أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد البابلي - نحو دين جديد .. أفكار وخواطر لمثقف مرهق














المزيد.....

نحو دين جديد .. أفكار وخواطر لمثقف مرهق


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 1295 - 2005 / 8 / 23 - 13:08
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


نحو دين جديد... أفكار وخواطر لمثقف مرهق
(( لا يمكن زوال الألم الإنساني وشقاء الأمم ما لم يحكم الفلاسفة هذا العالم ))
سقراط

منذ أن ظهر الإنسان على هذا الكوكب الدافئ ومتلازمة البؤس ترافقه حتى يومنا هذا ، هذا الشعور الجمعي المتوارث من قبل أقلية من جيل بعد جيل حملت لواء البحث عن خلفية هذا البؤس ، على خلاف الأكثرية التي لم تبالي كثيرا بهذا البؤس فقد عاشت تلك الأجيال من تلك المليارات البشرية في حالت تخدير جمعي رائع بأخذ جرعة من المورفين قبل عشرة آلاف سنة .. هذا البؤس ممكن أن يختصر في ثلاثة أسئلة هي :
- من أين أتى الإنسان ؟؟
- ما هو الإنسان ؟؟
- إلى أين سيذهب الإنسان ؟؟
كان السؤال الثاني هو الأصعب والأكثر أثاره للجدل عبر عصور طويلة ، جان بول سارتر يسمي متلازمة البؤس هذه بالغثيان وهو شعور بالقلق الفطري مصدره التناقض بين وجود إنساني داخلي كامل مع وجود إنساني ناقص خارجي ، نيتشه أعتبر الموت هو الحل الوحيد لهذه المشكلة وهو الشيء الوحيد الحقيقي بين كومة من التمثيليات التي يعيشها البشر كل يوم .. مصطلح وجود ناقص خارجي في الأدبيات الفلسفية يعني من الناحية الموضوعية عجز الإنسان عن حل مشاكله الكثيرة ( المرض ، البيئة القاسية ، ماهية الإدراك ، الموت ، الدستور ، الحروب ، نقص الطاقة .. الخ ) ، خلال عصور الظلمات والتي استمرت حتى فجر الثورة الصناعية المقدسة كان الإنسان يعلق كل تلك المشاكل إلى قوى خارجية تسكن بعيدا خلف حدود هذا العالم المادي المعروف ، تلك القوى مازالت تتحكم في الإنسان وفي معيشته وحتى في طريقة نومه ، وأعلن البعض أنهم يمثلون تلك القوى وهنا جاءت الطامة الكبرى والتي لن تحل حتى يوم الفناء الأكبر .. بعد الثورة الصناعية جاء العلم بديلا عن تلك القوى في حل كل تلك المشاكل ، استطاع نوعا ما حلها ولكن بقت مشكلة القلق الفطري عالقة لحد هذه اللحظة وخصوصا ما يتعلق في مسألة الموت العالقة وكينونة الإنسان وكيفية إدراكه الغريب عن هذا العالم ، خرج الإنسان من أزمة ودخل في أزمة أخرى ولكن الحق يقال الأزمة جديد ممتعة وتحتاج إلى روح نسر مغامر لاجتيازها ..
قد نتفق الآن على أن العلم وحتى لوصل إلى مراحله االتكنلوجية المتقدمة عاجز عن حل تلك المشكلات الكبرى.. عصر الأنبياء والرسالات انتهى وولى لغير رجعة ، حتى تابوت موسى القديم أو غصن الزيتون الذي حمله يسوع أو قرأن محمد ما عاد يداوي جراح العالم التي ولدتها الحضارة الجديدة . والمطلوب أيدلوجية جديدة أو أن صح القول دين جديد لهذا العالم ، برأينا الشخصي الفلسفة المثالية الذاتية وتزاوجها مع العلم في ظهور علم الباراسيكولوجي هو الحل الوحيد .. يجب التبشير بظهور عصر الإنسان الحقيقي والكامل سيدا على هذا العالم ، ومسألة الرب وخالق الوجود الأول أو الفاطر فقد حسمها بنجاح ومنطقية الاعتقاد بكون الله سبب أولي للعالم لا شخصي أي بمعنى أخر أن الله خلق العالم وتركه لقوانينه الخاصة ولا يتدخل فيه مطلقا، نيوتن وتولاند وفولتير وروسو نادوا بهذا الاعتقاد ، كحل منطقي يرضي طرفي النزاع بين المادية والمثالية ، ونعتقد نحن كذلك بنفس الرأي لأنها عدالة حقيقية لرب خلق مثل هذا العالم ..
وكأي دين جديد يرفض منذ البداية هو حلقة ضمن مسلسل قديم لأن الأوثان في القرن الواحد العشرين ليست حجارة أو تماثيل ولكنها مجموعة أوهام مركبة في أعماق اللاشعور البشري على المستوى الفردي أو المستوى الجمعي ، وتحطيمها لا يتطلب نبي يركب حمارا ويبشر هنا وهناك ولكن المطلوب من كل قوى اليسار العالمي أن تتحد وتدحر قوى اليمين الرجعي ، والدعوة بعد ذلك للحكومة العالمية الفيدرالية الموحدة ومجلس من العلماء والفلاسفة يحكم هذا العالم ، وتوزيع متساوي بين الفائض من الموارد الطبيعية والعقلية عند دول شمال الكرة الأرضية نحو دول الجنوب التي تعاني النقص الحاد في الموارد وعقول تحمل الكفاءة الإدارية والعلمية ، وتكوين جيش عالمي واحد يعمل على حفظ النظام الداخلي في أي بقعة من الكرة الأرضية ، في تلك اللحظة بالذات ستحقق الأحلام المشتركة الذي بدأها النبي التوراتي نوح إلى أخر الأنبياء السيد ماركس في بناء الفردوس الأرضي الموعود ..
من موقع الحوار المتمدن أدعو كل الأحرار في هذا العالم أن يتحدوا من أجل تحقق هذا الحلم ..
شكرا لكم ..
عماد الربيعي



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم ليس لنا .. عالم تسكنه البقر
- جبرائيل ونبي وهلوسة
- عن الماركسية العراقية وأشياء أخرى .. تحليل أنثربولوجي بسيط
- دفاع عن السيد ابليس
- باراسيكولوجية الحيوانات .. مدخل
- عن اللاشعور الجمعي العربي/ مواصفات الشخصية العربية
- رسالة من الأميرة ضبأ إلى جرذان الدين السياسي
- نيتشه ومختارات من كتاب هكذا تكلم زارادشت
- رسالة من نزار قباني للمرأة العربية
- الشرنقة .. ماهو الموت ؟؟؟
- بحث حول الغريزة
- يوميات مثقف عراقي .. الجزء الثاني .. المرأة العراقية والوهم ...
- الأليات الدفاعية النفسية .. مدخل
- يوميات مثقف عراقي / الحلقة الأولى .. سوريالية أم عراقية
- السريان .. حكاية حزن لاتنتهي
- تعريف اللاشعور.. رحلة إلى بلاد العجائب
- القائمة 169 ومنتخب البرازيل
- المواطن العراقي والقومية العربية / علاقة من نوع خاص


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد البابلي - نحو دين جديد .. أفكار وخواطر لمثقف مرهق