عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 00:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في صحيح مسلم حديث ، الزكاة / 1784 هذا نصه : عن عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث رضي الله عنع قال : قال رسول الله : إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس ؛ قال النووي : إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد دليل على أنها محرمة سواء كانت بسبب العمل أو بسبب الفقر والمسكنة وغيرهما من الأسباب الثمانية ، وهذا هو الصحيح عند أصحابنا ؛ انتهى النقل ، وفي كتاب الإبانة الكبرى لابن بطة الحنبلي ج 7 وص 289 هذا الحديث : حدثنا أبو الفضل ...... عن أبي هريرة أن رسول الله قال : لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيب ، ولا يقبل الله إلا طيبا ، إلا أخذها الله بيمينه ثم لم يزل يربيها كما يربي أحدكم فلوه أو قلوصه حتى يكون مثل الجبل أو أعظم ؛ وفي نفس الكتاب والجزء ص 290 رواية هذا نصها : من تصدق من كسب طيب ، والله لا يقبل إلا طيبا ، فإنه يضعها في كف الله فيربيها كما يربي أحدكم فصيله أو فلوه حتى إن التمرة لتكون مثل أحد ؛ انتهى النقل ؛ صديقي القارئ الكريم والعزيز في الحديث الأول وبسياق التحدث عن تحريم الصدقة لآل النبي كان التعليل بوصفها أوساخ الناس !!
وفي الروايات التي تحث على الصدقات كان بيان تعظيم وعظم أجر الصدقات وأن الله يأخذها بيمينه وفق نص كل رواية بل ويربيها كما يربي الشخص فلوته !! وتتكاثر بيد الله حتى تغدو مثل جبل أحد !! لكن هل يعقل أن توصف الصدقة بأنها إنما هي أوساخ الناس ؟!! هل يعقل وصف الركن الثالث من أركان الإسلام وهو ركن الزكاة بأنها إنما هي أوساخ الناس ؟! وبسياق تحريمها على آل النبي ؟!! بل إنه بسبب ركن الزكاة مات كثير من كبار الصحابة من القراء وغيرهم في حروب الردة والتي خاضها الخليفة الأول أبو بكر الصديق !! فكيف يستقيم وصفها بهذا الوصف ؟!! ناهيك عما قلناه بشأن أخذ الله للصدقة بيمينه !!
ثم فقراء أهل البيت وآل النبي كان لهم نصيب من فئ وسهم الغنائم إبان الحروب وما يسمى بغزوات الفتوحات قديما ولم تعد كما كانت في السابق فكيف الحال والحالة هذه ؟!! وهل تشريع التحريم بالنسبة لآل النبي بشأن الزكاة صالح لكل زمان ومكان وقد ولى زمن الغزوات من قرون ؟!!! .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟