عبد الله خلف
الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 09:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في السابق طرحنا على المسيحيين عدة تساؤلات حول الاناجيل و توثيقها , و للأسف , عجزوا عن الإجابه , و هذا يؤكد للقراء الكرام إنعدام (التوثيق) في الاناجيل , الرجاء مراجعة :
الاناجيل في الميزان :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410699
طبعاً , هذه التساؤلات تؤكد أن الاناجيل غير موثقه أبداً , لا من حيث السند المتصل الصحيح , و لا من حيث عدالة الرواه , فكيف يعتمد أتباع (يسوع) على كتب غير موثقه؟! .
طبعاً , الاناجيل الأربعه المعتمده لدى الكنائس ؛ تابعه لمؤلفيها , و هم :
- مرقص .
- متى .
- لوقا .
- يوحنا .
مع الأخذ في الحسبان إنعدام التوثيق .
إنجيل (يسوع) :
ورد ذكر (إنجيل يسوع) في (إنجيل مرقص) , (الإصحاح الأول) , الفقرة : [14-15] : (وبعدما ألقي القبض على يوحنا ، انطلق يسوع إلى منطقة الجليل ، يبشر بإنجيل الله قائلاً : قد اكتمل الزمان، واقترب ملكوت الـله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل) .
إذاً , لـ(يسوع الناصري) إنجيل , أين اختفى إنجيل (يسوع)؟... و لماذا بقيت هذه الاناجيل (متى و مرقص و لوقا و يوحنا)؟ .
الحقيقه : لابد من معرفة دور المجامع المسيحية في إقرار ما تشاء من عقائد ، و إبطال ما تشاء ، و مصادرة ؛ بل و إبادة ما يعارض تلك العقائد من رسائل و اناجيل ، و هذا ما يفسر اختفاء ليس إنجيل (يسوع) وحده , بل اختفاء غيره من الاناجيل الأخرى التي كتبها أتباعه و مريدوه!... و ذلك أن المسيحيين جاءوا بما لديهم من تلك الكتب و قدموها إلى مجمع (نيقية -سنة 325م-) الذي قام -بدوره- باختيار هذه الاناجيل الأربعة ، و أمر بإبادة و إحراق ما سواها، و من الاناجيل التي كانت معروفة آنذاك, إضافة إلى إنجيل (يسوع) إنجيل التذكرة ، و إنجيل (يعقوب) ، و إنجيل (توما) ، و إنجيل (بطرس) ، و إنجيل (فيلبس) ، و إنجيل (برنابا)، و غيرها من الاناجيل الكثيرة ، التي حكمت عليها الكنيسة بالإعدام ، فلم يعلم أين هي؟... و لا ما فعل بها؟ .
الخلاصه : مجمع (نيقية -سنة 325م-) ؛ أمر بإبادة و إحراق إنجيل (يسوع)!... و اعتمد على اناجيل (متى و مرقص و لوقا و يوحنا)!... و العجيب أن هذه الاناجيل غير موثقه ؛ بدليل عجز المسيحيين عن الإجابه على التساؤلات المطروحه في مقالنا المعنون بـ(الأناجيل في الميزان) , فهل سيفيق أتباع (يسوع)؟! .
تحياتي المخلصه
#عبد_الله_خلف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟