طلال الصالحي
الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 19:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من هي الامارات ومن هي ابنتها الأمّورة مريم "الطيّار" .. هي تذود برمحها الحراريّ عن امتداد غربي بوجاهة صحراويّة عربيّة وأطراف خليجهم مستدفئة برمال صحراء الربّ .. ومن هي أميركا .. ومن نحن .. إن كانت داعش مجرمة ,, أليسوا داعش من بيننا نسلوا من أرحام امّهاتنا .. مريم نسلت من رحم أمّ منّا , قد يجوز أمّ مريمنا نسلت من بطن بدويّة بخزّامة في بطن خيمة وُبَريّة أو حُشرت بتجويف رملي صحراوي لكنّ أمّورتنا الحلوة المقاتلة المزأططة نسلت من بطن أمّ كرهت التجاويف الصحراويّة عشقت التجاويف الفضائيّة الأمازونيّة الفارهة فنسلت مولودها مريم في مستشفى راهبات كيت كات وسط دبي .. وللعلم , بعد ترعرعها المضن وسط حفلات الدراسة وأكاديميّات قوّة المكياج الطائر بكولاج بدوي مُحيّا , ركبت طائرة أوربا , فرحة "بسفورها" مستبشرة به وهي تحودق ميّزت نفسها عن أسراب البطريق , رطبة الشفتين منفرجة الأسارير تنفش كفشتها الحريريّة ما أن هبطت , تهزّ رأسها كأنّها للتوّ خرجت من تحت دوش حمّامها الفاره في شقّتها الأنيقة المطلّة على مسبح وسْط وَسَط معشوشب مخضوضر يحاكي لمعانه اللازورديّ غابات الأمازون .. برعشة دلال يمنةً يسرة هزّته وهي تخلع خوذتها كبطلة سباحة أولمبيّة للتوّ خرجت مبتلّة نزعت قناع شعرها البرّاق رِعَشَته يمنةً يسرة ذلك الذهبيّ الأصفر المحبوس بمطّاط مبتلّ قفصَتها رمشة عين كاميرا مصوّر محترف بَخيل إلاّ بذهبيّة تليق بموديلات أرقى القاصفات "ستيلث بومبر" وآخر صيحات عالم خوذ التوجيه الحراري عن بُعد .. فما يمنعها واسمها العربيّ غربيّاً مألوف ليكتسب جسدها المزبّد تلقائيّة مناعة ضدّ أبناء جلدتها البعيدون المتمرّدون عن بُعد عن طاعة فرسان وول ستريت .. لا فرق بين كابينة طائرتها المدلّلة بخراطيم وبين كابينة وجبات دوش سريعة مطلّة على "بانيو" للمسافات الوقتيّة الطويلة وتجويف خشبي لمساج ياباني .. والمجرم الداعشي شعره منكوش منفوش يعثوثل بالتراب أيبس الشفتين مُهيأع مشتت الحاجبين مبوزع الوجنتين حافي القدمين أشعث أغبر مفصّص الحنجرة ضُعنوس أيقه "عُذراً لكُليمات إن لم تصب" .. حملت مدلّلة الرعيان قنبلتين "زُئَنْططتين" منضّبتين بعطر اليورانيوم المعتّق بأربعين مليار من السنين وهي لا تعلم طبعاً , ولا تدري طبعاً طبعاً ؛ بُشِطَتا تحت جناحيها الطائران كسعلوّة ليل محلّقة ركبت مكنسة شرقيّة لا "موطّا أمّ العُودة" غربيّة , وهي لا تعلم بالطبع .. وطبعاً طبعاً , عنداً بعبعوب "نوع داعشي" مزرورق مرورق لا تميّز عينيّ دلّوعة ال تي أن تي النوَيرجيستيّان بين عائشي مضبّب وبين فاطمي مُزورق أحدهما يحبس مياه الفرات وآخر بصخرة في دجلة , هو شطر العراق شطرين , بالطول , ضفة دجلة لإيران وضفة الفرات للعربان .. ومريم تطير بمكنستها لذلك وهي لا تعلم طبعاً طبعاً .. هو , قد , وقد , مشروع شرق أوسط الغرب الجديد , قديم , وقديم جدّاً .. نصف العراق بالطول لإيران مع اليمن والبحرين "والمضيقين" ونصفه الآخر للرومان "الغرب" تماماً قبل الإسلام .. عربون عودة من رحلة خمينيّة طالت لتطوى معها صفحة "الاحتواء المزدوج" ..
#طلال_الصالحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟