أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - إنتهاء مهام المستشار















المزيد.....

إنتهاء مهام المستشار


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 05:47
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


القرار الصادر في يوم الجمعة 17 اكتوبر الحالي القاضي باقالة مستشار الرئيس للشؤون القانونية تيلارا رينق وتعيينه سفيراً في روسيا لم يكن مرسوماً عادياً مثلها ومثل بقية مراسيم الاقالة والتعيين ، بل اشبه بالقرار الذي صدر العام الماضي بتقليص صلاحيات نائب الرئيس السابق د. رياك مشار زعيم التمرد ، وإقالته فيما بعد ، وقرار تجميد نشاط الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم وتكوين لجنة تحقيق ومنعه من السفر والتحدث الى وسائل الاعلام .
ظل تيلارا رينق المستشار السابق للرئيس مثاراً للجدل ودار الكثير من الشبهات حول إنه هو المهندس الحقيقي لكل القرارات الكبيرة والصغيرة التي ظلت تصدر قبل الازمة وبعد الازمة ، لذلك من الصعب الجزم إن اي تقارب بين الفرقاء يمكن إن تتم بوجوده في مركز اتخاذ القرار بقمة هرم الدولة .
هنالك حراك اقليمي ودولي كبير خلف الكواليس في كل من تنزانيا حيث يجتمع اعضاء المكتب السياسي للحركة الشعبية محاولين الوصول الى وفاق حول القضايا محل الخلاف والاتفاق حول كيفية طي صفحة تلك الخلافات وكل المؤشرات تشير إن المحادثات في اروشا ستحدث اختراقاً كبيراً بين قادة الحركة الشعبية في الحكومة والتمرد وهو ما سيسهل الوصول الى اتفاق للسلام الشامل وتنفيذه لكنه لن يؤدي بالتاكيد الى اعادة قادة التمرد الى الحركة في وقت قريب لان الاحداث قد تجاوزت الحركة فيما يخص الحكومة والتمرد لكنها ستقرب وجهات النظر ، لكن بالنسبة للحكومة ومجموعة المعتقلين السابقين بقيادة باقان اموم فسيحدث اختراق كبير بين الوفدين سيمهد الى ترتيبات سياسية وتحالفاتية جديدة ستساعد الحركة الشعبية في الحكومة بقيادة الرئيس كير إن يدير الفترة القادمة .
كذلك كينيا تشهد مشاورات بين الحكومة الكينية وقيادة التمرد ، بالاضافة الى العاصمة اليوغندية كمبالا ، وتحركات المبعوث الامريكي الزائر للبلاد دونالد بوث ، تلك التحركات وإن كانت تدل على شيء فهي تدل على إن المجتمع الدولي والاقليمي كاد حبل صبره ينقطع واصبحت تضغط بصورة اقوى للاطراف لتجاوز خلافاتهم الشخصية .
إقالة وتعيين تيلارا سفيراً بروسيا يشير إن الرئيس قد قرر إن يتخذ خطوات كبيرة في الاتجاه نحو التوصل الى اتفاق للسلام الشامل ، لكن إن كان سيتم التوصل الى اتفاق للسلام وسيعمل الرئيس مع المتمردين فلابد إنه يحتاج للعمل مع مجموعة ( 10 ) بقيادة باقان اموم ، وإن صحت التقارير التي تحدثت إن قيادة الحركة الشعبية في الحكومة قد توصلت الى اتفاق مع المجموعة إبان انعقاد احد قمم رؤساء الايقاد ، فالارجح يكون السبب خلف إزاحة تيلارا من القصر حتى يتيح للمجموعة العودة والمساهمة بصورة اقوى ؛ وفي حال صدقت تلك التحليلات فهذا بالتاكيد سيدعم الرئيس بصورة كبيرة باعتبار إن مجموعة ( 10 ) بقيادة باقان اموم تحظى بدعم شعبي واسع وعريض ودولي عكس تلك التصريحات التي تتحدث إنها مجموعة معزولة وفاسدة ، وتهم الفساد ثبت إنها ليست لها اي اساس من الصحة باعتبار إن الحكومة كانت امامها فرصة في إن تقدمهم الى المحاكم لتفصل فيها القانون لتبرئهم او تتهمهم وهذا مالم يحدث بالاضافة إلا إن قائمة الـــ ( 75 ) فاسداً لم يتم الاعلان عنها بعد وهو مايثير الشكوك حول لماذا التركيز على باقان اموم ودينق الور ؟ .
ليس هناك شك في إن باقان اموم ودينق الور مهما تم الاختلاف حولهم إنهم رجال مرحلة بحق وحقيقة ، ويستطيعون إدارة الدولة بمسؤولية وهذا ما يفتقده الطاقم الذي يعمل مع الرئيس حالياً وليس جميعهم بل بعضهم قد يكونوا اقلية إلا إن ادوارهم يطغي على البقية وتظهر الحكومة بمظهر الغير قادر على ادارة الدولة وتحمل مسؤولياتها المحلية والدولية والاقليمية ، فهناك نوع من المزاجية والارتجالية عند التحدث عن قضايا دولية او المتعلقة بالصراع بين الفرقاء لذلك الرئيس مطالب بان يتخذ خطوات اكبر من ذلك ويعيد ترتيب تحالفاته السابقة الى تحالف جديد يحظى بدعم شعبي واسع وليس محدوداً والتي بدروه سيساهم في الاستقرار بالبلاد .
ربما إقالة تيلارا من منصبه مستشاراً للرئيس مفهوم لدى الشعب ، لكن تعيينه سفيراً بروسيا اضاف للمرسوم المزيد من الغموض حول ماهو القصد من كل ذلك وهنالك احتمالين لذلك ، الاحتمال الاول هو ربما اتخذ الرئيس الخطوة في محاولة منه لقطع الطريق نهائي امام اي اتفاق مع المتمردين ومجموعة باقان والمضى قدماً في اتجاه اجراء انتخابات في العام القادم 2015م ، باعتبار إن وجود تيلارا في روسيا سيقلل احتياج جوبا للدعم الامريكي بالتالي يستطيع الاستمرار في سياساته وتحالفاته لكن هذا احتمال ضعيف جداً باعتبار إن روسيا ليست مهتمة بجنوب السودان باي شكل من الاشكال وليست مهتمة حتى باقامة استثمارات كبيرة في افريقيا لذلك لاتحفل كثيراً بدعم اي مجموعة في جوبا وليست من اولوياتها ، لذلك مهما كان الشخص الذي سيمثل البلاد في روسيا لن يغير مواقفها قيد انملة على المدى القريب وستظل تنظر على البلاد باعتبارها منطقة نفوذ امريكي ولن تحاول الدخول في اي صراع معها .
الاحتمال الثاني هو الارجح وذات شقين ؛ الشق الاول هو إن الرئيس لقد قرر إن يعيد صياغة تحالفاته بشكل جدي في الوقت الحالي وخلال الفترة الانتقالية حتى الانتخابات التي ستلي الفترة الانتقالية ووجود تيلارا يصعب من مهمة تشكيل تحالفات جديدة ، لكن في نفس الوقت تعيينه سفيراً في روسيا يشير الى إنه ربما الرئيس لايريد التخلص منه بشكل كامل حتى لا يفقد بريقه ، لاستدعائه في الوقت المناسب لتكملة المشوار الذي بداه وقد يكون ذلك صحيحاً لكن لا احد يعرف ماذا سيحدث في مقبل الشهور .
يجب إن يعقب قرارات الرئيس ، قرارات اخرى تعيد تشكيل الحكومة بشكل يستوعب كافة اطراف الازمة في البلاد وخاصة الاحزاب السياسية المعارضة وليس المعارضة المتحالفة مع الحكومة بل المعارضة التي يراسها د. لام اكول ، بان يمنح منصب نائب الرئيس الى الاحزاب المعارضة ، لابد إن الرئيس بحاجة الى نائب رئيس يكون قدر المرحلة القادمة ويستطيع مساعدة الرئيس بشكل كبير .
إقالة تيلارا خطوة مهمة في الاتجاه نحو اعادة الاوضاع الى سابق عهدها وسيفتح افاقاً جديداً من الاستقرار والسلام .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنظيم مهنة اللصوصية
- قانون الامن .. عندما ينتهي شهر العسل ؟
- كبار المفاوضين ( نيال ، مكوي )
- لك التبجيل اوهورو كينياتا
- المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو
- اوباما وحرب داعش
- تباشير السلام
- الخطوط الحمراء في العلاقات مع يوغندا
- المكتب الصحفي والعمل ( تنازع وتداخل )
- احزال التوالي ( المدلعة ) والسلطة
- مرضى غسيل الكلى والموت المحتوم
- دبلوماسية الاخوة والابناء
- العالم بعد الهجوم على مبنى التجارة العالمية
- المص(ا) لحة بعد حزف الالف
- الجرف الصامت الغير صامت
- ضوء في اخر النفق
- إنتظار السلام
- القمة الامريكية – الافريقية
- المصالح الدولية ودورها في تصعيد حرب غزة
- لماذا رفضت حماس المبادرة المصرية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - إنتهاء مهام المستشار