وقوفاً بالأمل مع الدم العراقي

بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1295 - 2005 / 8 / 23 - 13:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

أقف مع الدم العراقي بكلّ ما أورثني إياه الحزن العراقي من منفى وتشرد ورعب مسافات , وبكاء على شهداء كان لي بينهم أخ ضائع القبر حتى هذه اللحظة.. سأفترض قبره اليوم قرب ساحة النهضة, ،وقرب دموع أمهات عراقيات يؤرجحهن المغيب كلّّ يوم مشرئبات أليه باللوعة والاه ،آه عراقية الانتظار،خرجنا أليها بالملايين لنعلن تحدينا للموت في أن نختار ونقول وننتخب،
فأما أن ننتخب أو ننتحب,
تلك هي الخيارات الآن،
وبين هذا وذاك يرتعش الجرحى ارتعاش قصب سو مري رضّه الألم عميقا تحت أقدام العابرين بالشر إلينا، هو سبيَـنـا المعلن على فضائيات وصحف عارية الوقاحة والإمعان في الغي دون أن يحزن لحزننا من أحد، فأين هم من ألم وفجائع سنتحداها مهما زادت التضحيات, ودفعت الكوارث بنكبها المستمر إلينا.
الشعب العراقي سيبقى بقاء الرافدين في مجريهما الجنوبي،
شعب العراق سيبقى بقاء جبال صارت مثل رواسي قرآنية كي لا تميد الأرض بنا.
سلامات يا وطني المعنـّى
سلامات يا عراقا طالعا من أمل الشهيد في أن يكون
سلامات يا عراق النخيل وسيـّابه
(أني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون
أيخون إنسان بلاده؟؟؟
إن خان معنى إن يكون فكيف يمكن أن يكون ؟..)

وها أننا رغم الجراح فشمسنا أجمل , وشمسنا أنصع وأكثر حرارة وصدقا, فسلاما على كل حبة تراب من نقرة السلمان , نقرة الأبطال والشهداء , حتى منافينا العالمية المتفرقة.
تباعدنا يا عراق ولم نتباعد, قـُهرنا يا عراق ولم نــُقهر, تغربنا يا عراق ولم نتغرب , آه من الموت اليومي الذي يعصف بك اليوم .

أيها العرب مالكم قد أعجمتم وصمتت ألسنتكم وذهبتم مع الريح؟
أيها الصامتون أمام ضجيج هذا الدم متى تستفيقوا ؟
لقد بلغ الصمت الزبى أفلا تعقلون ؟

أيها الخائبون اتركوا لنا وطنا عشقناه وأدمانا أن تـُقطـّع أوصال أبنائه
أيها المجرمون اتركوا لنا أرضا ونخيلا ما كان للتكفير فيه من مخلب
أيها المجرمون تمضون ونبقى بكل هيبة التأريخ في بلادنا
أيها الأغبياء لكم الجرم الذي صافحتموه ولنا أن نبني هذا الوطن حجرا حجرا وقلبا قلبا وأملا أملا حتى تشرق شمسنا من كل كوة في العالم من بغداد حتى سدرة المنتهى......

20-8-2005

#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات