عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 13:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
صديقي القارئ الكريم والعزيز يجهل كثير من عامة المسلمين أن سهم المؤلفة قلوبهم قد نسخ وانقطع بعد أن أعز الله الإسلام وفق تعبير رواية عن الإمام أحمد ووافقه بعض الفقهاء ، لكن لنبدأ بالتعريف ومنﻻ-;-ثم بيان الخلاف في المسألة بين الفقهاء ، اختلف الفقهاء في تعريف المؤلفة قلوبه على أقوال ؛ الأحناف قالوا إن المؤلفة قلوبهم كانوا ثلاثة أقسام : قسم كفار كان النبي يعطيهم ليتألفهم على الإسلام ، وقسم كانﻻ-;-يعطيهم ليدفع شرهم ، وقسم أسلموا وفيهم ضعف في الإسلام فكان يتألفهم ليثبتوا عليه ، وذهب بعض الفقهاء إلى أن المؤلفة قلوبهم هم من الكفار يعطون ترغيبا لهم على الدخول في الإسلام ، لأجل أن يعينوا المسلمين عند حاجتهم إليهم وهو قول للمالكية ، وأما الشافعية في المذهب فذهبوا برأيهم إلى القول : إن المؤلفة قلوبهم هم مسلمون دخلوا في الإسلام فعلا ، فيعطون تثبيتا لهم على الإسلام !! ولا يجوز عند الشافعية إعطاء الكفار منها شيئا ؛ الحنابلة قالوا : يجوز أن تعطى للمؤلفة قلوبهم مسلمين كانوا أم كفارا ؛ فالألون لتثبيتهم على الإسلام ؛ والآخرون لدعوتهم إلى الإسلام !! ، وقال الحنابلة : المؤلفة قلوبهم أربعة أضرب :
الأول : سادة مطاعون في قومهم أسلموا ونيتهم ضعيفة فيعطون تثبيتا لهم !!!
الثاني : قوم لهم شرف ورياسة أسلموا فيعطون ترغيبا لنظرائهم من الكفار !! على الدخول في الإسلام !
الثالث : صنف يراد بإعطائهم شيئا من الزكاة أن يجاهدوا من يليهم من الكفار ويحموا من يليهم من المسلمين !!
الرابع : قوم يرجى بإعطائه الزكاة إسلامه !!! ومن يرجى دفع شره عن المسلمين يعطى !! ؛
واختلف الفقهاء كما قلنا في سهم المؤلفة قلوبهم بعد عصر الرسالة ، على التعريف الذي قلناه آنفا ، الجميع اتفق على أنهم كانوا يعطون وقت النبي واختلفوا بعد وفاة النبي وقيام مملكة الإسلام وسلطانه ودولته ، الجمهور من الفقهاء أي الأكثرية منهم على أن حكم سهم المؤلفة قلوبهم باق لم ينسخ ولم يسقط ! فيعطون من الزكاة إلى أن تقوم الساعة !! ، وأحمد كما قلنا سابقا في رواية عنه والحنفية قالوا : إن سهم المؤلفة قلوبهم سقط ، واستدلوا بأدلة ليست مبحثي الآن ، لكن رأي الجمهور من الفقهاء هو المعتمد طوال تأريخ الإسلام ، وخلال العقود الأربعة فقط الماضية أنفقت دول خليجية بعينها عشرات المليارات من الدولارات في سبيل إقامة وإحياء شعيرة المؤلفة قلوبهم !! والسؤال : هل لغرض الدعوة للإسلام بشكل عام ؟! أم لنشر مذهبها المتطرف ؟! أم بسبب منافسة دولة إسلامية غير عربية تختلف معها في الاعتقاد والمذهب اشتهر عنها نشاطا ملحوظا في الترويج عن معتقدها ؟!!! .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟