طاهايحيا
الحوار المتمدن-العدد: 4613 - 2014 / 10 / 24 - 19:22
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
الفكر حرّ إذا تحرر مِن التسلط على الآخر، نهج مؤسسة (الحوار المُتمدن) وشبيهه نهج راشد الغنوشي، تحرر مِن السلطة على أرض شرارة الرِّبيع العربي، تونس الخضراء بالثورة، والقاسم المُشترك الأعظم بين مؤسستي (الحوار المُتمدن) وجماعة الغنوشي؛ حرّية الفكر، لا ديكتاتورية الرّفاق العلمانيين الدّيكتاتوريين الدّمويين: ستالين وصدّام المُقيد لنهج الخلف الصالح.
مؤسسة الفيلسوف المُسلم ابن رشد للفكر الحرّ تمنح جائزتها السنوية 2014 لأحد أكبر رموز الإسلام السياسي المُعاصر “راشد الغنوشي”..
إذا كان هذا نوع مِن المُحاباة والمُداهنة تجاه بعض رموز الإسلام السياسي مصدر الإبقاء على تفشي هذا الفكر وسط تابعي التابعين، فكر يوصف ظلماً وبهتاناً بأنه حرّ، في حين أنه مُكبل بقيود السلف و سير السابقين الذين لا يعرفون من معنى الحرية سوى جملة يتيمة تنسب لعمر بن الخطاب الذي يقرّ فيها بأن الناس قد ولدتهم أمهاتهم أحراراً و في نفس الوقت، نفس الشخص ينهر الإماء و يزدريهم و ينهاهم عن التشبه بالحرائر.
حتى مفهوم الحرية في التاريخ الإسلامي مفهوم مغلوط مغشوش، سواء تعلق الأمر بحرية الأبدان أو بحرية العقول.
أمّا وقد تساوت حرية فكر “راشد الغنوشي” مع حرية فكر الحوار المُتمدن في رأي مؤسسة إبن رشد، وبما أنه لا يجتمع ضدّان في بقعة واحدة، فإن أرض الله واسعة، بعد أن تُردّ الأمانات إلى أهلها، وذاك أضعف الإيمان (الحديث)، هَٰ-;-ذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا (القرآن)، و(الحوار المُتمدن) موقع إلكتروني افتراضي راض عن سياسته/ ديانته!.. ينشر ويحجب!، له أجر المُجتهد إذا أخطأ وأجران إذا أصاب، افتخر بجائزة الفيلسوف المُسلم ابن رشد؛ فإذا رضي بها مِنْ قبل، ما حدا مما بدا بين الأمس واليوم، سوى ظهور غلو (داعش) الفاحش الذي جعل مثل الغنوشي ملائكة زهدوا بالسلطة والتسلط السكولستاتيكي السلفي ومحاكم التفتيش القرونأوسطية الكنسية والستالينية في آن!.. وفلكلور تجاريب الشعوب الصَّائب المُحترم المثل العراقي يقول: الذي يرى الموت يرضى بالسخونة (المُحَدَّث ظ.غ.)!.
#طاهايحيا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟