حفلات وأعراس خشنة ومقرفة بالمغرب

الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 08:19
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

حفلات وأعراس خشنة ومقرفة بالمغرب
ثلاث حفلات أقيمت هذا الأسبوع بجماعة يعقوب المنصور، بحي البريد، بالرباط ( المغرب)وذلك طيلة ليلة السبت والأحد والإثنين. فهي حفلات تقام بالمغرب في الهواء الطلق تحت خيمة مربعة وأخرى فوق سطوح منازل. لا ندري هل هي بمناسبة عودة حاج من الحج أو حفل زواج أو غير ذلك. باختصار هي ثلاثة ايام جحيم للساكنة المجاورة لحي البريد بالرباط. فمكبرات الصوت مشغلة بحدة وبطلاقة، وضجيج صاخب ومغنون ينهقون على وقع موسيقى ملوثة وخشنة ومقرفة. مهزلة تخلف في الذوق والعقل. واستهتار واستخفاف بحقوق الجوار. لم نستطع النوم وأطفالنا كذلك طيلة الثلاث أيام. كيف يمكن لشعب أن يستيقظ باكرا ليذهب للعمل ؟ كيف لأبنائنا أن يناموا باكرا ليستيقظوا عاديين باكرا قبل الذهاب للدراسة...هذه الأعراس والحفلات تقام في الغالب في أحياء سكنية وتدوم لساعات طويلة ومتأخرة من الليل؛ وتنظم بالمغرب بدون اعتبار لمشاعر وأحاسيس الساكنة أوالمواطنين.
آذاننا تتعرض للهجوم، وأذواق أبنائنا تلطخ بموسيقى وأغاني ساقطة تبعث على الإشمئزاز... يضيع وقتنا في محاولة للتقاط النوم...
نتساءل هل السلطات العمومية الحامية للأمن والسكينة والطمأنينة على علم بهذه الأعراس والسهرات ؟ وهل هي أعراس وحفلات مرخص بها ؟ أين هو قائد المنطقة ورجال الأمن الحامين لحقوقنا وحرياتنا ؟ أم أين هي حقوق الإنسان والحريات الأساسية وسط هذا الضجيج الخشن والفوضى المطبقة ؟
الظلم يقع علينا من هنا وهناك من جراء هذه الحفلات والأعراس والسلطات العمومية غير مبالية بحقوقنا وحرياتنا المغتصبة.
على السلطات العامة ومن واجبها أن تمنع تنظيم الحفلات والسهرات ليلا داخل الأحياء السكنية؛ أوعليها، على الأقل، منع استعمال مكبرات الصوت في مثل هذه الحالات. وعليها أن تفرض تنظيم الحفلات والسهرات داخل القاعات المخصصة لذلك. وعليها باختصار شديد أن تقوم بحماية حرياتنا وحقوققنا في السكينة والهدوء والراحة والنوم....
باختصار شديد، هذا النوع والشكل من الأعراس والحفلات ليس إلا مظهرا واحدا من مظاهر التخلف والبؤس الفكري.
أذ. الحايل عبد الفتاح محام من هيئة الرباط

#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات