أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد الحاج ابراهيم - المحاكم الثورية - الورقة المحروقه














المزيد.....

المحاكم الثورية - الورقة المحروقه


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1297 - 2005 / 8 / 25 - 10:01
المحور: حقوق الانسان
    


في مؤتمر مؤسسة القذافي الخيرية قالها صراحة القذافي الابن:المحاكم الثورية كانت خطيئة كبرى راح ضحيتها كثر من أبناء الشعب الليبي قتلا وتشريدا ومصادرة، ودعا إلى إصلاح النظام الثوري الليبي مؤكدا وقوع العديد من الانتهاكات لحقوق الانسان في ليبيا خلال تربع أبيه ملكا جمهوريا فرعونيا على العرش بعد السنوسي البائد.
المشروع الاصلاحي الجديد على الأغلب سيكون ضحيته أعضاء المحاكم الثورية وضباط المخابرات بالاسم، كما كان ضحية المشروع الثوري مثقفو وسياسيو وفنانو ليبيا بالاسم أيضا، وفي الحالتين يخرج النظام بريئا من كل الجرائم التي أمر بارتكابها في المجتمع الليبي منذ عام 1969م، ومن الاعتداءات الخارجية التي عوض لضحاياها من دم وثروة الشعب الليبي.
النظام الليبي أحد أركان النظام الثوري العربي الذي كان وراء تغييب المجتمع عن الدور الطبيعي الذي ينتج حاجاته المعرفية والسياسية والاقتصادية،وهو النظام الذي أعلن العداء لأمريكا طيلة العقود الثلاثة الماضية، وهونفسه الذي يدعوا اليوم العدو التاريخي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج دبليو بوش لزيارة ليبيا، وذلك للمصالحة معها حتى لايقع بما وقع به النظام الثوري العربي العراقي، الذي ضيّع إمكانات العراق البشرية والاقتصادية، ودفع ملايين الدولارات من دم الشعب العراقي العريق، كما دفعها النظام الليبي وحرم مواطنيه منها ليبعده عن أي خطوة نحو التنمية الوطنية،وفي المحصلة تجد أن هذه القيادات كانت تتسلى بالمال العام كأي مقامرلايعنيه غير إرضاء غروره الشخصي والنفسي في الكسب الذاتي الفرعوني،ليكون لهم أمجاد الفراعنة في هذا القرن مع الفارق الكبير بين الاهرامات التي لازالت معلما تاريخيا لمن بناها وبين النهر الصناعي العظيم الذي وأدوه قبل الولادة دون رقيب أو ناقد يُكلّفه نقده لهذا المشروع الخاسر حياته، هذه النماذج من القيادات كانت وراء احتلال فلسطين وهزائم الأمة العربية المتتالية بعدها، وذلك بأسباب مشاريعهم ومحاكمهم الثورية.
يتساءل المرء عن هؤلاء القادة/ عارضي الأزياء التي تملأ صورهم شوارع مدنهم وقراهم،واحدة يُدخّن السيجار، وثانية على ظهر الجواد،وثالثة على ظهر الجمل،ورابعة بالقبعة الأمريكية،وخامسة بالقبعة الروسية،و..و…و..الخ/ كيف يفكرون؟! ويقرنهم بالمراهقين الذين يحصرون اهتمامهم باللباس وتسريحة الشعر وبالنتيجة يفشلون في دراستهم ويرسبون في امتحاناتهم،فيقول:ألا يرسب هؤلاء في قيادة مجتمعاتهم؟!ويجيب نعم يرسبون وقد رسبوا لأن كل ماأنتجوه هو الهزائم المعنوية لهم ولأمتهم، والخسائر المادية والاقتصادية لمجتمعاتهم،وذلك عبر تضخيم الذات الفرعونية المتكونة من توسيع السجون السياسية وتكفير الرأي الآخر وزراعة القهر المادي والمعنوي لمثقفي مجتمعاتهم الذين يمثلون الدلالة الحقيقية لتقدم وتراجع هذا المجتمع أو ذاك،فأصبح تقدم وتخلف المجتمع يُقاس بعدد السجون ونزلائه من سجناء الرأي الذين خضعوا للمحاكم الثورية التي يعترف القذافي الابن أنها لم تكن شرعية وكانت خطيئة كبرى ولم يقل كانت جريمة كبرى بحق المجتمع.
رُبّ سائل يسأل:كيف يجرؤ القذافي الابن على البوح بهذه الحقائق التي تدين نظام الأب القائد،ويضع احتمالات الدوافع لهذه التصاريح عبر الأسئلة التالية:
1-هل هي محاولة انقلاب أبيض يقوم بها الابن ليضمن نهاية عزيزة للأب؟.
2-هل هناك تخوفا من افتراض انقلاب ما معد للإطاحة بهذا النظام يُرتبه الأمريكان؟
3-هل السعي باتجاه أمريكا يعني الحصول على ضوء أخضر لقيادة الابن واستمرار القذافيين بالحكم ثلاثين سنة أخرى وتفويت الفرصة على الانقلابيين الجدد؟
4-هل مايجري هو توريث ثوري للحكم تصفق له الجماهير بشعارات مناقضة لشعارات الفاتح أبدا؟
حكام تلعب على براءة وخوف الشعوب مستهترة بقدراتها ،وشعوب لها دور واحد هو التصفيق للمتناقضات كيفما كانت على قاعدة-الوطن مزرعة لمن يحكمه-……وألله غالب.





#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عثرات المجتمع المقهور
- بين الوعد الالهي والانسحاب من غزه
- الشباب - الحلقة الضائعة في المجتمعات المضطربة
- كيف يتحرر اليسار من التهم الموجهة له
- المعارضة بعد خمس سنوات من العلنيه
- التثاقف بين النصية والابداع- مهمة الشباب
- الحزب السياسي في دائرة الشلليه
- الطبقية بين الثابت والمتحول
- الحق -الدفاع عنه:هل هما نقيضان
- القضاء في النظم التسلطية
- الظرف الموضوعي شرط التغيير
- البعث القومي العربي بين الماضي والحاضر
- هل الماركسية عِشْقُ الماضي أم نقده؟
- لمكتب السياسي – رياض الترك - ثروتان للاستمرار
- ما الذي يتوخاه المواطن السوري من مؤتمر البعث
- الحزب السياسي والمجتمع الماقبل وطني
- الأخلاقية العبثية لقانون الطوارئ
- سوريا أمام التحديات هل تصمد… أم؟؟؟؟
- مرض المعارضين المزمن
- إلى الطيب التيزيني..{{مصياف وردة سورية


المزيد.....




- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ ...
- كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا ...
- بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المنازل وارتكاب جرائم ...
- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد الحاج ابراهيم - المحاكم الثورية - الورقة المحروقه