أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - ثورات الربيع العربي














المزيد.....

ثورات الربيع العربي


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الربيع العربي
عندما بدأت الثورات العربية,اختارت بمكر تاريخي,أن تنطلق من المغرب العربي,وكانت مفاجئة للكثير من الساسة وحتى المثقفين,رغم أن هناك العديد من التكهنات سبق وأن أشارت أن العالم العربي مرشح لمعرفة الكثير من الهزات,الشبيهة بما عرفه من انتفاضات في الثمانينات وحتى التسعينات,حيث كانت الجماهير تخرج إلى الشوارع,لتجرح وتقتل,ويعتقل الكثير من الساسة والمثقفين,بتهمة التحريض أو المشاركة الفعلية,وقد كانت كل الدول العربية تعرف هذه الإنتفاضات,التي تعلمت منها الأنظمة العربية كيف تفرض سيطرتها وتطورها أمنيا مع إجراء بعد التعديلات على سلطتها الأمنية,ويستفيد منها بعض الساسة والزعامات في الأحزاب لآكتساح مواقع في السلطة السياسية,فكيف تحولت الإنتفاضات لثورات أسقطت نظما و عدلت أخرى؟
1ثورة اليأس
في التجمعات البشرية,هناك حالات مشتركة للجماعات تشبه نزوة الموت,بحيث تلتحم الموجات البشرية غير حاضنة لأية زعامة,بل هي رافضة للزعامة نفسها و متحاملة عليها,إذ تبرز أصوات,داعية لزعامة جماعية,تختزل شعارها في كلمة أو عبارة,من قبيل إرحل,لا تتطلب صياغات و لا عبارات نظرية,و أحيانا تشكك في النظم المغيرة,سواء كانت أحزابا أو نقابات,و بذلك يضيق هامش الأنظمة السياسية في المناورة,أو امتصاص الغضب الشعبي,فليس للحراك زعيم حزبي,أو حركي سياسي يمكن من خلاله اختراق الحركة و الحد من اندفاعها,بحيث يصير المحتجون معبرون عن ذواتهم حتى في اعتراض رصاص الأمن و ربما العساكر,و هي حالات معبرة عن مدى قوة الرفض و استعداد المصطفين حوله للموت,بدون تكتيكات الساسة و الإيديولوجيين,لكن ألا توجد تنظيمات في صفوف الثوار تحافظ على وجودها و تحاول استثمار الحراك لصالحها؟؟؟
2تنظيمية الديني
هي تلك التنظيمات الإسلامية,التي حافظت على وجودها داخل الحراك أو التحقت به,و بحكم طبيعة هذه الحركات القائمة على الإنضباط ذي الدوافع العقدية,ألهمت حماس الشباب الثوري بشعارات دينية إسلامية,متحت من الخيال الشعبي العربي الإسلامي,أفكار زادت الناس ثقة في المتدينين الإسلاميين,فاستغلوا الفرصة من خلال تديين الحراك,بالصلاة في الشوارع,و حتى تحت وابل الرصاص,لتبدو الأنظمة السياسية بأمنها و جيشها مرتدة أو كافرة,لأنها تطلق الرصاص على المحتجين أثناء إقامة الصلاة,و هنا تتخذ المواجهات صيغة دينية,توظفها حركات الإسلام السياسي لصالحها,و هذا ما تعلمته في مراكز التكوينات الحركية في مراكز قطر و بحضور علماء اجتماع و سياسة أمريكيين.
3الحركات المدنية
حاولت نسج خيوط التواصل بين الجمعيات الشبابية و النسائية و حتى بعض التكتلات النقابية,قبل انتصار الثورات في كل من مصر و تونس و حتى اليمن,و خففت نسبيا من هيمنة الخطابات الإسلامية,بحيث وجدت نفسها في مصر مضطرة لمواجهة الإخوان المسلمين الذين فازوا في الإنتخابات,فدعمت الجيش المصري من خلال التصويت للسيسي,أما في تونس,فقد كانت النقابة حافظة للتوازنات,فاحتمت حركات الإسلام السياسي هناك,النهضة,بعقلانية برغماتية,حتى لا يمتد العنف للشارع التونسي,أما اليمن,فقد جرى تناوب و تجاذب حركي بين حركات الإسلام السياسي نفسها,و الأمر نفسه حدث للثوار,و وجد الحوثيون أنفسهم مضطرين لاستخدام البعد الديني غير الإقصائي في وجه الدينيين التابعين للسعودية,سواء كانوا معلنين لذلك أو خافين له بالليبرالية و ما عداها من الشعارات التمايزية التي يحتاجها الحراك قبل العصف بالسلطة السياسية و تملك الدولة.
خلاصات
لازال العالم العربي مفتوحا على خيارات سياسية عاصفة,بجدتها لا يمكن التكهن بمآلها,بحكم أن الأحداث كانت مفاجئة,و لم يستطع بعد الفكر السياسي النظري الإنتباه لما به يتم فهم هذه الحركية التاريخية,بعيدا عن فكر التشكيك الذي ربما اعتاده فكرنا في لحظات العجز,لكن السؤال,أين فكر اليسار العربي و مقارباته الطبقية التي طالما اعتمدها مفتاحا علميا لفهم التحولات؟؟
حميد المصباحي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإشتراكية و رهان التغيير
- جريمة داعشية
- إلحادية الديني
- المثقف المغربي,رهانات و واقع
- داعش و الوهابية
- الإسلام السياسي و الدولة العالمية
- الحكم و التحكم
- العرب و السلطة السياسية
- علاقة الفني بالأدبي في المغرب
- إبق حيث أنت
- قصص حب غامضة
- الحزبية الدينية
- عفا الله عمن خرف
- مصر الآن
- النص و النقص
- تحقيبات الرواية في المغرب ,بين النقد و الإبداعية
- إبداعية الأدب و سلطته
- الرواية و المعنى
- المثقف العربي و رهان التحديث
- الساسة و البطولة في المغرب


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - ثورات الربيع العربي