أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - فتوى على الهوآء















المزيد.....


فتوى على الهوآء


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1297 - 2005 / 8 / 25 - 09:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ٱلدكتور ٱلكاهن يوسف ٱلقرضاوى توى جاهزة وفق ٱلحاجة وٱلطلب

ٱلدكتور ٱلكاهن يوسف ٱلقرضاوى ٱلمحترم هو ٱليأجوج ٱلرئيس ٱليوم وٱلداعى إلىۤ إسلام ٱبن تيمية ٱلسلطوى. وهو ٱلأشهر وٱلمرجع فى فقه هذا ٱلإسلام ٱلذى تبثّه محطة ٱلجزيرة ٱلقطرية وتروّج له عبر برنامجه ٱلخاص "ٱلشريعة وٱلحياة". وبه يدعو لديمقراطية تتجلى بحرية يأجوج فى تحريض مأجوج ودفعه لإحداث أفعال وحشية ومفسدة فى عيش ٱلناس.
لا يوجد كتاب للَّه عند ٱلكاهن يوسف ٱلقرضاوى وأتباعه وأمثاله. فهو ٱلكتاب وهو صاحبه. بل هو ٱلدين ومصدره ومرجعه. ومثله هم كهنة ٱلأزهر وغيرهم من أصحاب العماۤئم ٱلمحترمين. وهم ٱلذين يسارعون فى فتوى وفق حاجة وطلب سلطة ٱلطاغوت فى جميع بلاد ٱلأعراب. وأشهر فتوى لهم مصر كانت فى جواز ٱلرِّبا ٱلذى تأخذه بنوك ٱلسلطة من مواطنيها.
أمّا ما جآء فى كتاب ٱللَّه "وأَحَلَّ ٱللَّه ٱلبيعَ وحرَّمَ ٱلرِّبوٰا" (275 ٱلبقرة). "وأَخذِهِمُ ٱلرِّبَوٰا وقد نُهُوا عَنهُ وأَكلِهِم أَموٰل ٱلَّناسِ بٱلبٰطلِ وأَعتَدنا للكٰفرين منهم عَذَابًا أَليمًا" (161 ٱلنسآء) فهم مكلفون من قبل ربِّهم ٱلشيطان للغو فيه. وهم ٱلذين يقولون للناس "وقالَ ٱلَّذين كفروا لا تَسمَعُوا لِهٰذا ٱلقرءانِ وٱلغوا فيه لَعلَّكم تَغلِبونَ" 26 فصلت.
أمَّا ٱلدكتور ٱلكاهن ٱلمحترم يوسف ٱلقرضاوى فسلطة ٱلفتوى لديه أقوى وأوسع من سلطة فتوى كهنة ٱلأزهر وأمثالهم بسبب ٱستناده إلى قوّة ٱنتحارية تدميريّة تُرجف فى ٱلأرض وتُزلزل فى كلِّ مكانٍ. وهذا يجعل ٱلدكتور ٱلكاهن فى وضع مساوم للسلطة ٱلمستبدة يدفعها لأن تدفع أكثر لحماية مواقعها فى ٱلسلطة بشرع إسلامى يصدر عنه. وكذلك هو وضع ٱلمساومة مع ٱلسلطة ٱلتى تعيش شعوبها حال من أحوال ٱلديمقراطية. فهو يهيئ ٱلأسباب لهذه ٱلسلطة لتتحوّل من حال ٱلديمقراطية إلى حال ٱلطاغوت بحجّة أمن بلادها.
لقد ظهرت قدرة ٱلدكتور ٱلكاهن فى وساطته بين سلطة طاغوت مصر وقوى ٱلرَّجفة لإسلام ٱبن تيمية (هذا ما كتبت عنه ٱلصحف ٱلمصرية). وهو يفاوض سلطة طاغوت مصر من موقف ٱلعارف بحاجة هذه ٱلسلطة إلى ٱلهدوء وهى تدير مسرحية ٱلانتخابات ٱلقادمة. وهذا يجعله فى موقع ٱلقادر على انتزاع أكبر قدر من ٱلمال ٱلحلال من ٱلسلطة ٱلمصرية من دون أن يهتم فىۤ أسلوب جباية ٱلسلطة لذلك ٱلمبلغ من شعب مصر ٱلمثقل بأعبآء عيشه. فهو وأركان إسلامه يحلمون بمملكة إسلامية لهم وليس للَّه. فقد بين ٱللّه فى كتابه أنّ إقامة ٱلدين لا تكون إلا حيث يكون ٱلقول ٱلعربى "لآ إكراه فى ٱلدين" قآئمًا. أمَّا إسلام ٱلدكتور ٱلكاهن وأمثاله من ٱلكهنة فيقوم على إكراه ٱلناس فى ٱلدين ومن لا يسلم لدينهم يقتل. وإن قُتل واحد من جنودهم ٱلمرجفين ٱلمأجوجين يطلقون عليه واحدًا من أسمآء ٱللَّه ٱلحسنى "ٱلشهيد". وهم يطلقون وعودًا للأحيآء من جنودهم بأنَّ ٱلجنة لهم إن هم أطاعوهم فيما يأمرون.

ٱلدكتور ٱلكاهن يوسف ٱلقرضاوى غنىّ عن ٱلتعريف. فهو يعمل فقيهًا هوآئيًّا عبر محطته ٱلواسعة ٱلانتشار ٱلجزيرة. ومستشارًا اقتصاديًّا لدى عدد من ٱلشركات ٱلمالية ٱلكبرى ٱلتى تطلق على نفسها ٱسم الإسلام. وهو يجهد نفسه فى ٱلاستنباط ٱلشيطانى لزيادة أرباحها وسطوها علىۤ أموال أولئك ٱلذين يظنون أنهم يسلمون كما يطلب منهم ٱللَّه. وهو يشرّع لهذه ٱلمؤسسات ويروّج لها ويحرّض ٱلمسلمين ٱلمستسلمين لفتاويه ٱلهوآئية عن ٱلمال ٱلحلال. من دون أن يذكر ٱلبلاغ ٱلعربى "وأَحَلَّ ٱللَّه ٱلبيعَ وحرَّمَ ٱلرِّبوٰا" وٱلبلاغ ٱلعربى "وأَخذِهِمُ ٱلرِّبَوٰا وقد نُهُوا عَنهُ وأَكلِهِم أَموٰل ٱلَّناسِ بٱلبٰطلِ وأَعتَدنا للكٰفرين منهم عَذَابًا أَليمًا".
ٱلقرضاوى هو ٱلمفتى وٱلمرشد وٱلموحى لمعظم ٱلجماعات ٱلإسلامية ٱلمسلحة ٱلتى تحدث ٱلرّجفة فى أىۤ مكان يطلب منها. وكذلك ٱلجماعات ٱلإسلامية ٱلتى غلبها عيش ٱلبؤس تحت وطأة ٱلسرقات ٱلتى لا تتوقف فى مواقع ٱلسلطة ٱلمستبدة. ٱلتى ٱستمدّت وتستمدّ شرعيتها من فتاوى ٱلأزهر وأمثاله من بيوت ٱلكهنوت ٱلمجنون. وهو صاحب تأثير أوسع من جميع ٱلكهنوت بفعل قوّة بثّ قناة ٱلجزيرة.
لقد ذكر ٱلكاهن ٱلدكتور أثنآء بدء حملة ٱلولايات ٱلمتحدة من بعد رجفة 11 أيلول أنه أودع عدّة ملايين من ٱلدولارات فى بنوك أمريكية. وهى بنوك غير ٱلبنوك ٱلتى يحرّض على ٱلتخزين فيها. وقال عن ٱلمبلغ "أنه تحويشة ٱلعمر".
لقد حوّش ٱلكاهن ما لم تستطع تحويشه شركة صانعة فى بلاد ٱلأعراب من دون غش وسرقة. وٱلكاهن لا يصنع ولا يتجر ولا يزرع. لكنه يقبض قيمة فتوى هوآئية ويساوم ليقبض ثمن وساطة بين سلطة كسلطة طاغوت مصر وجماعات إسلامية تهدد بأحداث جديدة من بعد أحداث طابا. ولا ندرى ما هو سبب توقف ٱلحملة ٱلأمريكية عليه. فقد يكون ٱلدكتور ٱلكاهن بشطارته ٱلفقهية والاقتصادية فى ٱلمساومة قد توصل إلى مساومة رابحة مع ٱلأمريكيين ٱلذين يبحثون عن مسيّغات لسلطة ٱلأمن ٱلذى ينتقلون به إلى سلطة طاغوت تملك ٱلقدرة على تدمير كلّ شىء من ٱسم إنسان على وجه ٱلأرض. وبفتاوى لإسلام مُرجفٍ مُّزلزلٍ تتحول قوَّة ٱلعلم فى ٱلولايات ٱلمتحدة إلى قوَّة شرٍّ مُّستطيرٍ فى ٱلأرض. وتصير مثل عاد ٱلتى لم يخلق مثلها فى ٱلبلاد. فتدمّر كلّ شىء وتعود بٱلإنسان إلى بداية أخرى.
"أَلَم يَرَوا كم أَهلكنا مِن قَبلِهِم مِّن قَرنٍ مَّكنَّٰهُم فِى ٱلأرضِ مَا لَم نُمَكِّن لَّكُم وأَرسَلنا ٱلسَّمآءَ عليهم مِّدرارًا وجعلنا ٱلأنهٰرَ تَجرى مِن تحتِهِم فَأهلكنٰهُم بذُنُوبِهِم وأَنشَأنَا مِن بَعدِهِم قَرنًا ءَاخَرِينَ" 6 ٱلأنعام.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستنساخ
- ما هو سبيل اللّه ؟
- الإرهاب الإسلامى كما يبينه كتاب اللَّه
- الدين خرافة أم علم ؟
- الديمقراطية دين المؤمنين
- من أجل عراق على سبيل المدينة المنورة
- شرع ٱللَّه ومسئولية الإنسان
- مسودة ٱلدستور ٱلعراقى
- التطرف
- كيف نعلم أنَّ اللَّه يعلم ؟
- الانقلاب
- إلى شيوخ شيوخ الأزهر وشيوخ الوهابية وشيوخ قم وجميع شيوخ السل ...
- هل يقبل المسلمون بدستور دولة المدينة المنورة
- دستور دولة المدينة المنورة


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - فتوى على الهوآء