أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله هاشم - الفيدرالية والتجزئة .. مقاربة المصائر..














المزيد.....

الفيدرالية والتجزئة .. مقاربة المصائر..


عبدالله هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 1296 - 2005 / 8 / 24 - 09:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المحامي - عبدالله عبدالرحمن هاشم
ان هناك ارتباطا وثيقا في النهج والأهداف فيما بين شعار وخيار الفيدرالية الذي ترفعه وتسعى إليه بعض التيارات والقوى الشيعية الأكثر ارتباطا بالمرجعية والحكومة الإيرانيتين وبين شعار التعديلات الدستورية المرتبطة ارتباطا عضويا بتعديل الدوائر الانتخابية والذي يرفعه التيار الإسلامي الشيعي والمجموعة السياسية الصغيرة التابعة له في البحرين. فكلاهما ينطلق من مصالح فئوية تلتمس كل ما يحقق السيطرة على مقدرات القرار السياسي واجتزاء الثروات الوطنية قبالة الآخر. ففي البحرين ووفقا لخصوصياتها فإن هناك مركزية قوية وشرعية مقرا بها وطنيا ودوليا. لذلك فإن تيار الانعزال والتجزئة الذي يرفض المشاركة في العملية السياسية يجد سقفه الراهن في طرح تعديلات دستورية وتعديل قانون الانتخابات للسيطرة على المجلس النيابي حتى تكون له سيطرة على القرار السياسي مجيرا لمصالح فئوية كما هي الفيدرالية العراقية التي تستهدف سيطرة التيارات الطائفية على مقدرات وثروات عراقية بغض النظر عن كيف ستعيش قطاعات واسعة من الشعب العراقي حتى وإن ماتت عطشا في صحراء الأنبار. وهي لا يعنيها في ذلك اي بعد وطني فهي تفضل دويلة صغيرة تابعة للدولة الأم المتاخمة لها على تاريخ العراق والأمة الإسلامية وريادته بين الدول. فالتبعية هنا تسوغها الحياة الطائفية والغلو في ممارستها. لذلك فإن القطاع الأوسع من التيار الإسلامي الشيعي لم يتمكن حتى الآن من إعلان موقف رافض للفيدرالية وخيارها في جنوب العراقي لأنه يحاكي التيارات العراقية الأكثر تبعية للجارة المسلمة. خلافا لتيار جمعية العمل الإسلامي (التيار الشيرازي) الذي نأمل ألا يكون موقفه قائما على أرضية الخلاف داخل التيار الإسلامي الشيعي ومرجعية الولي الفقيه في إيران فقط وإنما يتسع ليحاكي موقف التيار الصدري الذي ينطلق من طموح وطني وعقيدي ذي صلة بمرجعية النجف الأشرف والعمق العربي في موقفه الرافض لخيار الفيدرالية. ان أية أهداف فئوية وطائفية او تجزيئية من الممكن اليوم تغطيتها وتمويهها بشعارات ديمقراطية ودستورية وخصوصا إذا ما توافقت وتداخلت بأهداف قوى الاستعمار الجديد والقوى التي رفعت شعار الحرب على الإرهاب مستهدفة تقسيم الأوطان ونهب الثروات. ان القرار الوطني البحريني على المستوى الشعبي يمر بأسوأ حالاته وان القوى الشعبية تعاني من إرباك سياسي متعدد الأسباب. فإن التيار الإسلامي يعاني من صعوبة تطوير الموقف السياسي في أوساط جماهيره التي طالما دورت في أوساطها ثقافة الخصومة والكراهية ويعاني من اسقاطات وإملاءات الأوضاع السياسية الاقليمية والتيار السني يعاني عدم وجود رؤية سياسية موحدة ومواقف واضحة وانتفاء تكوينات سياسية قوية يثق بها الناس لأنها همشت سياسيا على مدى الأربعين سنة الماضية. ان القوى السياسية الشعبية البحرينية بشيعتها وسنتها مطالبة ان تتقارب على أرضية وطنية وان تنهي التحالفات الصورية شكلانية الوجود. لأنها أصبحت لا تخدم العمل الوطني العام. فإننا نطالب بتقارب وطني بحريني حقيقي يحاكي التحالف الوطني العراقي على غرار تحالف هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري على أرضية انهاء الاحتلال الأمريكي ووحدة العراق. ان اقامة تحالف حقيقي منتج في البحرين يجب ان يرسم استراتيجية نهوض تعتمد العمل المتضافر على تطوير التجربة الديمقراطية ووقف نزيف الثروة واسعاف حياة المواطنين والابتعاد مؤقتا عن كل ما يرسل إشارات الى الطرف الآخر بوجود نوايا التهميش. ان الجهود المبذولة من قبل عدد كبير من الكوادر والقيادات الشابة وذات الكفاءات المتعددة. لتشكيل قوة سياسية جديدة تعمل في أوساط القطاعات الشعبية السنية وفي المدن التي همشت سياسيا. هو خيار شعبي يخدم التحالف الوطني العام ويؤدي الى ارتقاء في الوحدة الوطنية اننا ندعو الشباب الى الانخراط في هذا التيار الوطني الذي يتمسك أفراده بثوابت الدين والوطن والهوية العربية.



#عبدالله_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطالبة بتعديل الدوائر الانتخابية‮ ‬يهدف لاستحو ...
- المقاومة العراقية مهمتان الحلقة الرابعة 3 & 4
- ‮ ‬المقاومة العراقية مهمتان‮ (٢- ...
- المقاومة العراقية‮ - ‬مهمتان‮ (١ - & ...
- مستشار نقابة طيران الخليج‮ ‬يدعو إلى سحب الإنذار ...
- قانون الجمعيات متقدم على واقع الجمعيات السياسية الفئوية أو ا ...
- كلما زادت إجراءات الأمن تراجعت الحرية والعكس صحيح
- التهديدات الايرانية للبحرين وضرورة خلق الحماية الشعبية
- بيان التجمع الوطني الديمقراطي حول التهديدات التي يتعرض لها ر ...
- حركة المعارضة بين المقاطعة والمشاركة (3-3):المبررات والأوهام
- التعديل الدستوري يستلزم خريطة جديدة للقوى السياسية
- ‬مقعد البرلمان المقبل‮ ‬يمر عبر‮ »&# ...
- حركة المعارضة بين المقاطعه والمشاركة (2-3): التجربة والخطأ
- حركة المعارضة بين المقاطعة والمشاركة (1-3):البناء الثقافي وص ...
- الوعي الشمول (3-3): العنف والإلتباس
- الوعي الشمولي (2-3):ثورة تاريخية أم كيانية بحرينية
- الوعي الشمولي (1-3) : دولة بني أمية والإسقاط التاريخي
- ليس من حق ممثل الشعب حمل مطالب الناس من دون موافقة الهيئة ال ...
- ‬الاعتصام تراجع نهج المقاطعة‮.. ‬والسداسي& ...
- رئيس التجمع الديمقراطي إلى النواب: لا تكونوا رقما في تعميق م ...


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله هاشم - الفيدرالية والتجزئة .. مقاربة المصائر..