الدولية في مجالات حقوق الانسان، فإن تركيا لا تعترف بأي معايير على الاطلاق ، عندما يتعلق المسألة بالقضية الكردية ، وتعتمد العنف المفرط الذي يتميز به الدول الواقعة في الدرك المنحط في مجال حقوق الانسان، إن إلقاء الأضواء على الاحداث الاخيرة في تركيا والتي قتل فيها 38 متظاهراً كردياً خلال أيام ، تٌبين حقيقة حقوق الاقليات في تركيا ، ويثبت بالدليل القاطع ازدواجية المعايير الاردوغانية.



#زكي_عبدالرحمن_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إزدواجية المعايير في الفكر الاردوغاني الاخواني
- قلب كل كردستاني يفيض بالحب والإحترام للأيزيديين
- هل داعش صناعة امؤيكية واسرائيلية؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي عبدالرحمن آميدي - الخلفية الإخوانية في سياسة تركيا الخارجية