مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 08:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خواطر لمن يعقلون - ج41
1..
يضحكون على ذقون المغفّلين بعبارات من قبيل "في الإختلاف رحمة"، ولكن يكفي أن تستعمل دماغك لتكتشف أنّ كثرة التّفاسير وتعدّد المذاهب والطّوائف دليل قاطع على أن القرآن ليس إلاّ مجرّد هلوسات لم يفهمها أحد... والمغفّلون يقولون آمنّا...
2..
يقولون: القرآن معجزة لأنّه لم يستطع أحد أن يأتي بمثله. لكن الإشكاليّة الرّئيسيّة ليست في الإتيان بمثله، فكلّه كلام فارغ والتّحدّي بالإتيان بمثله هو في الأصل والحقيقة لا يدلّ إلا على تفاهة من أصدره... الإشكاليّة الرّئيسيّة تتمثّل في: إذا أتيتُكم بمثله، فمن سيكون الحكم والقاضي المحايد الذي سيحدّد إن كنت ربحت التّحدّي أم لا؟ أمّا أن تكونوا أنتم مغسولو العقول خصما وحكما في نفس الوقت فهذه تفاهة ما بعدها تفاهة.
3..
روى أبو داود في سننه عن إبن عباّس قال: "لُعِنَت الواصلة والمستوصلة والنّامصة والمتنمّصة والواشمة والمستوشمة من غير داء." وورد في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود قال: "لعن الله الواشمات والمستوشمات والنّامصات والمتنمّصات والمتفلّجات للحسن المغيّرات خلق الله." وسبب اللعن، كما هو مذكور في الحديث الثّاني: "تغيير خلق الله"... لكنّنا نجد أيضا حديثا متّفقا عليه يقول فيه محمّد بن آمنة: "الفطرة خمسٌ أو خمسٌ من الفطرة: الختان والإستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظافر وقصّ الشّارب". فهل الوصل والنّمص والوشم تغيير لخلق الله أكبر وأعمق من الختان والإستحداد (الحلق) والنّتف والتّقليم والقصّ، أم العكس؟ ما الفرق الجوهري والواضح بين الأفعال الأولى وما تلاها؟ لا يوجد أيّ فرق، ذلك أنّ كلّ ذلك ليس إلاّ مجرّد خرافات متناقضة وثرثرة وتلفيقات لا منطق فيها ولا هم يُلعنُون...
4..
حسب الخرافة الإسلاميّة، الله كُلّيّ العلم، فهو يعلم كلّ شيء، ولكنّه في نفس الوقت يستعين بملكين لكلّ إنسان ليسجّلا له سيّئاته وحسناته...؟ فِعلا، خرافة هذا الإله خرافة حمقاء ومن إخترعها أحمق ومن صدّقها لا يمكن أن يكون إلاّ سيّد الحمقى والمغفّلين...
--------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:
http://utopia-666.over-blog.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟