أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - المهم الوطن وليس الحركة الشعبية














المزيد.....


المهم الوطن وليس الحركة الشعبية


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 13:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اجتماع فرقاء الحركة الشعبية في تنزانيا ومحاولتهم التوصل الى صيغة لاعادة توحيد الحزب الذي تمزق وانقسم بين قبيلتين ، خطوة يستحق الحكومة التنزانية الاشادة عليها ، وهذا ليس بالامر العجيب والغريب لان تنزانيا كانت هي الارض التي احتضنت الرسول د. جون قرنق في جامعة دار السلام ومن هناك تلقى كافة انواع المعارف حول الثورة والتحرير ، وتعرف في جامعة دار السلام لاهمية اعادة كتابة التاريخ ليعكس حقيقة افريقيا وليس الحقيقة الذي كان يريدها المستعمر ولقد استفاد قرنق ايما استفادة عبر التواصل مع الكثير من المفكرين والطلاب الافارقة الذين عاصروا فترات الستينات .
وإن كان هناك من يهتم لامر الحركة الشعبية ويقدر اهمية بقاءها متحدة بعد تلك الحرب التي قسمت الشعب الجنوبي بين دينكا ونوير ... الخ وجعل قطاع عريض من شعبنا يمكث في مخيمات اللجوء لعشرة اشهر ، داخل وطنه ، وداخل عاصمة بلاده ؛ إن كان هناك من يهتم لامر هذه الحركة فستكون تنزانيا وليس قادة الحركة ففي حال فناءها فستفقد تنزانيا واحد من اكبر المنظومات في افريقيا التي ساهمت في تشكيلها وهذا امر اشك إن قادة الحركة الحاليين يعرفون عنها شيئاً ؟ رغم كل هذا الخراب في البنية التحتية الفقيرة في الاصل ، رغم الغبن والكراهية الذي يعتمل نفوس المواطنين قبائلاً إلا إن هذا لايمنع السياسيين ووزراء الحكومة في الحديث عن نجاحات حققوها بينما لا احد يرى تلك النجاح وهذا الانجاز والاعجاز ، حكومة الحركة الشعبية ستكون واحد من افشل الحكومات التي عرفتها القارة الافريقية .
كل ما كان يقوم به قادة الحركة في الحكومة والتمرد و ( ج 10 ) كانت تفتقد إلى بعد وقصر النظر واستمرار التفكير كثوار وقادة للتحرير وليس قادة للدولة ينتظرهم مايفوق العشرة ملايين مواطن ، لتقديم الخدمات الاساسية من مياه ومدارس ومستشفيات غيرها ، لكن فكر الثورة ظلت ترافقهم من ميادين القتال الى الدولة وهذا مشكلة لايعرف احد كيف سيستمر الدولة بهذا الشكل طالما إن المواطن الجنوبي سيظل يديره هذا النوع من القيادات التي ترسخت في عقليته الفكر الثوري الذي لايقبل التوازنات والحلول الوسطية والسياسية ، حرصاً على الاستقرار وحفاظاً على ما تحقق من تنمية واستقرار .
إجتماعات تنزانيا رغم إننا لن نعلق عليه امال كبيرة إلا إنها كانت اضافة حقيقية ، وليس إضافة لانهم إتفقوا على إعادة توحيد الحركة بل لانهم ( الحكومة والتمرد ) اعلنوا عن مسؤوليتهم المباشرة للحرب ، وهذا امر في غاية الاهمية ويغلق باب الجدل حول من هو المسؤول عن الحرب ، حيث يحاول كل طرف إلغاء اللوم على الاخر وتحميله كامل المسؤولية التاريخية وهذا امر غير مقبول ولايمكن القبول به كحقيقة بل محاولة يائسة لخداع الشعب .
الاعتراف بالمسؤولية عن الحرب يعني إن انصار الحكومة والتمرد سيتوقفون عن ترديد اغانيهم الغير مستساغة عبر وسائل الاعلام ( الصحف ، الراديو ، التلفزيون ) وخاصة تلفزيوننا المسمى بالقومي ، محاولين اقناع الراي العام الجنوبي بإن الاخر هو من يتحمل إشعال نار الحرب ولقد تعب المواطن من متابعة هذا الفيلم منذ احداث ليلة الخامس عشر ، بعد اليوم نتوقع من انصار الحكومة والتمرد إن يغلقوا ملف من اشعل الحرب بإقرارهم بالمسؤولية عنها .
لماذا يتم التمسك بوحدة الحركة وماذا سيعود للمواطن من هذه الوحدة ، إن كانت إنهيار الحركة وفناءها يحقق الاستقرار والسلام وترابط النسيج الاجتماعي وعودة العلاقات الاخوية ، واختفاء الفساد والمحاباة والقبلية وسياسيي الثورة من الساحة السياسية فلتفنى الحركة ولتختفي من الوجود .
وعلى غرار الاية ( ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ) ونحن نقول : ( ماذا سينفع شعب جنوب السودان إن توحدت الحركة وخسر نسيجه الاجتماعي ووحدتها .. ماذا سينفع الشعب إن فقد الدولة وتوحدت الحركة )
يجب إن يزول الخوف المبالغ فيها مما يمكن إن ينجم من اختفاء وانهيار الحركة ، إن انهيارها سيجعل احزاباً سياسية اكثر قوة وبعد نظر ذات برنامج وطني وتنموي طموح تظهر الى الساحة الجنوبية لكنها لن تظهر إن ظلت الحركة تسيطر على عقول الشعب ، إختفاء الحركة وقادتها الثوريين سيفسح المجال لظهور سياسيين وقادة يكونوا مواكبين ومرحلة ادارة الدولة يخلوا تفكيرهم من التفكير التحريري والثوري ، وإن يركزوا اهتمامهم على البناء الوطني والقومي ، قادة لايخضعون للابتزاز من اسرهم وقبائلهم .
يجب إن يزول الخوف المرضي والتضخيم المبالغ فيها حول اهمية بقاء الحركة موحدة وقوية فلقد ثبت من خلال احداث الحرب في الفترات الماضية إنها ليست الدواء بل الفيروس والمرض .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتهاء مهام المستشار
- تنظيم مهنة اللصوصية
- قانون الامن .. عندما ينتهي شهر العسل ؟
- كبار المفاوضين ( نيال ، مكوي )
- لك التبجيل اوهورو كينياتا
- المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو
- اوباما وحرب داعش
- تباشير السلام
- الخطوط الحمراء في العلاقات مع يوغندا
- المكتب الصحفي والعمل ( تنازع وتداخل )
- احزال التوالي ( المدلعة ) والسلطة
- مرضى غسيل الكلى والموت المحتوم
- دبلوماسية الاخوة والابناء
- العالم بعد الهجوم على مبنى التجارة العالمية
- المص(ا) لحة بعد حزف الالف
- الجرف الصامت الغير صامت
- ضوء في اخر النفق
- إنتظار السلام
- القمة الامريكية – الافريقية
- المصالح الدولية ودورها في تصعيد حرب غزة


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - المهم الوطن وليس الحركة الشعبية