أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم حبيب - القضايا التي توحد جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان في داخل العراق وخارجه














المزيد.....

القضايا التي توحد جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان في داخل العراق وخارجه


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 15:17
المحور: حقوق الانسان
    


تشكلت في فترات مختلفة منظمات وجمعيات مهمتها الدفاع عن حقوق الإنسان التي انتهكت بفظاظة شديدة داخل العراق خلال فترة حكم الدكتاتورية الفاشية. ولكن جميع هذه المنظمات تقريباً تشكلت خارج الوطن وفي بلدان مختلفة وفي ظروف متباينة ملتزمة بقوانين الدول التي عملت فيها باعتبارها جزءاً من منظمات المجتمع المدني غير الحكومية. والكثير من هذه المنظمات والجمعيات سجل رسمياً في تلك الدول ولعب دوراً إنسانياً مهماً في الدفاع عن الإنسان العراق وحقوقه في ضوء اللائحة الدولية لحقوق الإنسان والمواثيق والعهود الصادرة في الستينيات من القرن الماضي وما بعده، وفضح التجاوزات والانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق الإنسان العراقي وبحق أتباع القوميات العديدة وأتباع الديانات والمذاهب الدينية وبحق أصحاب الفكر والرأي السياسي المخالف لرأي السلطة السياسية. وكان أغلب تلك المنظمات والجمعيات قد شكل في دول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص.
وبعد سقوط الدكتاتورية الغاشمة بالعراق توجه الكثير من العراقيين والعراقيات إلى تشكيل منظمات وجمعيات غير حكومية أعلنت عن التزامها الدفاع عن حقوق الإنسان. وكان هذا النشاط مهماً وضرورياً ومعبراً عن المعاناة السابقة. البعض منها حصل على إجازة رسمية من الحكومة وبعضها الآخر لم يحصل على تلك الإجازة واستمر في عمله دون إجازة رسمية. بعضها كان جاداً وبعضها الآخر لم يكن بالمستوى المطلوب. مجموعة من هذه المنظمات تشكلت ببغداد وأربيل والسليمانية وفي محافظات أخرى في الوسط والجنوب كالبصرة وبابل والنجف وكربلاء وميسان وصلاح الدين والموصل. وتعرض الكثير من هذه المنظمات إلى المضايقات من جانب المليشيات الطائفية المسلحة التي مارست أبشع انتهاك لحقوق الإنسان وهي ما تزال لم تكف عن ذلك، كما تعرض البعض منها إلى المضايقة الشديدة أو عدم الدعم من جانب أجهزة الدولة الأمنية. وغالباً ما كانت معرضة لخطر الموت أو الاختطاف والتغييب، إذ لم تكن لها حماية لا من الدولة ولا من أي جهة أخرى، مما كان يجعلها عرضة للإيذاء على أيدي القوى المناهضة لحقوق الإنسان والمناهضة لأتباع القوميات والديانات والمذاهب المختلفة. وكان واحداً من أبرز الضحايا الذي التزم قضية الدفاع عن حقوق الإنسان هو الأخ المغيب الدكتور أحمد الموسوي، رئيس الجمعية العراقية لحقوق الإنسان، الذي اختطف ببغداد في العام 2006 ولم يعثر عليه حتى الآن، إذ ما تزال عائلته تتحرى عنه وتطالب به ونحن معها ي ذلك.
إن الظروف التي تعمل بها منظمات وجمعيات حقوق الإنسان في فترة وجود نظام سياسي طائفي بالعراق صعبة جداً ومحفوفة بمخاطر جمة. وهي الفترة التي أعقبت سقوط الدكتاتورية في العام 2003. كما إن اجتماعاتها وندواتها تعرضت ويمكن أن تتعرض لعمليات إجرامية من جانب العصابات التكفيرية والمليشيات الطائفية المسلحة وكل المعادين لحقوق الإنسان، وخاصة في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب والموصل وغرب بغداد. لهذا فهي مجبرة على عقد ندواتها واجتماعاتها في مواقع يمكن أن تضمن للمحاضرين وللحضور الأمن النسبي في بلد لا أمان فيه. وهذا يختلف كلية عن الأوضاع التي يعيش فيها العراقيون والعراقيات في المهجر التي تتميز بالأمن والاستقرار والسلام حيث تتوفر الأماكن لعقد اجتماعاتها ومؤتمراتها. ولكن بعضها لا يستطيع رغم ذلك عقد اجتماعات له ويعمد إلى عقد مؤتمراته ولقاءات هيئاته القيادية عبر الإنترنيت على اعتبار إن هذا أسلوباً عصرياً!
إن من واجبنا أن نحترم ظروف كل دولة وكل محافظة بالعراق وأن لا نتدخل في شؤونها أو نشوش عليها بهذه الذريعة أو تلك، فالموت يحيط بهم، في حين ترفرف حمامات السلام على رؤوسنا ونحن بالخارج.
إن ما يجمعنا ويوحدنا يتلخص في مبادئ اللائحة الدولية واستقلالية منظمات وجمعيات حقوق الإنسان. وكل واحدة من هذه المنظمات والجمعيات تقدر ظروفها ومع من تتعامل وتنشط دون أن يؤثر ذلك على دورها ومهماتها في الدفاع عن حقوق الإنسان. يجب أن لا يعمل أي منا وكأنه وصي على حقوق الإنسان وعلى منظمات حقوق الإنسان وعلى لائحة حقوق الإنسان.
إن ما يجمعنا هو الدفاع عن الإنسان العراقي بالسبل المتاحة لهذه المنظمة أو تلك ولهذا الناشط أو ذاك، ويفترض أن يسود الاحترام المتبادل بين جميع منظمات وجمعيات ونشطاء حقوق الإنسان. فهذه المنظمات والجمعيات والنشطاء هم الأولى في احترام الآخر واحترام ظروفه وخياراته في العمل والتعاون، والنقد الذي يوجه يفترض أن يأخذ بالاعتبار ظروف الآخر وليس الظروف التي يعيش هو فيها والتي توفر له الأمن والاستقرار والسلام.
إن ما يوحدنا هو الإنسان العراقي، رجلاً كان أم امرأة، حقوقه المشروعة والعادلة والمنصوص عليها في الدستور العراقي الذي خرق ويخرق يومياً من قبل العصابات التكفيرية والمليشيات الطائفية المسلحة وأجهزة الأمن التي لا يعرف الكثير منها معنى حقوق الإنسان.
لنقدم الدعم والتأييد والمساعدة لمنظمات وجمعيات حقوق الإنسان بالداخل، إذ إنها واحدة من أهم وأبرز مهمات منظمات وجمعيات ونشطاء الخارج.
21 / 11 / 2014 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل إنهاض حركة حقوق إنسان شعبية بداخل العراق وخارجه بمناس ...
- نحو إنجاح مؤتمر جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان ببرلين - ...
- الشعب الكُردي ب-كوباني- يقدم نموذجاً مقداماً للمقاومة البطول ...
- سيبقى العراق هدفاً ضعيفاً أمام قوى الإرهاب ما دام الحكم طائف ...
- المأساة والمهزلة في عراق اليوم!! متى يعي الشعب مأساته تحت حك ...
- ماذا يراد للعراق وأهل العراق؟ وماذا يجري في مدينة كوباني الك ...
- التعذيب يلاحق اللاجئين حتى في بلدان المهجر؟ ألمانيا نموذجاً!
- إقليم كُردستان العراق في الواجهة والمواجهة!
- هل سيكف المالكي عن نهجه الطائفي المفتت لوحدة الشعب العراقي؟
- هل من سبيل لمواجهة الطائفية السياسية في حكم البلاد؟
- هل من جديد في تشكيلة الحكومة الجديدة؟
- نداء إلى محامي العراق وقضاته الكرام
- لقاء شفاف مع مسرحيي وسينمائيي العراق في المعهد الثقافي العرب ...
- نداء عاجل للتضامن من أجل إنقاذ حياة ميثاق عبد الكريم الركابي ...
- أين دور الشعب العراقي من الأوضاع الراهنة والمزرية بالبلاد؟
- هل يمكن إيقاف الإرهاب الدموي المتفاقم بالعراق؟
- معاني غياب التضامن العربي وحضور التضامن الكُردي بالعراق ومنط ...
- من أسقط المالكي وأبقى على النظام السياسي الطائفي بالعراق؟ ال ...
- من أسقط المالكي وأبقى على النظام السياسي الطائفي بالعراق؟ ال ...
- هل سينتهج العبادي سياسة مدنية ديمقراطية لإنقاذ العراق وشعبه ...


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم حبيب - القضايا التي توحد جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان في داخل العراق وخارجه