أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عايده بدر - ما أقذركم و ما أقذر أفعالكم














المزيد.....

ما أقذركم و ما أقذر أفعالكم


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 21:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يا حيف عليكم ... ما أقذركم و ما أقذر أفعالكم
ستظلون داعش النكبات و لن يمحو عار وجودكم من جبهة الاسلام الصحيح الا انتفاضة المسلمين ضدكم و ضد نجاسة أعمالكم
أحيانا أشعر أننا نحيا بداخل فيلم سينمائي من أفلام الاثارة و الحركة و الرعب ، مجسم من البعد الثالث و الرابع و التاسع حتى ، أمني نفسي كل يوم أنه سينتهي قريبا و لا يخرج علينا مزيد من الوجوه العكرة لكنه لا ينتهي و لم يكن فيلما من الأساس ، بل شيئا مملا و مثيرا للاشمئزاز و الوجع الدائم الذي اصبح يلازمنا
أي سبي و عبودية في القرن الثاني و العشرون تفاخرون الان بها على مرأى و مسمع من الجميع و قلة من يدينون الأمر و كأنه لا يعنيهم ما يحدث ، و الكثير صامتون صمت القبور و ليتهم فقط صامتون بل منهم ايضا من يهلل و يفرح و يرفع رايتهم و يرى في نجاستهم انتصارا للاسلام السني
على من ينتصر الاسلام السني ؟ هل ينتصر على غير المسلمين والكتابيين ؟ هل ينتصر على الشيعة ؟ هل ينتصر على من يرفضون ما يحدث من أهل الاسلام السني أيضا ؟ الاسلام السني لا ينتصر هنا بالله عليكم أنتم تجرجرون الاسلام لهاوية أشد من الجحيم و الدين لا ناقة له و لا جمل في حربكم هذه ، هذه حروب مصالح اقتصادية و سياسية تحملونهاا للدين و تلبسون الاسلام عباءة فضفاضة من الدم ، في عنق من هذه الدماء في الأشهر الحرم يا من تدعون الاسلام و تدعون انتهاج سنة رسوله
أي شريعة تتحدثون باسمها و تفاخرون باحيائها ، شريعة الغزو و الفتح كما تسمونها كان لها وقتها و عصرها و كان العالم جميعه قائم على الحرب و الاستيلاء على البلاد و العباد فهل لا زلنا نعيد دورة الارض من بعد ما وقفنا فوق القمر و اقتربنا من الشمس حقيقة علمية و ليس خيال شعراء ؟
الفتح و الغزو حدث في عصر كان كله يشهد غزوات و فتوحات كانت لكم و كانت عليكم ايضا و لم تكونوا وحدكم من يقوم بها بل كان نظام العالم حينها قائم على فتح البلدان لكنها انتهت ، ثم ما الهدف منها في الاساس هل نشر الدين ؟ الدين واضح للجميع من شاء فليؤمن به و من شاء فربه أولى به ولستم مجبرين الناس على اتباع ما لا يرونه و لا يعتقدونه ، هل من اجبرتموهم على الاسلام اصبحوا مسلمون بالفعل ؟ لفرد واحد مسلم عن اقتناع بأن الاسلام رحمة للعالمين و يرى الاخرون في معاملته و سلوكه ما يشجعهم على الدخول لدينه لهو أفضل من جيش عرمرم من المنافقين عُباد الدنيا وأسرى شبقكم أمثالكم
اليوم كل مستقر في وطنه و تحت رايته و كل يحمل معتقده و دينه الذي سيحاسبه عليه ربه و لا أرى إلا انكم اصبحتم أربابا تعملون بديلا عن الله سبحانه و تعالى فهل عُطب الله أو لم يعد صالحا ليكون هو الإله لتحلوا أنتم محله ؟ و تصبحون انتم بدلاء عنه تشرعون و تستبيحون الناس عرضا و مالا و أرضا و قد خلقهم ربهم احرارا ، سبحان الله عما تعملون باسمه و تنصبون رايتكم بلفظ جلالته
المسجد الأقصى هناك على بعد ساعات منكم يستبيحه اليهود يقتلون أولادكم و يستحييون نساؤكم أليس هذا بلاء يا من تتذرعون باحياء الشرائع ، اليهود يفترشون ساحاته بأسلحتهم و يطأون أرضه بدنس و اقتدار و تجبر و يغتصبون نساءكم و يستحلونهم و أأين أنتم من هؤلاء ؟ الغزو هناك في الأقصى و الفتح هناك لفلسطين لكن لا أذن تسمع و لا عقل يفكر حين يكون المخطط من الاصل صهيوني فكيف ستقفون أمام اربابكم وولاة نعمتكم ، كيف ستقف شريعتكم أمام شريعة تل أبيب بالطبع لن يحدث ، أحسبكم الان تؤدون لها التحية و ربما تسجدون هناك في معابدهم ايضا و بالطبع أنتم تلامذة رائعون تنفذون كل ما تتعلمون ، لكنكم في أول الامر و آخره مرتزقة يسخرونكم بالمال و الجنس يا عبدة الجنس و هذا يمكن فهمه من رفضكم االاتجاه بطلقة واحدة باتجه تحرير فلسطين
لكن ما لا يفهم و عسير على أمثالي ادراكه هو من يؤيدونكم و هم لا ينتفعون من ورائكم بشيء هو ما اتعجب منه ، أي ذل و أي عبودية ترضونها لبشر مثلكم ، مؤكد سيحل عليكم دوركم في العبودية و هذا الاذلال ، و من تؤيدونهم الان و تفرحون بنجاستهم سيكونون هم أول من يستعبدونكم و نساؤكم الحراائر ستكون سباياهم و جواريهم و الأرض تدور
لعنة الله عليكم داعش و على أربابكم من الصهاينة و على كل من يؤيدكم و يتغنى بقذارتكم

عايده بدر
15-10-2014



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبي
- كوباني ... قناع آخر يسقط
- في العيد
- اللجوء إلى حصن يديه
- هذا الرجل يشرفني أني أعرفه
- عبثية الواقع وحلم آت / قراءة الكاتب و الناقد جوتيار تمر في ا ...
- هذا الرسول كافر فلا تتبعوه
- الإله الحائر
- متى ستأتي
- قراءة في قصيدة - نوافل السبي - للمبدعة بارقة أبو الشون
- قراءة في قصيدة - نعيق الغراب - / للمبدع جوتيار تمر / عايده ب ...
- سنجار
- أنقذوا شرف الإنسان
- رسالة إلى شنكال
- داعش و الأقليات العرقية و الدينية في العراق
- الأمم المتحدة ، منظمات حقوق الانسان ، نطالبكم بانقاذ الأقلية ...
- إذا كانت داعش فتلك مصيبة و إذا كانت غير داعش فالمصيبة أعظم
- في كتاب النبض
- موت ق ق ج / عايده بدر
- قرءة في نص ( الموناليزا ) المبدعة د. عزة رجب / عايده بدر


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عايده بدر - ما أقذركم و ما أقذر أفعالكم