لالدستور لا يحقق تطلعات جماهير كوردستان

مركز حلبجة لمناهضة أنفلة و ابادة الشعب الكردي

الحوار المتمدن-العدد: 1297 - 2005 / 8 / 25 - 10:24
المحور: القضية الكردية
    

بعد انتظار وترقب طويلين لجماهير كوردستان ورغم تصريحات و وعود و وضع خطوط حمراء من قادة الاحزاب الكوردستانية الرئيسية ومسؤولين حكوميين وبرلمانيين الكورد، جاءت مسودة الدستور الدائم بعد تلك الولادة العسيرة بخلاف كل توقعات وتكهنات المراقبين. وكانت الجماهير الكوردية تبني الامال العريضة بالاستناد الى الاجتماعات والمداولات التي كانت تجرى على المستويات القيادية والتصريحات التي كانت تعقبها والتي كانت تشيير الى الثوابت التي لاتقبل النقاش والتباحث حولها والتي لا يمكن لجماهير كوردستان التنازل عنها والقبول بتجاوزها.

اننا في منظمة –جاك- نرى ان الدستور المقترح لا يمثل باي شكل من الاشكال طموحات جماهير كوردستان وان هذا الدستور لايختلف كثيرا عن الدساتير العراقية التي سبقته من حيث الاهمال المتعمد لتطلعات الشعب الكوردي في الاعتراف الصريح بهويته وحقه في تقرير مصيره والذي عبرت عنه جماهير كوردستان في الاستفتاء العام الذي رافقت الانتخابات في كوردستان. لقد تعرضت جماهير كوردستان الى جميع انواع القهروالاستبداد والابادة والتطهير العرقي رغم وجودة مواد دستورية صريحة تؤكد شراكته في الوطن العراقي ورغم الاعتراف بحقوقه القومية.

اننا نهيب بجماهير كوردستان المبادرة الى الاعلان عن رفضها لهذا الدستور المقترح الذي يتسم بالصبغة الطائفية والمذهبية التي تسمو فوق كل الاعتبارات لدى الائتلاف العراقي الموحد والذي كان التنصل من الاتفاقيات احد الميزات التي اتصفوا بها منذ سقوط الطاغية ويحاولون تمرير ايديولوجيتهم المذهبية تحت غطاء الديموقراطية والتعددية. ونطالب في الوقت ذاته قيادات الاحزاب الكوردستانية الكف عن لعبة التوافقات مع تلك الجهات والالتزام بالتعهدات التي قطعوها بخصوص المطاليب الرئيسية لجماهير كوردستان و تثبيت حق تقرير مصير شعب كوردستان كأحد البنود الاساسية في الدستور.


مركز حلبجة لمناهضة أنفلة وابادة الشعب الكوردي –جاك-
24/8/2005
[email protected]
www.chak.info

#مركز_حلبجة_لمناهضة_أنفلة_و_ابادة_الشعب_الكردي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات