أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة ( 17) الحياة في الموت ، والموت في الحياة !الدخول في المطلق الأزلي !














المزيد.....

شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة ( 17) الحياة في الموت ، والموت في الحياة !الدخول في المطلق الأزلي !


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 00:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تابع : الحياة في الموت . والموت في الحياة .
الدخول في المطلق الأزلي !!

يشبه التعبير في العنوان أعلاه القول : الطاقة في المادة ،والمادة في الطاقة . فلا مادة دون طاقة تنتج عنها ، ولا طاقة دون مادة تتحول إليها . فالأرض في حاجة دائمة لتدوير مادتها وطاقتها . وما الموت إلا أحد أشكال تدوير هذه الطاقة لتظل سارية في طاقة الكون الكلية .
لقد سبق وأن تحدثنا عن حبة القمح التي نسحقها ( نطحنها ) أي نقتلها . ومن ثم نعجنها
كطحين . ومن ثم نقتلها ثانية بتعريضها للحرارة العالية ( نخبزها ) ومن ثم نأكلها ، رغم أننا قتلناها ، لنجد بعد ذلك أنها لم تمت بل منحت أجسادنا مادة وطاقة . إنها إحدى مراحل الدخول في المطلق الأزلي الدائم ،أو أحد أشكاله إن شئتم . وبموت الإنسان تذهب حبة القمح معه إلى القبر مع المواد الأخرى التي تتفاعل مع المواد المختلفة في التراب وتتابع دورتها في المطلق
لتنتج حياة جديدة في نمو نبته أو نضوج ثمرة أو خلق كائن ما حسب نوع المواد التي تفاعلت معها . ومآل أي مادة إن كانت نبته أو ثمرة أو كائن حي إلى الموت لتعود إلى التراب من جديد
لتتابع دورتها ووجودها وتؤدي دورها في صنع الحياة . جاءت حبة القمح من التراب ومرت بجسد الإنسان وعادت معه( بموته) إلى التراب وتابعت دورها بالمشاركة في خلق حياة جديدة وربما بحبة قمح مختلفة ، أو مساهمة في تغذية أبناء جنسها من القمح والحبوب أو النباتات .
ماذا لو عدنا إلى الشكل الأبسط لديمومة حبة القمح في المطلق . وذلك بزرعها وإخصابها لتنتج
لنا سنبلة من ستين حبة أو أكثر أو أقل ، لتتابع الحبات أشكال دورات حياتها إما بالتكاثر بزرعها ، أو بأكلها لتمنحنا طاقة وتتابع دورتها في المطلق مع المادة .
وهكذا نرى أن حبة القمح لا تختلف بوجودها عن الإنسان من حيث ديمومة وجودها في دورة الحياة . فلو لم نقتلها ونميتها بأكلها لظلت على قيد الحياة ، وفي هذه الحال لن تتسع الكرة الأرضية للقمح ، أوأنها ستشغل حيزا كبيرا من المكان على الكرة الأرضية يشكل عبئا على
الكائنات الاخرى .. إذن فموت حبة القمح ضرورة كما موت كل كائن ضرورة لبقاء الحياة واستمرارها . إنه الموت في الحياة ،والحياة في الموت ،ولا يمكن عزل أي منهما عن الآخر .
ولذلك يمكن القول إن كل كائن حي يحمل موته في داخله ، ويحمل حياته في موته !!
لنعد إلى الإنسان الذي مات وأصبح يحمل حياته في موته . ولنعد إلى الأرض . الأرض .
الأرض التي لا تموت ! التي لا تموت !! ( هذا التكرار مقصود ليتنبه القارئ إلى ما ينقض
الأفكار السابقة عن الموت ) فالقاعدة التي أطلقناها لا تنطبق على الأرض ولو من حيث موتها . فهي دائمة الحياة .
نعم الأرض لا تموت . فلو ماتت الأرض لفنيت الحياة ،ولم يبق للوجود أي معنى . لذلك تحرص الأرض على المحافظة على توازنها حتى لو اضطرت إلى انتاج فيروسات قاتلة تفتك ببعض البشر والكائنات ، أو بإحداث زلازل وبراكين ..
مات الإنسان وعاد إلى حضن أمه الأرض . كما نعرف يحمل جسم الإنسان العديد من العناصر المادية التي تحتاج إليها الأرض بشكل دائم حتى لا تنضب منها ،والأهم حتى لا تموت الحياة ولا تموت الأرض نفسها أو تذوي .. تبدأ مواد جسم الإنسان بالتفاعل مع المواد . لتبدأ دورة جديدة في حياة الإنسان . دورة الدخول في المطلق الأزلي الذي لا يموت .. فتفاعل مواد جسده مع المواد الكامنة في الطبيعة سينتج عنه طاقة أو طاقات إن شئتم . طاقة تغذي أو تنتج نباتات وكائنات . وطاقة تغذي الأرض . وطاقة أهم تذهب في الطاقة الخالقة الكلية الطاقة المحيطة بالكون كله وبكل خلية فيه ،الطاقة الحية التي لا تموت . الطاقة التي تحوي دورة الخليقة من الهيولى البدئية ( بداية التكوين ) إلى يومنا الحالي .. الطاقة لا يشبهها أية طاقة أخرى . الطاقة التي عجزت قوانين الفيزياء أمامها ووقفت حائرة ولو إلى حين . الطاقة الموجودة في كل إنسان وكل نبات وكل حيوان . وكل وجود مهما كان .. وإن شئتم سموه الله وبالتأكيد الله العظيم !!!!



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غوايات شيطانية . سهرة مع ابليس. ( ملحمة نثرية شعرية ) (6) ال ...
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة ( 16) في الجنة والناروص ...
- غوايات شيطانية . سهرة مع ابليس. ( ملحمة نثرية شعرية ) (5) ال ...
- غوايات شيطانية . سهرة مع ابليس. ( ملحمة نثرية شعرية ) (4) ال ...
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة ( 15) الحياة في الموت ، ...
- غوايات شيطانية . سهرة مع ابليس. ( ملحمة نثرية شعرية ) (3)
- غوايات شيطانية . سهرة مع ابليس. ( ملحمة نثرية شعرية ) (2)
- غوايات شيطانية . سهرة مع ابليس. ( ملحمة نثرية شعرية ) (1)
- أقل الكلام في خير ما سطرته الأقلام !
- على هامش الحوار بيني وبين صديقي المؤمن - العقل الحر والعقل ا ...
- ( أصابع لوليتا ) حب وألم وفهم خطأ لسفر أيوب !
- شاهينيات :في الخلق والخالق والمعرفة (14)
- -قناديل ملك الجليل - ملحمة الفارس الأسطورة !
- -غريب النهر - سفر الشتات الفلسطيني
- شاهينيات :في الخلق والخالق والمعرفة (13)
- البطولة الجماعية في ( فرس العائلة )
- حوار مع صديقي المؤمن !
- سعود السنعوسي يحلق عاليا في - ساق البامبو-
- عزازيل : صراع الكنائس حول طبيعة المسيح؟
- ماذا فعلت بعلاء الأسواني في نادي السيارات ؟!


المزيد.....




- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة ( 17) الحياة في الموت ، والموت في الحياة !الدخول في المطلق الأزلي !