أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - الحانات و بيوت الدعارة أفضل من المساجد .













المزيد.....

الحانات و بيوت الدعارة أفضل من المساجد .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4613 - 2014 / 10 / 24 - 07:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لفت انتباهي وأنا أتجول بين الصحف الجزائرية اليوم خبر على أحد الصحف يقول "تنطلق، اليوم الجمعة، أكبر حملة وطنية لمحاربة الانتشار العشوائي لمحلات الخمور وبيوت الدعارة، بمبادرة من جمعيات وأحزاب ولجان أحياء وشخصيات وطنية حملوا شعار -الشعب يريد تطهير البلاد- بعدما بات الانتشار العشوائي للمخامر وأوكار الرذيلة يشمل الأحياء السكنية، الراقية منها والشعبية، حيث تحولت الشقق إلى بيوت تمارس فيها الأفعال المخلة بالحياء، على مسمع ومرأى المواطنين" و الحقيقة انه وبما أن هؤلاء يزعمون أن هدف حملتهم هو تطهير البلاد من الحانات و بيوت الدعارة التي تضر البلاد (وهو للأسف اعتقاد يحمله كثيرون ) وددت التوضيح هنا كيف أن هذا التصور هو تصور مغلوط ، لأنه ومن الواقع الذي نعيش وبشاهدة التاريخ فليست الحانات أو بيوت الداعرة هي المشكلة التي تعاني من الأوطان ، بل الواقع أنها المساجد هي المرض المزمن الذي يفتك بالكثير من الدول .

انه وطوال التاريخ (ومنه تاريخ الجزائر) فلم يحدث أننا شهدنا واقعة كانت فيها حانة أو بيت دعارة سببا في أزمة مست ببلاد من البلدان فلا يسجل التاريخ أي حالة لكارثة ألمت ببلد بسبب الحانات أو بيوت الدعارة ، لكن في المقابل وبالنسبة للمسجد فنحن سنجد انه في تاريخه قد أودى بالكثير من البلاد إلى التهلكة ، حين تحول إلى بؤرة لتفريخ الإرهاب والفكر المتطرف (و منها طبعا الجزائر التي دخلت في عشرية دموية كادت تقضي عليها بسببه، فجماعة الجبهة الإسلامية fis التي دمرت الجزائر فانطلاقتها الأصلية كانت من المساجد ، و بالعودة لقادتها فنحن نجد أنهم كلهم كانوا أئمة ووعاظ يعلمون في المساجد ) لهذا فمقارنة بين المسجد والحانة أو بيت الدعارة فالفارق هائل جدا ، فالحانة أقصى ما يمكن أن تسببه هو إحداث شجار بين شخصين أفرطا في الشرب ، لكن المسجد يمكنه إشعار فتيل حروب قد تدمر دول بسهولة ، وهنا طبعا لن ننسى أن أول من ثار على المسجد فهو موسسه كما نجد في الآية 107 من سورة التوبة (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون ) فالنبي محمد وحين وجد أن احد المساجد يهدد سلام مجتمعه قام بحرقه و هدمه ، فإذا كان هذا تصرف مؤسس المسجد مع مسجده ، فما بال حالنا اليوم و المسجد يفعل أضعاف أضعاف ما جرى حينها ؟ .

حاليا جميع المساجد في البلاد الإسلامية هي أكثر خطرا مما كان مسجد الضرار زمن النبي محمد ،و الحال طبعا لا يحتاج إلى تدليل ، لهذا فإذا كان هناك من تصرف يراد به حماية امن البلاد فهو حتما بإغلاقها واحرقاها وهدمها ، فهذا اقل ما يمكن عمله بعد الكوارث التي سببها، أما عن بيوت الدعارة و الحانات فالواقع أننا نحتاج إلى فتح المزيد و المزيد منها ، فالحانات وبيوت الدعارة هي الحل للكوارث التي يسببها المسجد ، فعلى الأقل وبوجود الحانات وبيوت الدعارة فلن نجد من شبابنا من سيذهب ليفجر نفسه في الآخرين ليتمكن من شرب الخمر ونكح النساء ، فالشباب إذا وجد الحب و المتعة على الأرض فلن يذهب للبحث عنها في الحياة الأخرى في الجنة ، وشخصيا هنا اعتقد أن مثل هذه الحملات من الجماعات الأصولية إنما هدفها هو هذا الأمر بالذات عكس ما تزعم ( أي حرمان الشباب من المتع الأرضية لحضهم ع الموت في سبيلها في الجنة و توظيف هذا ) فالمجتمع (كالمجتمع الجزائري) هو وبحاناته وبيوت دعارته يعتبر محصن من هوس الإرهاب ، لهذا هؤلاء ولتعلوا الجنة في عيون الشباب وليحفزوهم على الموت في سبيل الهراء نراهم يريدون حرمانهم من المتعة الأرضية ، فحين ينقرض الحب والمتعة في الأرض ستصبح الحياة كالجحيم وسيفكر الشباب بالهجرة للحياة الأخرى بحثا عن الجنة .

لهذا اليوم وبالنسبة للحكومة الجزائرية التي هي في حرب على الإرهاب ؛ و أيضا و بالنسبة للمجتمع الجزائري الذي عانى من الإرهاب ( والكلام كذلك موجه لكل حكومة أو مجتمع شبيه ) فالأصل هو بالدفاع عن الحانات وبيوت الدعارة لأنها صمام الأمان ضد الإرهاب و التطرف ، ففي ظل وجود حانات وبيوت دعارة وحياة طبيعية عموما فيها حب و اختلاط و فكر وعمل ، فالمجتمع لن يعاني من الإرهاب ، لكن لو سمحنا بتحويل المجتمع إلى جحيم بتطبيق الشريعة كما يريد الأصوليون ، فنحن لن نفتح الباب سوى للتطرف و الإرهاب الذي سيدمرنا كلنا .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما خاب قوم ولوا أمرهم إمراة .
- أمركة داعش لن تبرئ الشريعة .
- الشريعة فُضحت و أنتهى الأمر .
- دفاعا عن الدين المغلوط .
- و إنك لعلى خلق ذميم .
- -ناعوت- مجرم مدان بتهمة الشفقة .
- الشريعة بما لا يخالف حقوق الإنسان .
- نماذج على همجية الشريعة الإسلامية .
- في ضرورة الإعتراف بهمجية الشريعة الإسلامية.
- ضد الشريعة الإسلامية قبل ضد داعش .
- نحن قوم أذلنا الله بالإسلام .
- حتى داعش لن تفيد .
- داعش كتجلي للإسلام الصحيح .
- -غزة- تضامن إنساني مغشوش .
- هل أفتعل الإخوان العدوان على غزة ؟ .
- دساتير المتناقضات لا تحمي الحرية .
- ما تحتاجه تونس بدل منع التكفير .
- دفاعا عن التكفير .
- إيزيس تخلع مرسي .
- متى يغدوا الحب جريمة ؟ .


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - الحانات و بيوت الدعارة أفضل من المساجد .