فلا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل ,هل انت متأكد.أم تعتقد,أم تظن؟ سيد سامي الذيب

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4606 - 2014 / 10 / 17 - 17:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

فلا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل ,هل انت متأكد.أم تعتقد,أم تظن؟ سيد سامي الذيب
السلام عليكم ورحمة الله:
كل فكر يحملة الانسان يطلق عليه عقيدة او معتقد,سواء كان هذا الفكر دينيا او سياسيا.
وعقيده تصريف للفعل ,الثلاثي عقد,اعتقد,يعتقد .عقيدة
الاديان نقلت الينا,كابر عن كابر, ونقلها لنا الانسان الذي عاصر ظهور الانبياء,فهناك من المعاصرين للانبياء,من صدقهم ,وآمن بماجاء به الانبياء, وهناك من لم يصدق بماجاؤوا به ولم يؤمن.
اذن هي قناعات واعتقادات, قد تكون قائمة على حقيقة ما قد لايدركها البعض, وقد يدركها البعض
وقد تكون قائمة على الظن أو على التهيئات
فلا أحد منا يمتلك الحقيقة المطلقة, وخاصة فيما يتعلق بالغيبيات
فعدما يطرح اي شخص رأيه سواء كان انسان عادي او مفكر,يقول انا اعتقد,انا اتصور, انا اظن,انا تكهن.
وخاصة في مايتعلق بالغيبيات,يعني الامور الغير منظورة,الغير ملموسة لمس اليد
وهناك من يقول نقلا عن فلان,عن فلان لانه لم يكن شاهد عيان.
ما تتناوله في كل كتاباتك سيد سامي غيبيات.
ماتراه نواقص او اخطاء في آيات القرآن الكريم, لايراه غيرك كذالك
ماتراه من نواقص في الايات القرآنية عصية على فهمك, غير لايعتبرها نواقص بل يعتبرها محذوفات وتقديرات استلزمتها البلاغة والفصاحة, وقد يتم فهمها بما ورد قبلها او بعدها
فمثلا في ألاية ادناه
الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ.
تقول انت انها آية ناقصة, لانها لم تبين من هم الذين يصدون عن سبيل الله؟
سؤالك وجيه ومنطقي. من هولاء الذين يصدون عن سبيل الله(بشر,حجر, حشر(يعني حيوانات) بالنسبة لك او لاامثالك, الذين لايردون ان يدخلوا في متاهة الاستنتاجات ,او متاهة التقدير, انت تريده نص واضح لايترك لاي شخص مجال للتلاعب او التحريف
ولكن بالنسبة لغيرك لايمثل له هذا الحذف مشكله
فالفعل يصدون, يصف كائنات قادرين على الفعل(لتحرف الناس ,البشر, عن سبيل الله) والحجر لايمتلك القدرة على الفعل فهو جماد(اذا احتمالية أن يكون الجماد من ا لذين يستطيعون ا لصد عن سبيل الله)
وقلنا حتى تكون الاية اعلاه غير ناقصة وضعنا احتمالات أن ا لمحذوف ثلاثة احتمالات
اما أن يكون جما د
او حيوان
او بشر
الاحتمال الاول ان يكون من يصد عن سبيل الله جماد(شطب) لان الجماد غير قادر على ا ي فعل فهو لايتحرك ولاينطق
الاحتمال للمحذوف هو الحشر(الحيوان) والحيون قادر على الفعل والحركه لكنه غير قادر على النطق وعلى الفهم وا لقرآن آن نزل ا لى ا لبشر(اذا هذا الاحتما ل مشطو ب ايضا)
اذا ل م يبقى ان نستنتج ان المحذوف او الناقص من الاية اعلاه هو البر أذا أ لذين يصدون عن سبيل الله هم البشر أو الشيطان
فاصبح الاستناج ل ما ن قص من الاية ا علاه يسير نحو شريحتين هما الشيطان او الشر وعليه الاية ليس فيها نقص كما يفهما الكثير وليس كما لاتفهمها انت او غيرك, اذن أين الاشكاليه
وعلى هذا القياس او الاسلوب فبا الامكان استنتاج المخذوف من كل آية بدون عناء , تعتقد انها ناقصة
فعندما يقرأ الاية : الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ.
يفهم ان من يصد عن سبيل الله هم الناس وانت احدهم
فلاحاجة ان نضع عبارة الناس وسط الاية ا علاه حتى نفهمها وماتفعله لا يعدو عن كونه حشو وتكليف زائد لا لازمة او ضرورة له , وحتى الاغبياء يفهمونه.

فماتكتبه سيد سامي الذيب .
عن ان الله ,موجود أو غير موجود, هل نابع عن تأكد.يعني انت متأكد مئة بالمئة, ام انك تعتقد, اوتظن,او عن تهيؤات,او عن تصورات
وماتكتب عن القرآن الكريم انه غير منزل من السماء أو من الله, هل هو نتاج تأكد مئة بالمئة, او نتاج اعتقاد,اونتاج ظن, او نتاج تهيؤات
وما تكتبه عن اخطاء ألقرآن اللغوية والانشائيةأو ماتعتقده من نواقص فيه, عن تأكد مئة بالمئة, أم انك تعتقد, اوتظن,او عن تصورات أ و عن تهيؤات
يعني بالمجمل هل تمتلك الادلة الملموسة والمرئية التي لايدانيها الشك البتة .
ومن صفات الاعبياء كما حددها علماءالنفس البشرية
الغبي من يجزم انه يمتلك اجوبة لكل الالغاز
الغبي من يجزم انه على الصواب و الاخرين على خطأ
الغبي عندما يتحدث او يكتب , لايقول على حد علمي, ولايقول كما اعتقدأو كما اظنأو كما اتصور.
الغبي من يعتقد ان الاخرين اغبياء وهو فقط الاذكى في هذه المعمورة
اتمنى ان تتكرم سيد سامي وتتنازل وتجيبنا هل ماتكتبه عن القرآن الكريم وعن الاسلام نابع من وصولك الى ادلة ملموسة ومنظورة لا يرقى اليها الشك.
ولك التحية

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات