مواسم المدد (( في البدء كان العراق))

حيدر كامل

الحوار المتمدن-العدد: 4608 - 2014 / 10 / 19 - 09:42
المحور: الادب والفن
    

مواسم المدد (( في البدء كان العراق))

ووالدٍ وما ولد.
سيحترق هذا البلد.
مراجعٌ ..
صامتةٌ ..
كانها من عالمٍ ما زاره يوماً أحد.
ما مرّ في ربوعه ..
جرحٌ ..
ولا صلى جسد.
منازلٌ غادرها الله
فلم يبكي احَد.
قد خيبونا في احُد.
في الطّف ..
في صفين غاروا كالزبد.
وحللوا هروبهم ..
فموعد المريخ في برج الأسد....؟

مدد
لقادةٍ افضل ما فيهم ولد.
لساسةٍ اشرف مافيهم دعيٍّ مستبد.
ويشبهون بعضهم ..
سوى اختلافٍ في الاجندات ..
وما يُطبخ في بيت المُعِّد.


مدد
ستنتعش بلادنا ..
وننطلق في سرعة الصاروخ كي نبني البلد.
ولتعذرونا في المدد.
كان اختلالاً في الرصَد.
او طارئاً عطل ابحاثاً ..
ومجهوداً ....
وكّد.
فانفجر الصاروخ في نصف البلد....؟

مدد
كان انفجاراً عابراً ..
وقد تلاشى وابتعد.
والذنب ليس ذنبنا ..
فهو قضاءٌ لا يُرد.
والرب قد شاء ولن نخوض في حكم الأحد.

مدد
يمتد في الأحياء حبلاً من مسّد.
يخوض في الدماء والخلق بدد.
يطارد الفرات ..
والنخيل ..
والاطفال في أكَد*.
ويفترس طيفاً جميلاً ما ولِد.
الا كطفلٍ قد سجد.
بين الركام غافياً
من غير اقدامٍ ......
ويد.
مدد.
تمنحه الحياة موتاً لا رغد.

مدد
يا شعب من جدّ وجد.
وان للامطار بركانٌ ومدّ.
لمَ الخنوع حيثما كان السجود للصمد.
لمَ القتال بعدما صار الجميع بائساً ويائساً ولا يُعد.
الا اكتمالا للعدد.

مدد ..
ياشعب من جدّ وجد.
فالفارضون امرهم
في كل تشريعٍ وجِد.
والناطقون باسمنا ..
في كل قانونٍ ورد.
ما يومهم الا عدد.
ما جمعهم الا فند*.
مدد
مدد
ووالدٍ وما ولد.
والناسفات في الجسد.
والكاتمات غيلةً *..
والسابحات في النكد.
سينتهي هذا البلد
ان لم تحلوا فتنةُ دارت ..
وباضت بينكم ..
حتى استحالت كالعُقد.
واشعلت ما بينكم ..
ثاراً ..
وناراً للأبد .

حيدر كامل

*اكد: مدينة سومرية.
*فند: اشارة الى قول السيدة زينب (ع) ليزيد:"فكد كيدك, واسع سعيك,وناصب جهدك, فوالله لا تمحو ذكرنا, ولا تميت وحينا, ولا يرحض عنك عارها, وهل رايك الا فند وايامك الا عدد, وجمعك الا بدد, يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين".
* اشارة الى الاغتيالات.

#حيدر_كامل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل