نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 21:54
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
1
شباك ندوره ، جهة الفراتُ تطل منه. والمدينة تخلع ثيابها في ليل سرير الفقير وصاحب المقهى وعريف الجيش.
الصائغ المصبوغ بألوان لوحات سيزان يتأمل نهر الفضة في عيون الأله..
الآله يسوق عربة ليموزين.
وخالي جهاد ، المدفعجي في جيش مونتغمري ، جاء من قضاء المحاويل ليخطب أبنة عمه..
وأبنة عمه عيونها خرز أزرق...
هذه الاشياء لن تراها بحميمية الذكريات إلا حين يطل من خلال شباك ندورة المندائية........!
2
حفنةُ الجوع ...
الخبز ليس مُعادلهُ...
ولا كفيّْ الميزان...
المُعادل هو قلب الأنسان...........!
3
الألهة لم تعد تختبر الأنسان
ولا الأنبياء...
تركوا ذلك للقساوسة وآيات الله والملوك...
وكل يوم ..
الآف الوصايا والخطابات ومليارات الزكاة..
وبالرغم من هذا .
كلمة لص في الصحف أكثر من كلمة المؤمن مليار مرة..........!
4
نعود الى شباك ندوره ...
الى أين ذهبت في المقطعين الثاني والثالث.
عد الى نور ذكريات محلة الصابئة..
ودع ظلمة ما يحدث....
فأنت لن تكون سيزيف .
وسيزيف لن يكون باراك أوباما...!
5
أفق النخل ...
وأفق عُرف الديك...
يتعانقان تحت أجفانكِ خالتي ندورة.
العاطفة بحجم حبة الهيل .
ولكن مشاعرها مساحة قارة أسيا...
قريبا من شفتيكَ.
حبر كلماتي القبلات..
حملت رأس يحيى...
وعلى أكتافي تمشي القطارات ...
وعربات الفاكهة...
وهناك...
الشباك.
مثل موسيقى شعبية.
الدفوف تنادي ليل الناصرية............!
6
يغمرني مطر أفلام السينما.
طفولتنا ...
كاروك....
يغفو على أديم عطره جفن جدتي وأحلام ماري أنطوانيت...
سأتذكر ذلك التأمل ...
البلاد التي تشبه لُعاب الطفل الجائع..
لو جلبتَ حنان العالم كله لن يساوي نظرته...
وكذلك الحنان ذاته وأنت تنظر الى الجنوب من خلال شباك ندورة المندائية..........!
دوسلدورف 15 اكتوبر 2014
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟