سلام ابراهيم عطوف كبة
الحوار المتمدن-العدد: 1295 - 2005 / 8 / 23 - 13:09
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
البيت الشيعي العراقي والائتلاف العراقي الموحد والمرجعيات الدينية الشيعية في ازمة لأنها استرسلت في التحجر والانزواء او استنفذت وفقدت رونقها ! اما محاولات الاصلاح الشيعي فهي تستهدف ان تلعب الشيعية دورا ثوريا لا عنفيا في سبيل التغيير الذي لا تدوي فيه العيارات النارية والذي تضئ فيه الشموع !وهو اصلاح يصطدم بالطائفية الشيعية والمحافظة الشيعية الاصولية الاكليروسية الرجعية ذات المشاريع الوهمية المتطرفة الساعية لأقامة دولة الفقيه الاستبدادية والكانتونات الشيعية والعهر المقدس مع قم وطهران ! والتشبث بالنظرات الفوقية والنزعات الفوقانية والموقف اللاهوتي الذي يعتبر نفسه دائما على حق ، ويرفض الاستفادة من الآخر ليخلق المشاكل اكثر مما يحلها .... والطائفية الشيعية تتخوف من العلمنة وحقوق الانسان والمواثيق الدولية لأنها غير شيعية ، وبذلك تخسر هذه العصابات الطائفية مصداقيتها في اطار نموذج العصر الحديث والثورة المعلوماتية وعصر الحداثة ومابعد الحداثة .
ولازالت الحكيمية والجعفرية والشهرستانية والصدرية الصغيرة والسيستانية تعيش في عقلية القرون الوسطى وما يسمى بالقانون الاسلامي ، شريعة وفقه واجتهاد وخزعبلات ، وتحاول ارجاع العراق القهقرى بدستور على مقاساتها لتتحول الجمعية الوطنية الى الجمعية اللاوطنية ولتتحقق ما لم يتمكن منه صدام حسين وجرذانه بالقوة .. بل هذه المرة على يد ممثليه الجدد والمتجددين مادام الشعب العراقي يصر على الوطن الحر واللقمة الشريفة والحياة الهانئة السعيدة !
التيار الاصولي الشيعي اتجاه فكري وسياسي وآيديولوجي متزمت ومتعصب ومنغلق على نفسه ويقاوم رياح الانفتاح والتغيير ومحاولات التكيف والاندماج مع متطلبات العصر ، وهو تيار مراوغ وخبيث يشدد على فرادته وضرورة تسيده انطلاقا من مقولات بالية واساطير التوقيع مع الأئمة الصالحين صكوك الخلاص والعهد الابدي في الحكم وفق التعاليم الشيعية بغية تخليص الشعب العراقي من الشرور ! يا للحماقة ...
الاحزاب المتأسلمة – الشيعية العراقية في اصوليتها تسعى للتعبئة الشيعية بحجة حماية الشيعة ومنع اندماجهم في المجتمع العراقي ، وتتذرع بالحجج بغية حماية الهوية الشيعية تارة والاسلامية تارة والخصوصية الدينية والثقافية لجماعاتها تارة... واخطر مافي الامر هو التبعات السياسية المترتبة على مثل هذا الخطاب العقيم ! وهي احزاب طائفية تفسر النصوص الدينية على هواها وحسب مصالحها لتستخرج منها خطابها السياسي والتعبوي الذي يسعى السيطرة على المجتمع العراقي وتحويله بالعنف الى مجتمع يتماشى مع مخططاتها ورؤيتها التي لا تختلف عن التوجهات الفاشية والدكتاتورية ، ولكن بقناع شيعي هذه المرة !
#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟