أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - التيار اليساري الوطني العراقي - نحو جبهة شعبية عراقية سورية!














المزيد.....

نحو جبهة شعبية عراقية سورية!


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 09:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كشف أردوغان عن أطماع حزبه الحاكم في مناطق عراقية وسورية، حينما عرض وفده المفاوض مع الأمريكان خارطة تقضم أراضي عراقية وسورية تحت مسمى «منطقة عازلة» تابعة للسيطرة العسكرية التركية. في مقابل التعامل الأمريكي الذي يستهدف لتوسيع دائرة الصراع لإطالة أمده، وعدم منح تركيا مكتسبات مبكرة.


يفسِّر ماكس هوفمان، الخبير بإحدى المؤسسات الفكرية الأمريكية، هذا التعامل بقوله: «إن سبب معاملة واشنطن للرئيس التركي أردوغان بـ«قفازات الأطفال»، أي بعناية تامة وحساسية مرهفة، على الرغم من مواقفه غير الديمقراطية والمعادية للغرب، هو القيمة الاستراتيجية التي تتمتع بها تركيا».

فالطموح التركي- القطري بمد أنابيب نقل الغاز القطري، عبر الأراضي السورية إلى الموانىء التركية ليصدر إلى أوربا، الذي سيشكل مصدر طاقة للصناعة التركية، ناهيكم عن تعزيز دور تركيا الإقليمي والدولي، خصوصاً لناحية تخفيض اعتماد أوربا على الغاز الروسي، يبين رغبة نظام أردوغان في الحفاظ على سيطرة «داعش» في الأراضي العراقية التي تشكل فاصلاً طبيعياً بين إيران وسورية، وربطها بالأراضي السورية التي تسيطر عليها «داعش»، ليقضي بذلك على طموح إيران في مد خطوط الأنابيب عبر الأراضي العراقية نحو سورية لاستخدام الموانئ السورية لتصدير الغاز.

وهنا، تلتقي مصالح تركيا وقطر مع المصالح الاستراتيجية الأمريكية بمد خطوط أنابيب الغاز القطري إلى الموانئ التركية، عبر «أراضي الخلافة الداعشية». فأمريكا تعمل وما زالت تعمل بكل إمكاناتها وتحالفاتها لضرب الاقتصاد الروسي، الذي يعتمد بدرجة كبيرة على تصدير مصادر الطاقة، وخاصة الغاز، إلى أوربا. ناهيكم حرمان الصين من الحصول على الغاز الإيراني.

إن اشتراط تركيا حصولها على «المنطقة العازلة والحظر الجوي» للدخول في «التحالف الدولي» يعبر عن أطماعها في الأراضي السورية والعراقية التي تخطط لقضمها كجزء من حصتها، في إطار المخطط الأمريكي الهادف إلى إعادة رسم خارطة المنطقة عبر تفتيت الدول القائمة، وإقامة الإمارات الطائفية – الإثنية المتناحرة تحت رايات ظلامية سوداء، والقضاء على حلم شعوب المنطقة التواقة إلى التكامل الاقتصادي- الاجتماعي والسياسي المفضي إلى حياة الحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية، هذا الحلم المعمد بدماء ملايين الشهداء الذين سقطوا تحت رايات الكفاح الطبقي والوطني التحرري على مدى قرن من الزمن، والذي توج بمعركته التاريخية الحاسمة بانفجار الثورات الشعبية العربية التي أطاحت بالحكام أتباع وعملاء الإمبريالية الأمريكية.

خلاصة القول،إذا كانت جبهة العدو الإمبريالي والإقليمي والمحلي موحدة، أي، الإمبريالية العالمية وعلى رأسها عدو الشعوب الأول أمريكا، ودويلتها الصهيونية اللقيطة، يليها تركيا أردوغان وخدمها آل سعود وآل حمد، وقوى العمالة والخيانة والفساد المحلية، فمن الطبيعي أن تتوحد الجبهة المتصدية للمخطط الاستعماري التدميري هذا، والتي تشكل شعوب المنطقة والدول المناهضة للإمبريالية الأمريكية نواتها الأساسية.

وعليه، يجب السير نحو نواة وطنية شعبية عراقية- سورية متحررة من قوى القمع والفساد والمليشيات الطائفية والاثنية المتاجرة باسم الدين والقومية، فالمقاومة الوحيدة المؤهلة للنصر، هي الجبهة الشعبية التحررية المكافحة من أجل حماية الأوطان ودحر العدوان، وتحقيق أحلام الطبقات الكادحة في الحياة الحرة الكريمة. وتمثل خطوة تشكيل حكومة دفاع وطني في كل من البلدين الشقيقين، مهمة لا تقبل التراخي أو المناورات السياسية ضيقة الأفق.

وبقدر تكامل الجهد الكفاحي بين الشعبين الشقيقين العراقي والسوري، والتنسيق الميداني بين الدولتين بتشكيل مجلس حرب مشترك على قدر حجم المعركة التاريخية، سيتعزز موقف الدول الحليفة والصديقة الداعم لقضيتنا العادلة في الدفاع عن العراق وسورية، وحقهما في التكامل الشامل، اقتصادياً- اجتماعياً وسياسياً.

* صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيلر اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
26/10/2014





#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد الهدف القادم... إذا سقطت الأنبار
- أمريكا تؤمِّن الأجواء لصنيعتها «داعش»!
- الحلف الإمبريالي وخطوات تفتيت المنطقة!
- الغازي الأمريكي يعود «منقذاً»؟
- الشهيدة الحقوقية سميرة صالح النعيمي تلتحق بالشهيد الشيخة أمي ...
- العراق: بين مطرقة الإرهاب الأمريكي وسندان همجية (داعش)
- الفقاعة فاضت دماً والطبقة الحاكمة في عراك تحاصص النهب
- الانقلاب ثلاثي الابعاد ذو الاهداف المتعارضة…أما الهدف المشتر ...
- كلمة بالقلم الأحمر -9 - بايدن يستثمر - دولة الخلافة الاسلامي ...
- كلمة بالقلم الأحمر : القُرْآن حمَّالُ أوجُه وللدواعش الصهاين ...
- انتصارات البيشمركة المرتبة امريكيا داعشيا بارزانيا جزء من خط ...
- هل رسمت القاذفات الامبريالية الامريكية حدود دولة داعش ؟
- كلمة بالقلم الأحمر : مزاد الولاية الثالثة- بين حيتان الفساد ...
- العراق على حافة الهاوية : نعم لتشكيل حكومة طوارئ وطنية
- مهزلة «داعش»: جديد «الحرب الكبرى الثالثة»
- نظام المحاصصة ومسرحية انتخاب الرئيس
- برنامج المرشح اليساري صباح زيارة الموسوي لمنصب رئيس جمهورية ...
- العراق باق وأعمار «الدواعش» قصار
- معركة العراق الوطنية العظمى : خندق الشعب والوطن في مواجهة خن ...
- الشهيدة أمية... نخلة العراق الوطنية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - التيار اليساري الوطني العراقي - نحو جبهة شعبية عراقية سورية!