أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - صدقت يا غنوشي .














المزيد.....


صدقت يا غنوشي .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 17:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مهما يكن رأينا في الغنوشي و طريقة إدارته للأمور السياسية في تونس ؛ ومهما يكن موقفنا من الكلام الذي يصرح به للإعلام (اهو كلام حقيقي يمكن الوثوق به ، أم هو مجرد كلام للضحك على الآخرين) لكن في النهاية لا يمكن لنا إلا أن نقول أن ما صرح به الغنوشي أخيرا لوكالة فرونس برس بأن "نجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس هو البديل للجماعات الإسلامية المتطرفة" وأنّ "النموذج التونسي هو البديل من نموذج تنظيم الدولة الإسلامية داعش " بأنه كلام صحيح وسليم ، فنعم النموذج التونسي بديمقراطية أفضل من النموذج الداعشي بشريعته ، فتونس و لو ذهبت نحو تطبيق الشريعة على غرار داعش لكانت في خبر كان ، و الغنوشي و لو أصر وحزبه على تضمين الشريعة كمبدأ رئيسي من مبادئ التشريع في الدستور كما تم في مصر أو كما يجري في دولة الخلافة لكانت تونس عرفت أزمة سياسة وأمنية لا حد لها ، لهذا فالغنوشي وحين يقول أن الديمقراطية أفضل من الشريعة فهو صادق وكلامه يجب أن يبارك ، خاصة ونحن نعلم أن الغنوشي هو احد أباطرة المشروع الإسلامي، لهذا فلما يعترف عمود من أعمدة المشروع الإسلامي بأن الشريعة هي أمر كارثي و أن الديمقراطية هي الحل ، فهذا أمر حسن و مفيد لأنه يؤكد لنا أن الكلام الذي لطالما أنكره الإسلاميون بأن الديمقراطية هي الحل وليس أنه الإسلام هو كلام صحيح و بشهادة أهلها كما يقال ؛ ولا يهم هنا طبعا إذا كان الغنوشي يمارس التقية بكلامه هذا أو لا ففي النهاية يبقى أن الغنوشي يقر وبعظمة لسانه أن تونس نجحت لأنها ابتعدت عن الشريعة ، و أنه لو حاول تغيير هذا الأمر مستقبلا إذا تمكن أنه سوف لن يؤدي إلا لهدم هذا التوافق ، مما يعني أن الغنوشي وكل إسلامي اليوم مخير بين أمرين ، إما تطليق إسلاميته كما فعل الغنوشي بنبذ المطالبة بتطبيق الشريعة والتحول إلى حزب ديمقراطي يقبل الاختلاف و التعدد والتعايش مع باقي مكونات المجتمع ، وإما هو يصر على تطبيق الشريعة و أوهام الدولة الإسلامية ويتحول إلى إرهابي منبوذ لا يسعى سوى لتدمير بلاده .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحانات و بيوت الدعارة أفضل من المساجد .
- ما خاب قوم ولوا أمرهم إمراة .
- أمركة داعش لن تبرئ الشريعة .
- الشريعة فُضحت و أنتهى الأمر .
- دفاعا عن الدين المغلوط .
- و إنك لعلى خلق ذميم .
- -ناعوت- مجرم مدان بتهمة الشفقة .
- الشريعة بما لا يخالف حقوق الإنسان .
- نماذج على همجية الشريعة الإسلامية .
- في ضرورة الإعتراف بهمجية الشريعة الإسلامية.
- ضد الشريعة الإسلامية قبل ضد داعش .
- نحن قوم أذلنا الله بالإسلام .
- حتى داعش لن تفيد .
- داعش كتجلي للإسلام الصحيح .
- -غزة- تضامن إنساني مغشوش .
- هل أفتعل الإخوان العدوان على غزة ؟ .
- دساتير المتناقضات لا تحمي الحرية .
- ما تحتاجه تونس بدل منع التكفير .
- دفاعا عن التكفير .
- إيزيس تخلع مرسي .


المزيد.....




- استقبل الان تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات والعرب ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون في القضايا ذات العلاقة ...
- “احجـز مكانك قبل الغلـق”رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الجيش الإسرائيلي يمهد لإدخال 250 يهوديا لزيارة ضريح حاخام دا ...
- خطوات التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرام شهر رمضان 1446
- علماء ينتجون -فئرانًا صوفية- في خطوة لإعادة حيوان الماموث إل ...
- متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حيا ...
- رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 والضوابط المفروضة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - صدقت يا غنوشي .