أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - بن النار والجنة














المزيد.....

بن النار والجنة


مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)


الحوار المتمدن-العدد: 4607 - 2014 / 10 / 18 - 10:25
المحور: المجتمع المدني
    


انقضت عطلة العيد بحلوها ومرّها , أما مرّها فهو سوء أحوال البلاد والعباد الأمنية والاقتصادية للظروف الراهنة التي نمر بها وقوافل الشهداء جرّاء العمليات العسكرية وـ هدايا العيد ـ من مفخخات التي تعصف بالبلاد بين فترة وأخرى. وأما حلوها فهو الخروج من أجواء العمل الروتينية اليومية والهروب إلى أي بلد من أرجاء المعمورة ــ بلملمة الأمور المادية ــ لقضاء العطلة, لكي ننسى بعض همومنا ومنغصاتنا اليومية من أخبار مزعجة وصور تقشعر لها الأبدان ,ومن تهجير ,ومن قتل ,ومن سبي ,ومن اغتصاب ... الخ ،فالقائمة تطول إلى ما لانهاية.
وعلى الرغم من قلة أيامها التسعة إلا أنني استثمرتها على أتم وجه ,بجدولتها لقضاء فترة سياحة واستجمام جميلة خارج البلد. والحقيقة هذه هي المرة الخامسة التي تتهيأ لي فيها الظروف المناسبة للسفرخارج البلد , وفي كل مرة أكتشف كم نحن العراقيين مظلومون. فنحن إن - صح التعبير - مدفونون أحياءَ منذ زمنٍ بعيد ,على الرغم من خيرات وثروات العراق المتوفرة ،إلا أنه يبقى حجم التطور والرقي في البلد معدوما على جميع المستويات ابتداءً من أصغر الخدمات في البنى التحتية ،وصولاً إلى التعاملات المجتمعية بين الجماعات والأفراد على حد سواء.والأمثلة على ذلك كثيرة ،فما إن تباشر بعملية أخذ تأشيرة المغادرة من البلد حتى يتولد عندك إحباط من الطابور الذي يذكرك بتجمعات المواطنين في المعاملات المستعصية في الدوائر الحكومية..! وهذا طبعا ً يشمل المنافذ الجوية والبرية.فما إن تخرج من منفذنا الحدودي المتهالك في جميع مرافقه من بناء وخدمات وأرضية متربة بالكاد تسير عليها عجلات الحقائب التي تتعرض أغلبها للكسر مما يثير سخط واستهجان المسافرين ,فضلاً عن التعامل الفضُّ والمتعالي لمنتسبي المنفذ مع المسافرين والوافدين على حد سواء إلا ما ندر من ذوي الأخلاق الذين لايتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة. وكذلك الحال في المطارات من سوء إدارة ورتابة في عملية (البوردنك) والتأخير المستمر في مواعيد الرحلات الذاهبة والقادمة. وفي المقابل تجد في الطرف الآخر من البلد التي هي وجهتنا تجد الأمور مغايرة كلياً لدرجة عالية من التنظيم ،والخدمات ،والبنايات النظيفة ،والقاعات المكيفة ،وبعضها يحوي مقاعد للجلوس. أما المطارات فهي أمر جميل يبهر الأبصار ،ويخطف العقول بتصاميمها المعمارية ،وما تحويه من وسائل ترفيه ،وراحة للمسافرين ,من مطاعم عالمية,وأسواق حرة ,وفروع حجوزات للفنادق ,وغيرها الكثير من الخدمات الاخرى .
أما بالنسبة للأمور المجتمعية ,فلا يوجد عند أغلب شعبنا ثقافة ،وروح التسامح ،ونكران الذات ,بل نجد حب ألأنا والتنافس. فمن منا مثلاً يقدم مقعده في حافلة ،أو قاعة انتظار لرجل مسن أو امرأة ــ إلا إذا كانت شابة(بقصد التقرب منها)ــ. ومن منا يساعد غيره بحمل حقيبة أو أي شيء آخر( إلاما ندر) ,فضلاً عن رمي مخلفات الطعام ،وأعقاب السجائر ،وغيرها في الطرقات العامة ,مع عدم المحافظة على المقتنيات العامة من أرصفة وشوارع ،ومقاعدالجلوس العامة،وأزهار مغروسة في أجناب الشوارع والحدائق العامة. والحقيقة أنني في كل سفرة تحصل عندي ردة فعل ورغبة بعدم السفر مرة أخرى خارج البلد لكي لا أضطر للمقارنة بين بلدي وبين البلدان الأخرى. وعملاً بقول الشاعر (بلادي وإن جارت علي عزيزة ) , فنار في بلدي خير من جنة في الغربة .



#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)       Mustafa_Ghazi_Faisal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الرضا بتور وتماثيله
- متى تنتهي أحزاننا ..؟؟
- المظلوم أله حوبه
- جامعة البصرة والإعلام..!!
- قراءة في كتاب / تراث البصرة (الجزء الاول والثاني ) ل عبد الل ...
- شباب (يركض والعشا خباز)
- دعاية انتخابية متاخرة ..!!
- قراءة في كتاب (مختصرتأريخ البصرة ) لكاتبه (علي ظريف الاعظمي)
- بلد غني بالأسم فقط ..!!
- كذبة نيسان والانتخابات


المزيد.....




- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - بن النار والجنة