أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عمر عبد الرحيم محمد - الكوادر الطبية في مرمى الاجهزة الامنية














المزيد.....


الكوادر الطبية في مرمى الاجهزة الامنية


عمر عبد الرحيم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4613 - 2014 / 10 / 24 - 14:03
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الكوادر الطبية في مرمى الاجهزة الامنية

احد افراد الشرطة الخاصة يعتدي على طبيب وممرضة في مستشفى درويش نزال في قلقيلية - ضابط امن يطلق النار في غرفة العناية المركزة في مستشفى رفيديا في نابلس – افراد من الاجهزة الامنية يعتدون على طبيب الاطفال في مستشفى اريحا - اعتداء اثنين من عناصر الاجهزة الامنية على اخصائي العظام في مستشفى بيت جالا -7 شبان جزء منهم من العاملين في الاجهزة الامنية يعتدون على طبيبين في مستشفى الهلال الاحمر في البيرة , وغيرها الكثير من الحوادث التي لم تسجل ولم تظهر الى وسائل الاعلام , 5 حوادث منها على الاقل اذكرها جيدا خلال عملي في العام الاخير في رام الله , وحالات اخرى ظهرت في تصريحات مدير مستشفى رفيديا د. اسامة ملحيس معقبا على حادثة اطلاق النار : " هذا هو الاعتداء الخامس على الطواقم الطبية من قبل افراد الاجهزة الامنية خلال فترة شهرين ".
عنوان قاس على الاجهزة الامنية للوهلة الاولى ولكن الاقسى هو ذات المشهد وتكراره الذي يكاد في ان يكون ظاهرة جديدة ومعضلة اخرى اضيفت الى كاهل الكادر الطبي .
وعلى ما يبدو بان كافة الوسائل والخطوات المتاحة التي يملكها الكادر الطبي والتي قام باستخدامها فعليا لوقف هذه الظاهرة لم تعد مجدية وبان كافة ردود الافعال التي ابداها ذهبت سدى دون نيل اهدافه .
فقد تراوحت ردود الافعال على الاعتداءات التي يتعرض لها الطاقم الطبي من قبل الاجهزة الامنية من ادنى الخطوات الى الخطوات الغير مسبوقة الى اقصى الخطوات المتاحة . حيث تراوحت بين التوتر والاستياء والتعبير عن القلق انتقالا الى الاعتصامات والوقفات والصرخات الاحتجاجية وانتهاء في الاضرابات التي ادت الى شلل الحياة في المستشفيات والدوائر الصحية عدة مرات , مضافا الى كل تلك الخطوات نداءات وزير الصحة وبيانات وزارة الصحة والشجب والاستنكار والرفض والغضب من قبل مدراء المستشفيات والنقابيين ومسؤولي القطاع الصحي والطبي في الضفة الغربية .
كان اشدها واوضحها هو الاعتصام الذي قامت به نقابة الاطباء امام مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله تحت عنوان الاحتجاج على الاعتداءات المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية بحق الكوادر والمؤسسات الطيبة , والذي طالب فيه نقيب الاطباء د. ناجي صبحة : "نريد حماية للطاقم الطبي بعد 4 اعتداءات على اطباء حصلت مؤخرا في بيت جالا، ورام الله، وبيت لحم، واريحا، وقام بها افراد تابعون للأجهزة الامنية" مشيرا الى انه وفي حال تكرار تلك الاعتداءات فانه : "سيتم اخلاء جميع المرافق الصحية ولن نمارس العمل إطلاقا".
كل تلك الرسائل كانت كافية لتصل بقوة الى اصحاب القرار والى مسامع واذان مسؤولي ومدراء الاجهزة الامنية , ففي لقاء نقابة الاطباء مع دولة رئيس الوزراء السيد رامي الحمد لله اتفق الطرفان على عدة نقاط كان من بينها : وضع حد للاعتداءات المتكررة ضد الطواقم الطبية .
كما صرح اللواء عدنان الضميري الناطق باسم الاجهزة الامنية : إن الاعتداء على الطواقم الطبية عمل مستهجن وغريب عن تقاليد رجال الأمن وهو عمل فردي، وإن لوزارة الصحة والعاملين فيها كل التقدير، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يعيق عملهم أو يعتدي عليهم وعلى أي مؤسسة، وأن دورنا هو حماية المؤسسات
وغيرها من التصريحات الاخرى من قادة الاجهزة الامنية والتي نستنتج من خلالها عدة امور منها :
1- ان الاعتداءات على الكوادر الطبية من قبل الاجهزة الامنية بات فعلا مؤرقا للكادر الطبي بل الى الجميع.
2- ان يصل هذا المطلب الى اعلى المستويات السياسية والامنية يدل على انه اصبح حق مسلوب ومعطل وحق يجب ان يطالب به كأية حقوق اخرى للكادر الطبي وكأنه ليس حق مفروغ منه ويجب توفيره دون مطالب .
3- بالرغم من كل تلك المطالب والتصريحات والوعود الا ان المشهد ما زال يكرر !! نقطة اشار اليها بيان وزارة الصحة بشكل واضح حين ورد في البند الثاني منه : بعد كل اعتداء , تحضر الاجهزة الامنية السيادية وتتعهد بالعمل على ضبط عناصرها , ولكن للأسف يتم تكرار الاعتداء وبشكل اكبر في كل مرة تلو الاخرى .
وهنا يتبين لنا بان الخلل اصبح واضحا والحل اكثر وضوحا وما هو مطلوب من اصحاب القرار ومسؤولي الاجهزة الامنية هو تنفيذ تلك الوعود التي اطلقوها بما فيها وعود وزير الداخلية د. سعيد ابو علي بمنع افراد الاجهزة الامنية من ادخال السلاح الى المراكز الصحية , واخيرا وهو الاهم الا يتناسى افراد الاجهزة الامنية دورهم المقدس في حماية المواطن وتوفير الامان , وبان عليهم محاربة الفلتان الامني وليس احتكاره , كونه اصبح من غير المعقول ان نطلب من الاجهزة الامنية حمايتنا من الاجهزة الامنية !!




#عمر_عبد_الرحيم_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- موعد صرف رواتب المتقاعدين شهر يناير 2025 والسلم الجديد
- متقاعدو الأرجنتين يتظاهرون ضد تدابير التقشف التي فرضها الرئي ...
- احتجاجات عمالية غير مسبوقة: ستاربكس تواجه إضرابًا شاملًا قبل ...
- وزارة المالية العراقية توضح حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في ...
- 100 ألف دينار زيـادة رواتب المتقاعدين في العراق شهر يناير !! ...
- وزير التجارة السوري: زيادة الرواتب 400% مع تحرير السوق ورفع ...
- زيادة رواتب التقاعد في العراق 2025 حقيقة ام خيال هيئة التقاع ...
- أعرف حالًا .. جدول صرف رواتب الموظفين هذا الشهر ديسمبر 2024 ...
- وزارة المالية العراقية تحسم الجدل حول.. حقيقة زيادة رواتب ال ...
- سارع بالتسجيل قبل الإغلاق.. رابط تجديد منحة البطالة الجزائر ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عمر عبد الرحيم محمد - الكوادر الطبية في مرمى الاجهزة الامنية