أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم النجار - حفل راقص امريكي ايراني














المزيد.....


حفل راقص امريكي ايراني


سليم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1296 - 2005 / 8 / 24 - 11:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


وطبال سوري على ارض غزة
مع رحيل آخر دبابة.. اسرائيلية عن قطاع غزة, وانتهاء سماع ازيزها, يبدأ المواطن الفلسطيني بحساسيتة العالية, سماع دق طبول الحرب الداخلية بين طامعين في السلطة, خاصة »حركة المقاومة الاسلامية حماس«, وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح« التي ما زالت تعتقد ان الظرف الموضوعي الفلسطيني لم يتغير
طبول الحرب, التي بدأت تظهر على الفضائيات العربية, من خلال اللقاءات التي عقدت مؤخرا لعدد من قادة الفصائل الفلسطينية, وخاصة اللقاء الاخيرة, والذي جاد تحت عنوان مؤتمر صحفي لخالد مشعل, رئيس الكتب السياسي لحركة حماس, في بيروت, واستضافة فضائية المنار, التابعة لحزب الله اللبناني.
بدأ خالد مشعل ديكاً منتصرا ويريد نفش ريشه على الاخرين في الساحة الفلسطينية, محذرا ومتوعدا انه من يقترب من نصره, الويل كل الويل له. في الوقت ذاته حذر من المساس من سلاح »المقاومة« واعتبر الاقتراب من هذا السلاح خط احمر, ورغم كل الوعتدو التي صرفها بمناسبة وبغير مناسبة, اكد فيها على ان هذا السلاح سيبقى مشرعا في وجه العدو »الاسرائيلي« تكف الواقع يفند هذا القول, وما شهدته المعارك الاخيرة في قطاع غزة بين السلطة الوطنية وحماس, ودخول حركة فتح علي الخط انتصارا للسلطة, باعتبارها غنية تواجدها السياسي في الشارع الفلسطيني في الضفة والقطاع, يؤكد على الصراع مفتوح على مصارعيه بين حماس, التي كشرت عن انيابها بشكل لا يقبل الجدل, ومن معنا لم يشاهد الزهار احد قيادي حماس في غزة, وهو ينعقد ويقلد الشهادات ويصافح مغاوير, ويشاهد العروض العسكرية لقوات حماس المجحفلة!.
تري انه العظمة التي كانت وما زالت سمة قادة الانظمة العربية, وانتقلت بالوراثة لهؤلاء القادة... هذا يحتاج لبحث آخر, علي كل حال, تصريحات مشعل من بيروت تبحث عدة رسائل للداخل الفلسطيني والخارج العربي, لكن ليس لحساب حماس لا سمح الله, بل لحساب النظام السوري الذي ما زال مصراً, ان يؤكد للعالم ان بيروت ورقة له يلعب فيها متى يشاء, والا ما المبرر لتصريحات مشعل من بيروت, وهو مقيم في دمشق, يبدو ان فلسفة النظام السوري التي افتتحها الرئيس السابق حافظ الاسد, ما زالات سارية المفعول في الذهنية السياسية للنظام السوري, منذ بدايات القرن الماضي, اي منذ ما يسمى بالحركة التصحيحية عام 1970 التي قادها حافظ الاسد شخصيا, عندما كان وزيرا للدفاع, وخارج من هزيمة عام ,1967 هذه الفلسفة مأدها, ان يحارب النظام السوري بالآخرين, وهو يقف من يعيد يشاهد, بعيدا عن جغرافيته السياسية, وادارت قمعه البوليسة.
هذه الفلسفة هي التي دفعت حماس في افتعال المعارك الاخيرة في قطاع غزة, واستعراض القوة العسكرية لمقاتليها في غروض عسكرية في القطاع الغزي.
في المقابل وفي خطوة استبافية, ذهب عباس زكي عضو اللجنة المركزية لفتح لبنان, ليحري لقاءات مع عدد كبير من المسؤولين اللبنانيين, وخاصة اصحاب المواقف من سوريا, والنظام السوري, شارحا لهم الموقف الفلسطيني الجديد, اندحار »اسرائيل« من غزة, مؤكدا في الوقت ذاته ان فتح ستسحب جزء كبيرا من قواتها المتواجدة في لبنان الى اراضي السلطة الوطنية, يبدو هنا الموقف الفلسطيني لاقي اذنا صاغية, ومستسيغة لهذه الرؤية الفلسطينية, لاعتبارات لبنانية ديمقراطية وسياسية, لا سجال لحصرها الآن في هذا السياق.
ان تواجد خالد شعل في لبنان باذن سوري ايراني, واستقبال عباس زكي بمباركة امريكية, يدعونا للتساؤل, هل الكل يستعد للمعركة الفصل خاصة اذا ما تأزم الملف النووي الايراني, وبدأ الايرانيون يلعبون باوراقهم اللبنانية - حزب الله - والفلسطينية حركة حماس, وحركة الجهاد, التي ما زالت الاخيرة حذوه في ان تدخل في هذه اللعبة, وتبدى ذلك من خلال البادرة المشتركة التي صاغتها مع حماس من اجل حماية السلاح - سلاح المقاومة, ورغم موافقة ومشاركتها بالمبادرة, الا انه لا يمكن اعتبار هذا الموقف, الا انه موقف تكتيكي, ومناورة سياسية مفضوحة.
غزة ستكون مرمى رماية للملفات العالقة في العالم العربي والاسلامي, الملف العراقي, والملف النووي الايراني, والاصلاح السياسي في سوريا.
وهذا ليس بجديد على القضية الفلسطينية, او الشعب الفلسطيني الذي دفع الثمن غاليا من خلال فقدان ارضه, كترضية للرأسمال الامريكي الصاعد في بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية, والذي اراد له سمسار مالي في منطقة تعرف بغناها بالبترول والثروات الطبيعية, فكانت فلسطين هي الضحية.
هل يقبل الفلسطينيون وللمرة الثانية ان يكونوا ضحية? ونحن على اعتاب مرحلة جديدة في العالم الحربي بكل المقاييس, وبكل تحمل هذه الكلمة من معنى?
هذا ما تكشفه الايام والاشهر والسنوات القادمة!



#سليم_النجار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انبهـــــار الثقافـــــة العربيـــة فـي اشكالاتهـــا
- انجاد مرشح الفقراء ........ حصر الاصوات .....
- لمــاذا اليســـار الان ؟ قتـــل جـورج حـاوي خطوة علـى الطريـ ...
- الحلقة الثانية في قراءة المشهد الثقافي الفلسطيني
- قراءة في المشهد الثقافي الفلسطيني
- الثقافة الفلسطينية -أنا- منغلقة على ذاتها، وفضاءا مفتوحا على ...
- الماركسية في فلسطين فراغ سياسي، وطور زمني يحذر من التجدد
- الجزء الثاني من القراءة للدولة الفلسطينية
- الدولة الفلسطينية فلسفة يومية.. ضد الراهن المنهار.. ومقاومة ...
- -الحركة العمالية العربية- بين طاعون الفقر وكوليرا القوانين ا ...
- معضلة الأمن في الفكر السياسي الفلسطيني
- عرضية أيدولوجية أزمة العقل العربي السياسي
- سوريا في مفترق طرق استراتيجي ـ لبنانيا
- الحركات الاسلامية الفلسطينية بين تقديس النص واختراق الآخر له ...
- ابو مازن سكة الوعي المتأخر
- جندرما فتح.. اليمين الفلسطيني سلطنة على زعامة فلسطين
- السياسة الفلسطينية في عالم متغير فشل اليسار الفلسطيني في انت ...


المزيد.....




- إخلاء ركاب طائرة على جناحها بعد اشتعال النيران بمحركها في مط ...
- أحمد الشرع يستقبل -اتحاد علماء المسلمين- المدرج على قوائم ال ...
- النيابة السعودية تصدر قرارا حول مخدر -الشبو-.. إليكم ما يحصل ...
- سوريا.. جدل على مواد الإعلان الدستوري الجديد بعد توقيعه
- الزواج وتأثيره على الوزن.. دراسة تكشف مفاجآت جديدة
- بأدلة علمية وتاريخية.. عالم من ناسا يدحض نظرية -الأرض المسطح ...
- روسيا.. وضع برنامج حاسوبي لتحليل تخطيط القلب الكهربائي
- قضى 43 سنة في سجن صيدنايا.. أردوغان يكرم الطيار السوري رغيد ...
- الولايات المتحدة.. اندلاع حريق بطائرة ركاب بعد هبوطها (فيديو ...
- كيف يستغل ترامب الأوقات العصيبة؟


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم النجار - حفل راقص امريكي ايراني