|
ضمير فلسطين الحاضر
سليم صبحي النجار
الحوار المتمدن-العدد: 4616 - 2014 / 10 / 27 - 17:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عرض كتاب دراسات وأبحاث في القضية الفلسطينية تكريماً للباحث المناضل د. أنيس صايغ «ضمير فلسطين الحاضر» سليم النجار
تجافي القلم والحقيقة من الثابت لدينا أن التفارق في النظريين الدعويتين التأريخية والتاريخية، يتخطى مجال الإشكالية إلى ميدان منهج العمل، بل يصح القول إن الاختلاف في مناهج العمل بينههما إنما يتأسس على – ويتغذى من اختلاف في الرؤية والتعود بين الدعوتين. كانت الدعوة التأريخية دعوة فكرية، في المقام الأول، تطلعت حلقاتها المختلفة كافة إلى صوغ مشروع فكري تنويري يتناول أوضاع العالم العربي. وفلسطين من القلب منها، أثناء الحكم العثماني، وبعد ذلك الاستعمار الغربي بأشكاله المختلفة والمتنوعة، وتتناول هذه الدعوة بالدرس والتحليل، وتقترح المعالجات وتصحح الخلل والاضطراب فيه، وتفتح له طريق الخروج من مهاوي السقوط الحضاري – كان هدفه تحرير الوعي من الخرافة والتقليد، ومن اجترار الشروح والحواشي والمختصرات، والدفع به نحو الاجتهاد والتجديد والإبداع. أما الدعوة التاريخية فكانت – منذ نشأتها – دعوة سياسية، حتى وإن هي لبست لبوس القول الفكري! كانت معينة – في الأساس – بصوغ مشروع سياسي قوامه قراءة التاريخ العربي قراءة أيديولوجية صرف، ولم يكن جيش هذه الدعوة هم المثقفون، على نحو ما كان الأمر عليه في الدعوة التأريخية، بل كانت جيشها من المناضلين الملتزمين بفكرتها السياسية، قراءة التاريخ قراءة أيديولوجية، ويحفل المشهد الثقافي العربي بهؤلاء، أمثال مهدي عامل، المفكر الشيوعي اللبناني، والذي اغتيل في أواسط الثمانينات، والمفكر فرج فودة الذي اغتيل أيضاً على يد متطرفين، وعبد الله خليفة المؤرخ والروائي البحريني، الذي كتب كتاباً يرد فيه على كتاب "التفرعات المادية في الإسلام" الذي ألفه المناضل والمفكر اللبناني.. عني المشروع الفكري التاريخي الرهان على المجتمع ووعيه (أي ما نسميه اليوم بالرأي العام)، واسند إليه دور صناعة النهضة المطلوبة. أما المشروع السياسي "التاريخي" فقد عني بعكس ذلك – الرهان على الحزب – والسلطة – والدولة، مسنداً إليها دور الخلاص من "مجتمع التبعية" لإقامة "المجتمع العربي التنويري"، وقد رتب كل من الرهانين نتائج متباينة على صعيد استراتيجيات الدعوة، ووسائل القيام بها، اعتقدت التأرخية على التراكم المعرفي والنقدي، وتحرير الوعي من عوائق التقليد والتأخر، بينما اعتقدت التاريخية على أسلوباً دعوياً متصوباً، استهدف التجيش، والتحشيد للأتباع والمناصرين لتحقيق مشروعها السياسي. لتلك الأسباب نزعم أن التجافي بينمنطق الدعوة التأريخية ومنطق الدعوة التاريخية، وهو ما يفسر رهان الأولى على القلم، ورهان الثانية على التحشيد، لمنطق القلم هو التراكم، والتدرج على مقتضى قاعدة بناء أوضاع التغيير بناء تحتياً طويل الأمد، أما منطق التحشيد، فهو الحسم والاستعجال على مقتضى قاعدة اقتناص الفرصة، إنه التجافي المستمر بين النزعتين التأريخية والتاريخية. يقودنا التحليل السابق إلى صوغ استنتاج رئيس في موضوع الصلة بين تلك النزعتين، وكتاب "دراسات وأبحاث في القضية الفلسطينية.. تكريماً للباحث المناضل د. أنيس الصايغ" الذي شارك العديد من الكتّاب العرب والفلسطينيين، والصادر من عمان عن دار البيروني للنشر والتوزيع. يمثل الكتبا قطيعة فكرية مع خطاب الترويج للتأريج إن صح التعبير لصالح الكتابة التاريخية المعتمد في مشهدنا الثقافي العربي، وعلى الرغم أن المحتفى به هو د. أنيس الصايغ المؤرخ العربي الفلسطيني، الذي نستطيع بكل ثقة القول بأنه أسس مدرسة فكرية تاريخية تقرأ القضية الفلسطينية من زاوية النهوض والانبعاث الحضاري، وبالشروط الموضوعية والذاتية التي يجري فيها ذلك الدور. لم تنعت هذه القطيعة بأنها قطيعة معرفية 0أو ابيستمولوجية بالأحرى) لعلمنا بأن أنيس الصايغ محكوم بنمظومة معرفية تشتغل على نظام مفهومي محدد ومعرف بشكل دقيق. ومع ذلك، لا ينبغي أن يُفْهم من هذه القطيعة أنها وضعت نهاية كاملة للخطاب القائم على التخوين والضحية، فهذان المفهومان كانا غير معنى بهما المؤرخ الكبير أنيس الصايغ، بعض أن الفلسطيني ليس ضحية ظروفه، بقدر ما كانت المؤامرة أكبر من إمكانياته، أما التخوين فلم يلجأ الصايغ طيلة عمله الفكري والتأريخي إلى استسهال هذه القضية، كما هو شائع في كتاب التكريم، كما ورد بقلم كاتب كأحمدالسعد، الذي كال الاتهامات بشكل عشوائي، وبالمناسبة هذه مدرسة سياسية شائعة في المشهد السياسي الفلسطيني منذ مطلع القرن السابق، فالركون في كيل الاتهامات إلى قصص وحكايا، وقال لي فلان علان، وسمعت من فلان، وسرد قصص عن الفساد وعن السقوط السياسي، دون الإشارة إلى وثائق يعتد بها، يضعف من قيمة الطرح السياسي المعارض للنهج السياسي السائد لمنظمة التحرير الفلسطينية، بل أرى هذا النهج القائم على السرد غير الموثق يخدم أصحاب السياسات الحالية لمنظمة التحرير، إذا كنا البعض يعتقد بأنه بهذا النهج يخدم المعارضة لكل ما هو قائم، وهذا ما قصدت به أن البعض يذهب لمنهج التاريخ، الذي يكتب التاريخ كما يهوى، أو يعتقد، على عكس التاريخ، فالمتابع إلى نهج الصايغ في كل كتبه، يصر على هذا المنهج القائم على التوثيق بالدرجة الإحساس، ومن ثم يأتي بالتحليل. ولعل الإشارة التي أشار لها المحامي جواد يونس، في كلمته في كتاب التكريم "في ذكرى فقيد الأمة الدكتور أنيس الصايغ" طيلة عمله الفكري والتأريخي إلى استسهال هذه القضية، كما هو شائع في كتاب التكريم، كما ورد بقلم كاتب أحمد السعد الذي كال الاتهامات بشكل عشوائي، وبالمناسبة هذه مدرسة سياسية شائعة في المشهد السياسي الفلسطيني منذ مطلع القرن السابق، فالركون في كيل الاتهامات إلى قصص وحكايا، وقال لي فلان وعلان، وسمعت من فلان، وسرد قصص عن الفساد وعن السقوط السياسي، دون الإشارة إلى وثائق يعتديها، يضعف من قيمة الطرح السياسي المعارض للنهج السياسي السائد لمنظمة التحرير الفلسطينية، بل أرى هذا النهج القائم على السرد غير الموثق يخدم أصحاب السياسات الحالية لمنظمة التحرير، إذا كنا البعض يعت4قد بأنه بهذا النهج يخدم المعارضة لكل ما هو قائم، وهذا ما قصدت به أن البعض يذهب لمنهج التاريخي الذي يكتب التاريخ كما يهوى، أو يعتقد، على عكس التأريخ، فالمتابع إلى نهج الصايغ في كل كتبه، يصر على هذا المنهج القائم على التوثيق بالدرجة الإحساس، وم نثم يأتي بالتحليل ولعل الإشارة التي أشار لها المحامي جواد يونس، في كلمته في كتاب التكريم "في ذكرى فقيد الأمة الدكتور أنيس الصايغ" عن كيفية فهم وإدراك الصايغ لدور المثقف الفلسطيني في المشهد السياسي العربي الفلسطيني، موضحاً يونس أن الصايغ في كتابه "13 أيلول" تحت عنوان "الأيدي الملوثة" واصفاً فيه هامانات هذا الزمان من الفئة المثقفة التي كونتها أزلام قيادة التسوية التصفوية ممن سار في ركان السلطان منذ لاحت تباشير بل (نذر) مدريد بأنهم واحد من مجموعة الأصناف التالية: [المثقف البلطجي، يضرب بسيف السلطان، وكأن حاكم الزمان والمكان وسيد الميدان، والمثقف المزاجي، كلام الليل يمحوه النهار، ووعود النهار تضيبها العتمة. والمثقف الإسفنجي، يعصره السلطان في آخر قطرة ماء، ثم يرمي ببقاياه في سلة المهملات والقاذورات، ص158-159. وكثير من الأوصاف التي أطلقها الصايغ للمثقف المرتبط بالحالة التسووية السياسية، لكن الصايغ لم يطلق تلك الأوصاف بالمجان، بمعنى، أن هذا الوصف قائم على الموقف السياسي المستند لوثيقة أوسلو، إذن نحن أمام رجل موسعي يحترم فكره وعلمه، وهذا مأ أكد عليه براء الخطاب في كلمته التي حملت عنواناً "أنيس الصايغ.. رحيل مفكر وموسوعي" مؤكداً الخطيب، أن أنيس الصايغ لم يستكين أو يهدأ ضد النهج السياسي الفلسطيني الرسمي الذي يعارضه، بل بعد إقالته من مركز الأبحاث الفلسطيني. جراء مواقفه المعارضة لهذا النهج منذ يزوره الأولى التي بدأ التبشير بها منذ العام 1974، وعُرفت بالمرحلية والواقعية، وبقي الصايغ ثابتاً ومؤمناً بما يبشر به، ومع ذلك لم يكتفي بالتبشير، بل قام بتأسيس عدة ملات ثقافةي وسياسية تهتم بالأبحاث ذات القيمة بالقضايا العربية مثل مجلة المستقبل العربي ومجلة شؤون عربية ومجلة قضايا عربية كما أنه أسس اللقاء الثقافي الفلسطيني، ص162، 163. إلى جانب آخر من جوانب الاختلاف بين المفكر والمؤرخ أنيس الصايغ والنهج السياسي الفلسطيني الرسمي يدور حول مفهوم مستوى التعامل مع العدو الصهيوني، ويمكن القول بأن هناك مستويين لمفهوم هذا التعامل الأول بوصفه كيان سياسي استعماري يعبر بصورة أساسية عن الاستعمار الغربي السياسي لفلسطين والعالم العربي، يقوم على أساس تنظيم العلاقة بين الغرب والعرب، استناداً إلى مفهوم التابع العربي إلى مستعمره الغربي، بمعنى أن التابع العربي يخاطب المتبوع الغربي من موقع التعبية والتقليد والاستلاب ومن ثم فالأساس في هذه العلاقة، هي علاقة غير متكافئة، ويمثل هذه الرؤية أنيس الصايغ، أما المستوى الثاني لمفهوم العداء، يتلخص بأنه عدو يمكن التحاور معه، والبحث عن حلول سلمية جوهرها يعترف بالكيان الصهيوني، وبأساطيره الثقافية، التي انتزعت فلسطين، كل فلسطين، ويمثل هذا المستوى النهج السياسي الرسمي الفلسطيني. وهنا سنلحظ اختلافاً في تناول مفهوم العدو الصهيوني، من حيث النشأة، فإذا أخذنا بالمستوى الأول لهذا المفهوم سنجد وعياً تاريخياً وتاريخياً لطبيعة لنشوء الحركة الصهيونية، ومدى خطورتها ليس على فلسطين فقط، بل على العالم العربي بأكمله، أما إذا كان التركيز على المستوى الثاني فسنلحظ أن نشأة الحركة الصهيونية كصورة من صور التنظيم السياسي الغربي الاستعماري، وهي قديمة ويمكن الاستدلال بذلك من التاريخ والشواهد على ذلك كثيرة ومتنوعة ويكفي الإشارة إلى "لقد حاصر الصليبيون حلب عام 518هـ/1124م حصاراً وحشياً طيلة عام كامل. وكادت حلب أن تسقط لولا أن هبت لنجدتها أختها الموصل فتوحدت معها في جبهة واحدة مصممان الحصار، مما أجبر الغزاة على الانكفاء والتقهقر)*. وأورد هنا جانباً من وصفها أيام حصارها مما جاء في كتاب (بغية الطلب في تاريخ حلب) لمؤلفه كمال الدين عمر بن الندم، الذي نقل لنا هذه الصورة عن شهود عيان: "ولما طال الحصار، وأخذ الصليبيون مع أعوانهم الخونة صاحب قلعة جعفر سالم العقيلي، وصاجحب الحلة في العراق ذبيس بن صدقة، وإبراهيم بن رضوان حاكم حلب السابق وغيرهم يزحفون على أسوار المدينة، وقطعوا الشجر ونبشوا القبور. ص158-159)**. وهذه الوقائع، تؤكد على الواقع القائم، وهذه الحالة الأخيرة تثير التساؤل حول حقيقة وعي التاريخ، والتأريخ العربيان هل يصل إلى مرحلة الفهم والإدراك لحقيقة ما جرى سابقاً وحاضراً ومستقبلاً؟ أم أنه يقدم صورة من صور من الاستلاب التاريخي القائم على أدوات تحليلية غربية؟ إن هذا التساؤل هو السؤال المسكوت عنه في كتابة التاريخ العربي الذي عني بموضوع الحركة الاستعمارية الغربية، وضيعتها "إسرائيل" وهو الذي يؤدي إلى الاختلاف السابق الإشارة غليه من وجهات النظر بصدد هذا الموضوع، ومن ثم فيمكن أن نقدم اجتهاداً في هذا المجال، يقوم على أساس أن العنصر الخاص بالتمثيل الضميري لصورة الوعي، هو الذي يستطيع قراءة التاريخ العربي، بأدوات تحليلية غريبة تنويرية ثورية، وهذا ما فعله الراحل أنيس الصايغ، ولم يكتفي بهذا الدور، بل سارع إلى طرح مشروعه الفكري التاريخي، الذي فحواه، أن الغرب القوى والمقتدر، يتعامل معنا نحن العرب، على أساس صراع تاريخي وحضاري، وبصور مختلفة، بل سعى الغرب إلى ما هو أخطر من ذلك، عندماعمق الهوة بين المعرفة والحقيقة، وترسيخها في وعي "النخبة العربية" وهذا ما كشفه وعراه الصايغ طيلة حياته. ومن ثم فيحق لنا أن نتساءل أو نعيد صياغة السؤال القائل متى نشأت فكرة كتابة التاريخ العربي القديم منه والمعاصر، إلى القول هل ينشأ كتابة تاريخ عربي يتحدث بلسان وقلب وضمير عربي؟! وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال الانقلاق على الذات، وكبت الحرية وحرية الفكر تعني: أن أفكر وأدع غيري يفكر كما قال فولتير (1778م) وأن أعتقد وأدع غيري يعتقد، ويعني أيضاً: الأخذ من الثقافات الأجنبية، والانفتاح عليها ما دان فيها ما يساعد على التقدم وما يغذي فكري، ويثري حياتي، والمثل العربي يقول: الحكمة ضالة المؤمن. وهناك في التاريخ الإسلامي نماذج كثيرة عملت بهذه الحكمة وعلى رأسها فيلسوف العرب الكندي (252هـ): إننا يجب ألا نستحي من استحسان الحق من أين أتآ ولو أتى لنا من الأجناس البعيدة عنا والأمم المباينة لنا) (). ويقول غاندي القديس الثائر (المتوفى 1948) في عبارة بليغة: "يجب أن أفتح نوافذ بيتي لكي تهب عليه رياح كل الثقافات بشرط ألا تقتلني من جزوري". إذاً نحن أمام مفكر يعرف كيف ينفتح الآخر؟ دون أن يقلع من جذوره. وأنيس الصايغ لم يأت من فراغ، بل جاء من حضارة عريقة، فأجداده الكنعانيون، الذين أرسو السواحل دعائم العلم والمعرفة بوضعهم أول أبجدية في التاريخ، كذلك كانوا أول من ركب البحار والمحيطات وأرسو فن الملاحة البحرية في العالم، فنقلوا إلى حيث أبحروا اسمهم وحضارتهم وأبجديتهم وتراثهم الرفيع، وتركوا بصماتهم ظاهرة محلية في صرح المدينة الإنسانية، وكانوا روادها الأوائل، ولذلك كان الإغريق يطلقون عليهم اسم: "السادة المعلمون، أبناء الآلهة". وفي وقت تشابكت فيه الأوراق، واختلطت الأحداث وعظمت الهجمة الشرسة على أمتنا العربية من كل صوب، وفي وقت تتغير فيه الوقائع، وتستجد المستجدات على الساحة الدولية وفي وطننا العربي قبل أن يجف مداد القلم الذي تكتب فيه. وفي وقت تحوم فيه اليوم وهي تنعق شؤماً ويأساً، وتصول فيه الذئاب، وقد كثرت من حولنا، وتتعاظم فيه قوى الشر والعدوان، وقد بلغت مبلغاً لم تبلغه من قبل لبسط الفاشية الصهيونية على أمتنا العربية، بغرض ابتلاعها وإيداعها تحت كابوس الاحتلالات الساخرة، في خطة همجية كتلك التي صاغها أسلاف لهم من قبل، وفي الوقت الذي ينتصب فيه شعبنا العربي عملاقاً في أرضنا المحتلة في فلسطين، تماماً كما انتصب أسلاف لنا من قبل في مواجهة المغول والتتار، تماماً كما انتصب الإنسان العربي عملاقاً في القادسية واليرموك وحطين وعين جالوت. وفي الوقت الذي جعل فيه أطفالنا في فلسطين من الحجارة رمزاً حضارياً خالداً للكفاح الإنساني، وتسابقوا إلى الشهادة على عربات الاحتلال الصهيوني ومختبراته، كما تتسابق الفراشات والعصافير إلى أزهار المروج. في هذا الوقت تحديداً يرحل عنا المفكر العربي الفلسطيني أنيس الصايغ، ضمير فلسطين، الذي اختار الكتابة في موضوع شائك ومعقد، فما ذلك لإيمانه المطلق بعدالة قضيته القومية، وثقته الراسخة بالنصر الأكيد في المعركة المصيرية الفاصلة التي تكتب سطورها بأيدينا، بدماء قوافل الشهداء، وإن لم يكن في جيلنا نحن، فعلى يد أجيالنا القادمة بكل تأكيد. وقبل مغادرتي هذه الكلملات لا بد من توجيه الشكر إلى رئيس لجنة تكريم أنيس الصايغ خير الدين أبو الحسن، وعبد الله حمودة، الذي أشرف على الكتاب، منذ نزوعة فكره حتى خروجه كتاب، وفي هذا السياق لا بد من الإشادة للمتبرعين، لاذين قدموا الدعم لهذا الكتاب حت ىيرى النور، وهم على التوالي السيدة سلوى الحوت مديرة مكتب عمان للصندوق القومي الفلسطيني، والمهندس مصطفى سحتوت وسعيد خوري.
#سليم_صبحي_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المثقف العربي والاسلام السياسي
المزيد.....
-
أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن
...
-
-سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا
...
-
-الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل
...
-
صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
-
هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ
...
-
بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
-
مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ
...
-
الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم
...
-
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
-
قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|