حزب العمال الاشتراكي - الجزائر
الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 08:27
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
بيان: حزب العمال الاشتراكي- الجزائر
بينما يتميز الدخول الاجتماعي بالإعلان عن مشاريع تسعى لتعزيز المخطط الليبرالي من خلال مشروع قانون العمل الجديد، ومشروع قانون الصحة الجديد والتسريع في عملية الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، جاءت احتجاجات الشرطة في عدة مدن لتذكّر بهشاشة إجماع الواجهة بين أطراف السلطة ، والذي تجسد في العهدة الرابعة، والدمار الاجتماعي للسياسات الليبرالية الذي طال حتى غير الحاملين للرتب في الأجهزة الرسمية.
بغض النظر عن المطالب الاجتماعية والمهنية والحق المشروع في تشكيل نقابة، فإن تعبئة رجال الشرطة تفضح غطرسة بارونات الاستيراد ، وتسلط الضوء على فشل السياسات القمعية التي تنتهجها السلطة ضد الاحتجاجات الاجتماعية كما أنها تطعن في مسؤوليهم رمز الفساد والمحسوبية. ولكن هذا الحق في التظاهر يجب أيضا الاعتراف به لشرائح أخرى من المجتمع.
إن مشروع قانون العمل الجديد يضر بمزايا ممارسة الحق النقابي، والحق في الإضراب ويهز استقرار الحق العمل من خلال تعميم العقود المحددة المدة و إعادةُ النَّظَرِ في مكاسب العمال. ومشروع قانون الصحة الجديد يهدد بتفكيك العلاج المجاني ويفتح الطريق لخصخصة هذا القطاع. فالانضمام إلى منظمة التجارة العالمية هو ضمان من لسلطة بوتفليقة الى الدول الكبرى (فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية)، التي تقوم من خلال الشركات الأجنبية بتبديد الثروة الوطنية. هل من حاجة للتذكير بدور هذه الشركات (سايبم، هاليبرتون Saipem, Haliburton ،... SNC Lavain) في فضائح الفساد المتتالية بسوناطراك وغيرها؟
تشكل هذه الخيارات هجوما مباشرا ضد مكاسب العمال والجماهير الشعبية بالإضافة لكونها ترهن مستقبل بلادنا واستقلالها. تظهر هذه المشاريع - بالرغم أن بوتفليقة محنط- أن البلاد يحكمها النظام الليبرالي لـ بوتفليقة . . .
إن أحزاب وائتلافات المعارضة "الديمقراطية"، التي تشكل جزءا من الإجماع الليبرالي، جد منشغلة في التسول أيما "انتقال" للمشاركة في السلطة. إنها لا تطالب بسيادة الشعب، التي هي مصدر كل الشرعية.
إن العمال والجماهير الشعبية تصنع كل يوم تجربة نضالا تهم وهم يعرفون أن وحدتهم وتضامنهم ومنظمتهم المستقلة هي السبيل الوحيد للدفاع عن مكاسبهم وفرض سياسة أخرى.
إن مناضلي الطبقة العاملة والحركة العمالية مدعوون أكثر من أي وقت مضى لتوحيد قواهم من أجل بناء التقاء ديمقراطي مناهضة لليبرالية والامبريالية.
- لنتجنّد ضد قانون العمل الجديد وقانون الصحة!
- لا للانضمام لمنظمة التجارة العالمية. لنفرض نقاش وطني وديمقراطي!
- من أجل جمعية تأسيسية ممثلة للعمال والمحرومين!
الأمانة الوطنية
الجزائر، 19 أكتوبر 2014
#حزب_العمال_الاشتراكي_-_الجزائر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟