أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد سعدي ناصر - ايقاف تدريس التربية الاسلامية في العراق














المزيد.....

ايقاف تدريس التربية الاسلامية في العراق


رائد سعدي ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 15:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



تناقلت وسائل الاعلام المصرية شبه مؤكدة منسوبة الى مسوؤلين في وزارة التربية المصرية تفيد بقيام الحكومة المصرية ايقاف تدريس ( التربية الاسلامية ) في المدارس المصرية واحلال مادة ( التربية الانسانية ) محلها قبل نهاية هذا العام 2014.
ووفقا لما نقل من احد المسوؤلين التربويين في مصر فان ( التربية الاسلامية ) لم تعد مناسبة لتهيئة جيل من الشباب المصري يؤمن بالحرية المطلقة للانسان في الفكر وفي اعتناق العقيدة التي يقتنع بها ، اضافة لكون ( التربية الاسلامية ) غير مناسبة في بث مباديء قبول الآخر وفق تساوي الجميع في الحقوق والواجبات دون التمييز بينهم وفقا لمعتقداتهم الدينية اوالفكرية او المذهبية ، فيما اوضح مسوؤل مصري آخر ان ازدياد تدني مستوى الشارع المصري اخلاقيا وازدياد نسبة التحرش الجنسي بشكل لم يسبق له مثيل وخاصة في وقت حكم الاخوان المسلمين هو احد النتائج المرئية للتربية الاسلامية المبنية على اساليب الكبت وعدم تفهم العلاقة الانسانية المبنية على الانسجام والاحترام الكامل والتساوي في حقوق الجنسين .
ونقل عن مثقفين مصريين تأييدهم المطلق لاجراء الحكومة المصرية كما طالب اولئك المثقفين باعادة كتابة مواد التاريخ العربي والاسلامي للمناهج الدراسية وفق نظرة محايدة دقيقة وواقعية لا يتم فيها التعتيم بتعمد او بغيره على السلبيات الكبيرة التاريخ الاسلامي ، مشيرين الى حقيقة كون ان افضل واقدم الحضارات في العالم والتي كانت في العراق ومصر واليمن واجزاء اخرى من العالم العربي والاسلامي خمدت وانطفأ نورها اعتبارا منذ ظهور الدعوة الاسلامية ولحد اليوم ، لا بل ان هذه البلدان اصبحت منذ ذلك التاريخ بؤرا لانتهاك حقوق المواطنين فيها اضافة الى انتهاك حقوق الاقليات الدينية والانثنية فيها ، وفقا للمعايير والقيم الحديثة لحقوق الانسان .
بعض المثقفين من الشباب المصريين أكدوا القول باستمرار التناحرات الدموية بين المذاهب الاسلامية منذ بداية ظهور الدعوة الاسلامية لحد اليوم ، بينما كان من المفترض ان تكون آخر الديانات مستوعبة لدروس وتجارب الديانات السابقة لتتمكن من اختصار المراحل وتقديم صورة بيضاء عن الارادة السماوية في بث روح قبول الآخر بالسلام والمحبة والوئام .
أحد المصريين المقيين في احدى الدول الاوربية قال :
( كان من المفترض ان تقوم في مكة المكرمة او المدينة المنورة وبعد مرور اكثر من اربعة عشر قرنا من ظهور الدعوة الاسلامية حضارة تنافس بعضمتها وانجازاتها وعلمائها ومفكريها كل حضارات العالم ، حضارة عظيمة تتقوى بالدعوة الاسلامية وبمباديء الانسجام وقبول الآخر لتتفاعل فيها طاقات كل الاهالي الاصليين لهاتين المدينتين من مسلمين ومسيحيين ويهود وغيرهم بينما نرى ان الواقع يرينا الى خلو تام لاصحاب هذه الاديان في جزيرة العرب بسبب قتلهم او تهجيرهم ، وليكون المتبقي مجتمع عربي مسلم متعصب ومتخلف فكريا وحضاريا ، مجتمع مستهلك كبير لما تنتجه حضارات العالم الغير أسلامي بفضل واردات ثروة النفط التي اكتشفها وانتجها واشتراها منهم العلماء والعقول والايادي الغير مسلمة ، مجتمع نصفه النسوي مهان ومشلول الى درجة انه ممنوع من قيادة السيارة لحد اليوم ، مجتمع يحكمه افراد بالوراثة العائلية وفقا للمعايير الدينية بغياب كل الاصول الديمقراطية من حرية الفكر والتعبير والانتخاب ، ولتصبح جزيرة العرب احدى اهم البؤر الاسلامية لتصدير اخطر انواع الارهاب المدمر ، فكرا وافراد ، الى المجتمع الانساني ) .
وكانت انباء مؤكدة فادت بان وزارة التربية في دولة المغرب قد اوقفت تدريس مادة ( التربية الاسلامية ) اعتبارا من منتصف العام الماضي 2013 لاسباب مماثلة ، حيث تم احلال بديلها مادة ( قيم واخلاق انسانية ) التي تثقف على الصدق والوفاء والامانة واحترام الوالدين والاحسان والكرم وحرية الفكر والاعتقاد وكذا العلم والعمل والابداع وقبول الاخرين باختلاف اديانهم ومذاهبهم دون تمييز بين واحد وآخر بسبب تلك الاختلافات ، والتثقفيف العلماني او الليبرالي الذي يحترم الافكار والمعتقدات الدينية والمذهبية والغيبية لكل انسان باعتبارها امور خاصة به دون ان يفرضها او يفرض احكامها واصولها على الاخرين ، ويرى الكثير من المراقبين المهتمين باوضاع التربية وحقوق الانسان بان الخطوة الشجاعة التي اقدمت عليها حكومة المغرب عام 2013 مثلت احد الحوافز التي شجعت الحكومة المصرية لاتخاذ خطوة مماثلة ، في حين يأمل نفس المراقبين ان تقوم الدول العربية الاخرى بخطوات مماثلة وعلى رأس تلك الدول هي العراق الذي يعاني منذ قرون طويلة من مآسي تصارع دموي بين المذاهب الاسلامية فيما بينها مستعينة كل منها بدول وقوميات مجاورة لمحاربة المذهب الاخر ولحد اليوم ، اضافة الى وجود واقع محاربة وتهجير كل الاقليات الغير مسلمة من بلدها الاصلي العراق كثمرة متوقعة للتربية الاسلامية التي تمت بها تنشئة الاجيال العراقية المتعاقبة منذ بداية الغزو الاسلامي للعراق قبل 1400 عام والى اليوم حيث يقبع عموم العراق وحاله كبقية معظم الدول العربية والاسلامية في قعر اسوء الدول المتخلفة في مجال حقوق الانسان ، هذا الانسان الذي اصبح يعاني عموما من شلل فكري واقتصادي وانساني وحضاري تنيجة تعاطيه مخدرات التربية الاسلامية .



#رائد_سعدي_ناصر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجرؤا وانصفوا دولة الاسلام في العراق والشام !
- هل انت مصاب بمرض ( الداعشية ) دون ان تعلم ؟ افحص نفسك الآن !
- العالم يريد موفقا واضحا من علماء الدين تجاه الارهاب !
- نص ما سيكتبه المسلمون بعد مائة عام من غزو سنجار وسهل نينوى ! ...
- نعم ل ( قرآن ) جديد لا يرهب المسلمين والانسانية


المزيد.....




- لجنة شئون الكنائس في فلسطين: سبت النور يتحول لنموذج لانتهاك ...
- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على أحدث الأقمار الصناعية 2 ...
- دعوات لتعزيز التقارب السعودي الإيراني وترسيخ الوحدة الإسلامي ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات لمشاه ...
- تردد قناة طيور الجنة أطفال 2025 بجودة ممتازة على النايل سات ...
- مستني ايه فرحك أبنك حالًا مع أحدث تردد قناة طيور الجنة الجدي ...
- من قلب الدمار... المسيحيون الأرثوذكس يحيون الجمعة العظيمة في ...
- الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات إسرائيلية لـ-تفجير المسجد ...
- تحذير فلسطيني من مخططات منظمات إسرائيلية تستهدف تفجير المسجد ...
- تحذير فلسطيني من مخطط لتفجير المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد سعدي ناصر - ايقاف تدريس التربية الاسلامية في العراق