أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زكي لطيف - اسرقوها صاغرين !














المزيد.....

اسرقوها صاغرين !


زكي لطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1297 - 2005 / 8 / 25 - 10:21
المحور: المجتمع المدني
    


بينما يعيش شعبنا ضائقة اقتصادية منذ ما يزيد عن 15 عاما ، يعيش العديد من رجال الدين في بحبوحة من العيش بسبب المعونة الشهرية التي تدفع لهم من أموال الشعب دون أن يقدموا أي شي يذكر للمجتمع المغلوب على أمره، سوى مزيدا من التفرقة الداخلية ونشر للقيم المتخلفة والآراء المتعنتة ومحاربة كل فكر حر يفقدهم السلطة التي حصلوا عليها من جهل المجتمع وسذاجته ، رجال الدين وطلبة العلوم الشرعية ليسوا سوى شريحة متسلطة تمارس السلطة دينيا واجتماعيا وتفرض سطوتها على المجتمع الغارق في مستنقع البؤس والتخلف والرجعية ، بينما لا يجد شبابنا وشاباتنا مقاعد جامعية وهم الحاصلين على معدلات مرتفعة يجد الفاشلين دراسيا مقاعد لهم في الحوزات العلمية وبعد فترة وجيزة مرتب شهري من أموال الحقوق التي يستحوذ عليها كبار المعممين في البلاد .
العديد من الوكلاء اشتروا بيوت فارهة وسيارات جديدة ويعيشون في بحبوحة من العيش بينما تعيش آلاف العوائل حياة الفقر والفاقة دون أن يحركوا ساكنا ، ويرسلوا أموال الشعب إلى إيران والعراق لتصرف على الحوزات الدينية وأوجه غامضة وليس من حق احد سؤال آية الله العظمى وحاشيته عن مصير هذه الأموال !! ما الفرق يا ترى بين رجال الدين والأنظمة الحاكمة التي تستولي على عائدات النفط وتسرق أراضي الشعب وتنهب خيراته جهارا وعلى مرأى من الكادحين والمستضعفين دون أن ينبتوا بشف كلمة اعتراض أو احتجاج يعبر عن إنسانيتهم المنتهكة وحقوقهم المهتضمة ! الحوزات العلمية تلك المعاهد التي تخرج أصحاب الفكر السقيم والقيم المتحجرة والتعصب الأعمى والإرهاب الديني والفكري ، هؤلاء لو كانوا يستطيعون لحكموا الشعوب قهرا وجورا باسم الدين والقران والإمام المعصوم كما تفعل الأنظمة الشمولية ، فإذا ما كان هذا الحاكم أمير المؤمنين وجلالة السلطان وصاحب الجلالة وعبد الله المؤمن والسيد الرئيس وصاحب العظمة فان عند رجال الدين المبجلين ألقاب لا تقل دكتاتورية وتقديسا للرمز على حساب الوطن والدين والشعب فصاحب السيادة في عصر الغيبة الكبرى هو آية الله العظمى وولي أمر المسلمين المعظم ، وبينما تقبل الشعوب المغلوبة على أمرها أيادي طوال العمر سادة البلاد والعباد يقبل السذج من شعبنا {للأسف الشديد} أيدي رجال الدين المظفرين ويتحسسون جباههم وأكتافهم لنيل البركة فهم خلفاء الإمام المعصوم الذي سوف يسلموه راية النصر عند ظهوره، أن هؤلاء ليسوا سوا فئات مستعبدة ، دائبة في العبودية والانبطاح لذوي السلطة والمنعة والفضيلة.
لو تمكن أصحاب الفضيلة من الحكم فلن يكونوا سوى صورة أخرى من القمع والدكتاتورية ، لا يؤمن رجال الدين بالمنظومة العالمية للحرية وحقوق الإنسان كما اتفقت عليها البشرية المتحضرة ، إن لهم أجندتهم الهوجاء التي تستند على فتاوى وأقوال وأراء المراجع العظام، أنهم لا يؤمنون بحرية المرأة وكيف لها أن تكون حرة وهي التي من الممكن أن يزوجها أبوها وهي طفلة رضيعة ! كيف لها أن تكون حرة وهي التي يجب أن تستادن ولي نعمتها وأمرها عند ذهابها وإيابها! كيف لها أن تكون حرة وهي التي يجب أن تخبر زوجها وتكسب رضاه عند عبادته لربها! كيف لها أن تكون حرة وهي التي ليس لها ولاية على نفسها إلى حين مماتها! كيف لهم أن يؤمنوا بالحرية وهي التي تخالف أقوال العظماء من المراجع في أن من يغير دينه يقتل! ، كيف لهم أن يؤمنوا بالحرية وهم الذين يجوزون الاسترقاق ويعدون الزواج نوعا منه!! كيف لهم أن يؤمنوا بالديمقراطية وهي التي تتعارض مع ولاية الفقيه وولاية الفقهاء على الأمة!! كيف لهم أن يؤمنوا بالحرية وهي عندهم تعني أن للعلمانيين والوطنيين والقوميين وأصحاب المبادئ الدخيلة على الإسلام حقوق مساوية لهم في نشر أفكارهم المسمومة وتوجهاتهم المشبوهة !! كيف لهم ما يؤمنوا بالديمقراطية وهي التي ستجعل نصف المجتمع المستعبد حرا طليقا كما خلقه الله وأراد!!
أموال الخمس والحقوق الأخرى 20% من دخل الفرد، أين أثرها في مجتمعنا؟ دوما كنا ومازلنا نتساءل عن أموال البترول ولا نجد الإجابة، واليوم والأمس والغد ما زلنا نتساءل عن أموال الخمس أين تذهب وكيف تصرف وأين أثرها في المجتمع؟ وأيضا ليست هناك إجابة ، صمت مطبق ، ومن يتعدى الخطوط الحمراء فسوف تصيبه دعاوى أصحاب الفضيلة وسلطتهم النافذة، انه ذات النظام الذي ياستحكم بحياتنا ، نظام العبودية والاسترقاق، منظومة الظلم والقهر والجور، سلطة الدكتاتورية والاستبداد والقهر، ولكن بصورة أخرى تسحر العقول الساذجة والنفوس الغبية، الدائبة بالمطلق في العبودية والتعصب والإرهاب باسم الدين والله والقران .
من لا يدفع أموال الخمس للمراجع العظام خلفاء الله في أرضه فسوف يعاقب في الدنيا قبل الآخرة، بينما يعيش الآلاف من شعبنا على بساط الفقر والألم والمعاناة ، إلا أن الصبح قادم لا محال وسوف تشرق شمس النصر ويثور الشعب يوما على جلاديه من أصحاب العمائم والكروش المتخمة، حينها فقط ستدفع أموال الخمس لمؤسسات المجتمع المدنية المنتخبة والتي سوف تديرها بنزاهة وإخلاص وفقا لقواعد علمية و اقتصادية حقيقية ليعم الخير والرفاه كافة أنحاء البلد المنهوب ، لتنشى المصانع والمزارع وتشيد الجامعات ويبتعث شبابنا وشابتنا لنيل ارقي الدرجات العلمية ولتقام المشاريع الخدمية والثقافية والتجارية لصالح كافة طبقات الشعب ، إنها سلطة الشعب وولايته على ذاته هي التي يجب أن تسود أما الوصاية و النظرية المبتورة" أيتام آل محمد" فقد ولى زمنها وانتهى إلى غير رجعة ، كأني بنسائم الحرية تهب على بلادي المكبلة وشعبي الحزين لتعم بعطرها الفواح كافة الأرجاء ليبزغ فجر جديد انه فجر الحرية بكل ما يحمله من نور .



#زكي_لطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج المؤقت بين الفقه والقانون
- المراة السعودية انسان ام مخلوق اخر
- قيم الحرية والديمقراطية في المجتمعات الدينية


المزيد.....




- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...
- 2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا و ...
- خبراء: الجنائية الدولية لديها مذكرة اعتقال سرية لشخصيات إسرا ...
- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زكي لطيف - اسرقوها صاغرين !