سماء المندائيون

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 19:32
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

1
يصعد الطائر الى السماء ...لكن لايصل .لن تبتعد الارض عن نظرة رمشه .يبقى متعلقا بأسرار ما تركه هناك. اسراره التي في العش.فيما تصعد روح المندائي الى السماء ، تصل الى ابعد ما نتخيله .المكان الذي يكون فيه بقعة الضوء في عناق غرامي مع فم الوردة .
وأمي تقول الديانات من دون ورد تماثيل هبل.....!
تلك الزاوية البعيدة من العالم يحتفي بها الظل من خلال تثائب الملائكة في نعاس سدرة المنتهى.
الكثير هناك لنتخيله.نرسمه مع عطر بخور طقوسنا المخبئة في الغيب وحصى الطاشوشات.
أشياء جميلة .
يسميها ناظم حكمت :حرية الاشتياق الى يحيا ودموعه في صحن الأغتيال.
سماء المندائيون .
ليست بعيدة.
أنها في قلوبهم المضاءة بمشاعر النخل وهو يمتدح شعراء التوربادو الأسبان .
لأنهم يأخذون حكاياتهم من الف ليلة وليلة...........!

2
هي البلاد .وما سواها عتاد...
حرب نابليون.
حرب قبائل بني أسد
حرب لواء التاسع والعشرين
كان الزعيم قاسم آمره ...
وآمر الفيلق الفرنسي في افريقيا .
الحاج طوين عويد السعداوي...
والسماء....
زرقتها عطر ذكرياتي .
مع سوق الصاغة...
والخبراء الروس ...
نبيعهم الذهب.
ويبيعوننا عطر لينين......................!

3
عطر السماء.
نظرة العاشق.
وعطر العاشق
قبلة حبيبته....
وقبلة حبيبته...
العناق الى الفجر....
أتخيل رسائل المراهقة.
أصدقائي المندائيون يلتفون حولي
من خلجهم أصنع سمواتي
وفي نهاية كل سطر.
وردة الجوري ترفع تنورتها قليلا........!

4
الأشياء تصنع جنوبها من عاطفة الطين.
والطين مع النار يصبح دمية وطابوقة بيت وتربة صلاة
وأيضا ....
نافذة قلبي من الطين..
وغدا سيأتي الترميذا رام
ليكتب عليها بخط الثلث ادعية سريانية.......!

5
سماء المندائيون
لها قلب ورئتين .
وحقل من الآس...
تحت ظله تجلس أحلامنا وغرام الممثلات الهنديات..
ما الذي تبقى يا حياتي..
أنهم يختبئون في المنافي...
وسماءهم بقيت بدون درفش ..
وطور صابئي...
بدون عطر لسومر.
ولا دمعة لنبينا أبراهيم...........!

دوسلدورف 16 اكتوبر 2014

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات